أثر القولون العصبي على الأعضاء المجاورة له وشرح الأعصاب المحيطية والحشوية

هل يمكن للقولون العصبي ان يسبب انتفاخا في الأعضاء المجاورة له ؟

هل يمكن للكبد أوالطحال أوالكلى أن تنتفخ بالغازات أيضا مثل القولون وتسبب آلاما؟ماهو الألم الغامض.. أو المبهم ؟

وماهي الاعصاب الحشوية والاعصاب المحيطية؟؟

عادة الأعضاء المصمتة لا تنتفخ, وهذا يعني أن الطحال لا ينتفخ بالغازات وكذلك الكبد لا ينتفخ بالغازات والكلى كذلك لا تنتفخ بالغازات , وكلها أعضاء مجاورة للقولون ..عادة هذه الأعضاء يمكن أن تتورم بسبب عملية التهابية فيها بداخلها ولكن ليس لها علاقة بالقولون , ولذلك هي لا تنتفخ بالغازات مثل القولون.

كما أن الشعور بانتفاخ الأعضاء ( بالغازات ) هو مجرد شعور كاذب , وهو ليس حقيقي وهذا يعني أننا لو ذهبنا إلى طبيب وقمنا بتصوير كل الأعضاء المحيطة بالقولون ( والتي نشعر بأنها منتفخة بالغازات ) من خلال التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي فسوف نشاهد أنه لا يوجد بداخلها غازات أبدا ولذلك يكون هذا الشعور غير صحيح , خصوصا أن الأعصاب التي تغذي الأجهزة و الأعضاء في الجسم هي أعصاب حشوية وليست أعصاب محيطية, والفرق بينها أن العصب المحيطي الموجود في الأطراف , في الأيدي والأرجل والجلد , يعطينا دقة بالغة في الإحساس , لدرجة ان الشخص يمكن أن يشير إلى مكان البرودة أو الحرارة أوالألم براس إصبعه أو حتى برأس دبوس ليحدد مكانه تماما .. ولكن العصب الحشوي الذي يذهب للأحشاء يعطينا شعورا غامضا بالألم ونوعا من الألم يعرف باسم الألم الغامض أو المبهم في طبيعته وفي مكانه وحتى في كيفية الإحساس به وفي ترافقه مع توترات نفسية وقلق وحتى اكتئاب , وهو ألم يصعب تحديد مكانه بالضبط ولذلك كان الألم في أعلى البطن مثلا قد يكون بسبب عدة أعضاء وليس بسبب عضو واحد..فأسفل المريء والتهاباته تسبب ألما في أعلى البطن وفي نفس الوقت قد يكون نفس الالم في أعلى البطن بسبب المعدة ومشاكلها.. وقد يكون بسبب الإثني عشر وقرحته أو انثقابه.. وقد يكون بسبب التهاب الكبد وتضخمه .. وقد يكون بسبب الطحال وتمزقه أو التهابه أو تضخمه لأن كل هذه الأعضاء يأتيها تعصيب من عصب واحد فقط وهو عصب حشوي يصعب معه تحديد مكان الألم بالضبط وهو ما يحدث عند انتفاخ القولون أيضا وانضغاطه

ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد