الكتان (بالإنجليزية: Flax)، والمعروف أيضا باسم بذر الكتان (بالإنجليزية: linseed)، (الاسم العلمي: Linum usitatissimum) نبات حولي أو معمر من المحاصيل الزيتية ينتمي للفصيلة التانية يصل ارتفاع نبات الكتان إلى حوالي متر وله ساق نحيلة وأوراق مُتبادلة رُمحيّة الشّكل خضراء اللون، وتتميز زهوره باللون الأزرق تتكون من خمس بتلات وثمار مستديرة جافة، وبذوره بنيّة أو صفراء زيتيّة تُصبح لزجة عندما تبتّل.

 

 

الموطن الاصلي:

 

الموطن الأصلي للكتان يمتد من شرق البحر المتوسط إلى الهند ويزرع أيضاً في اوروبا ويعتقد أن بداية استخدامه تمت في منطقة الهلال الخصيب, وهو من أقدم المحاصيل في العالم، وقد وُجِدت رسومات له على مقابر ومعابد تعود لما قبل خمسة آلاف عام، كما استُخدمت ألياف الكتّان في صناعة الأقمشة في أوروبا منذ العصر الحجريّ الحديث.

 

عرف وزرع في مصر القديمة منذ عهد الفراعنة، وصنع منه قماش عرف بقماش الكتان الذي استخدم في التحنيط.

 

تاريخ الكتان:

 

في القرن الثامن كان الإمبراطور الروماني شارلمان مُؤمناً بخصائص الكتّان وفوائده الصحيّة؛ فقام بإصدار قوانين تلزم رعاياه بتناوله، وقد أثبتت الدّراسات الحديثة الفوائد العظيمة التي يمتاز بها هذا النّبات.

أما الآن يدخل الكتّان في صناعة الفطائر ورقائق الشّوفان، كما أنّه يَستخدم لتغذية الدّجاج البيّاض لزيادة مُحتوى البيض من الحمض الدهنيّ أوميغا 3.

 

القيمة الغذائية لبذور الكتان:

 

كل 100 غم من بذور الكتان يحوي على ما يقارب 520 سعرة حرارية.

 

وتحتوي على 33%-43% من زيوت غير مشبعة، وتعد المصدر الاغنى والاشهر بالاحماض الدهنية غير المشبعة، مثل اوميغا 3 وأوميغا 6، حيث أن كل 100 غرام من زيت بذور الكتان يحتوي على ما يقارب 55 غرام أوميجا 3.

 

كما تحوي بذور الكتان على مجموعة مفيدة من مضادات الاكسدة و فيتامينات A ،B ،D و E، بالاضافة الى معادن مختلفة و20% بروتين والياف غذائية.

 

تتوفر بذور الكتان كبذور وزيوت ومسحوق وأقراص وكبسولات، ويتم استهلاكه كمكمل غذائي لمنع الإمساك والسكري والكولسترول والسرطان وغيرها من الحالات.

 

فوائد بذور الكتان:

 

1- تخفيف الوزن:

ان بذور الكتان غنية جدا بالالياف الغذائية، وتحوي كمية منخفضة من الكربوهيدرات (السكر) ومن هنا اشتهرت في تخفيف الوزن.

 

اصبحت بذور الكتان تدرج ضمن اعشاب التنحيف وتدخل ضمن خطط تخفيف الوزن، في حين ان محتوى الدهون في بذور الكتان هو في النهاية عالي الا انه من الدهون الجيدة للجسم والمفيدة جدا لصحته، وهذا ما جعلها خيارا ممتازا سواء بالنسبة للصحة او لفقدان الوزن.

 

وتحتوي بذور الكتان بالاضافة للألياف الغذائية على مادة صمغية، والتي عند نقعها بالماء واكلها فهي تساعد بالفعل على امتلاء المعدة وبالتالي الاحساس بالشبع وتقليل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم.

 

عادة ما ينصح بتناولها قبل وجبة الطعام بنصف ساعة حيث أن اليافها ستملأ المعدة وتساعد على الشعور بالشبع وتقليل كمية الطعام المتناولة لاحقاً، ولكن يجب الانتباه الى أن الجسم لا يستفيد من مضادات الاكسدة القوية التي تحتويها، عندما يتم تناولها على شكل حبوب وانما يجب أخذها مطحونة.

 

يمكن ان يتم الطحن بواسطة ماكنة طحن القهوة او التوابل ومن ثم يفضل حفظها في الثلاجة.

 

الجرعة الموصى بها من بذور الكتان هي ما يقارب 2 الى 3 ملاعق في اليوم، ويفضل شرب كوب من الماء قبلها او بعدها.

 

 

او مزج مسحوق بذور الكتان، مع كوب من الزبادي، وتناولها على الريق بشكل يومي في الصباح الباكر أو في المساء بمعدّل مرة واحدة إلى مرتين يومياً، والاستمرار على هذه الوصفة لمدة لا تقلّ عن خمسة عشر يوماً على الأقل، وذلك للحصول على نتائج مبهرة في هذا الجانب.

 

2- علاج الإمساك:

بذور الكتان المطحونة تستخدم كمسهلات خفيفة وخاصة في حالات الامساك.ومن الممكن تناولها من خلال اضافتها الى الخبز والارز والحبوب الكاملة مثل حبوب الافطار، والسلطات واللبن.

 

3- الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب:

بجانب الدور الذي تلعبه  بذور الكتان في التنحيف فقد أثبت العلم الحديث بانها تساعد في الحد من خطر الاصابة بامراض القلب والشرايين.

 

غناها بالاوميغا 3 والأحماض الدهنية والالياف المفيدة يساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل ضغط الدم وتخفيض نسبة الكولسترول السيء في الجسم.

 

4- الحماية من الإصابة بالسرطان:

  أثبتت الدراسات العلمية المختلفة ان قشرة بذور الكتان لها دور كبير في محاربة السرطان والوقاية منه.

 

5- تخفيف أعراض انقطاع الطّمث لدى النساء:

مثل الهبّات السّاخنة، ويمكن الاستعاضة بها عن تناول الهرمونات التعويضيّة بعد انقطاع الطمث لوجود مادة اللّيغنان المُشابهة لهرمون الإستروجين.

 

6- فوائد بذر الكتان على البشرة والشعر:

تحارب بذور الكتان الشيخوخة إذ تحتوي على مواد كيميائية نباتية وخصائص مضادة للأكسدة. هذه الميزة تجعل بذور الكتان مساهم مهمّ في محاربة الخطوط الرفيعة والتجاعيد التي تظهر نتيجة التقدم في السن.

 

تفتّح بذور الكتان البشرة كما تقضي على لونها الباهت من جهة أخرى. فبذور الكتان تحتوي على الألياف والمواد الغذائية التي تحتاجها البشرة لتبقى شابة ومشرقة، وليبقى لونها موحّد بعيداً عن البقع الداكنة والتصبّغات.

 

تُستخدم بذور الكتان لعلاج حب الشباب، الحروق، الإكزيما، الصدفيّة وتهدئة الالتهابات، وذلك بفضل احتواء هذه البذور على مواد مضادة للأكسدة والبكتيريا.

 

 

تساهم بذور الكتان في محاربة السيلوليت إذ بإمكان زيت بذور الكتان بالتحديد أن يقاوم السيلوليت ويحدّ من انتشاره. ادرجي بذور الكتان في وجبة فطوركِ مع اللبن أو العصير لأنّه يساعد بشرتكِ في إنتاج الكولاجين وبالتالي ينشّط البشرة ويحارب السيلوليت.

 

تفيد بذور الكتان في حماية البشرة من الإشعاعات الضارّة وذلك بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، الأمر الذي ينفع في حماية خلايا الجلد من التلف.

 

يُستخدم زيت بذور الكتان كقناعٍ للشّعر فهو يزوّد الخصلات بالصحّة واللمعية لأنه يقضي على قشرة فروة الرأس ويمنع الالتهابات التي من الممكن أن تؤدّي إلى تساقط الشّعر.

 

 

إضافة إلى ذلك، يمكن تناول بذور الكتان بهدف التمتّع بشعر صحّي وجميل، فهو يحتوي على الحمض الدهني أوميغا 3، حمض ألفا لينولينيك والفيتامين A، والتي تساهم كلّها في نمو الشعر، تقويته وضمان صحّة خصلاته.

 

7- فوائد أخرى:

تحسين الوظائف الادراكية

دعم جهاز المناعة

علاج السعال

علاج المشاكل الهرمونية.

وبالاضافة الى فوائد بذور الكتان وغنى الكتان بالالياف القابلة للذوبان، يعتبر اغنى مصدر نباتي بحمض الالفا لينولينيك (ALA) الدهني. مما يجعله من أكثر البذور ومصادر الزيوت المفيدة جدا لتعزيز صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية.

 

يعد حمض الالفا لينولينيك (ALA) الدهني، حمض دهني حيوي موجود فقط في الأغذية النباتية، ولا يستطيع الجسم تصنيعه بنفسه ،ولذا يجب ادخاله الى النظام الغذائي اليومي.

 

كما وتحوي بذور الكتان المطحونة على عدد كبير من المركبات الكيميائية الفعالة جدا والمعروفة باسم (ليجانين) والتي أثبتت الأبحاث بان لها دور في تثبيط عملية تطور ونمو خلايا سرطان الثدي والوقاية منه.

 

كذلك فهو من المواد الغذائية الهامة التي تمنع تساقط الشعر وتحسن من نضارة البشرة وتقلل من علامات ظهور الشيخوخة. فهي مفيدة للشعر وتثبيته، وفيتامين (هاء) يمنع تساقطه وتقصفه. ويراعى عند طحن بذور الكتان أن تكون كمية صغيرة تكفي للاستخدام الآني، وذلك لأنها تتعرض للتأكسد بسرعة وتصبح غير نافعة.

 

الاستعمال:

تمتاز الألياف المُستخرَجة من نبات الكتّان بنعومة الملمس والمرونة، وتدخل في كثير من الصّناعات منها: تُستخدم ألياف ساق نبات الكتّان ذات الجودة العالية في صناعة الأقمشة، والأشرعة، وشبكات الصّيد، والورق، والموادّ العازلة.

 

تُستخدم ألياف ساق نبات الكتّان ذات الجودة القليلة في تصنيع المناشف، والسجّاد، والحقائب، والأوراق النقديّة.

 

تُستخدم ألياف البذور عالية الجودة في صناعة السّجائر، والورق ذي الجودة العالية.

 

تُستخدم ألياف البذور الأقل جودة في صناعة المفروشات، والموادّ العازلة، والسجّاد، والخيوط، والورق.

 

تُستخدم الزّيوت المُستخرَجة من بذور الكتّان في صناعات الدّهان والورنيش، وملمعات الأثاث، وأحبار الطّابعة، والصّابون. كما أنّها تُستخدم كمادّة حافظة للأخشاب، والمعاطف، وقطع القماش المُشمّع.

 

ويُستخدَم الزّيت أيضاً في الرشّ على الطّرق لمنع تراكم الجليد والثّلوج، كما أنّ لها فائدةً إضافيّةً تتمثّل في المُساعدة على الحفاظ على الخرسانة ومنع تكسّرها.

 

التفاعلات الدوائية لبذور الكتان:

ليس من الواضح بعد ما إذا كانت بذرة الكتان تساعد في السيطرة على مرض السكري، لذا يجب على أي شخص يتعاطى الدواء لمرض السكري أن يراجع طبيبه قبل إدخال بذور الكتان في نظامه الغذائي لتجنب حدوث تفاعل.

 

يمكن أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 تزيد من خطر النزيف إذا استُخدمت مع سيولة الدم، مثل الوارفارين (الكومادين)، ويجب استخدام مكملات أوميجا -3 أو منتجات بذور الكتان ومرققات الدم فقط بعد مناقشة الطبيب.

 

كما هو الحال مع أي عشب أو ملحق، يجب توخي الحذر عند استهلاك كميات كبيرة، وبذور الكتان في شكلها الطبيعي هو أفضل من تناول بذور الكتان كمكمل، ويجب استشارة الطبيب أولاً.

 

نصائح وإرشادات :

 

 

تُشير الدّراسات أنّ تناول بذور الكتّان أفضل من تناول زيت البذور؛ وذلك للحصول على جميع فوائد مُكوّنات البذور.

 

الجرعة المثاليّة للحصول على فوائد الكتّان من 1-2 ملعقة كبيرة يوميّاً، ويُفضّل تناولها مع الماء. يجب تناول بذور الكتّان مطحونة؛ لأنّ البذور الكاملة قد تمرّ عبر القناة الهضميّة دون الاستفادة منها.

 

يُفضّل طحن البذور قبل استهلاكها مُباشرةً لعدم أكسدتها وبالتالي فقدانها لفائدتها، وتُحفَظ الحبوب الكاملة في أوانٍ مُحكمة الإغلاق ومُعتمة؛ للحفاظ على مُحتواها من الأحماض الدهنيّة.

 

ويُمكن حفظها بحرارة الغرفة العاديّة مدّة سنة، كما يُمكن حفظها في مُجمِّد الطّعام.

 

يُمكن إضافة بذور الكتّان المطحونة للخبز، ولبن الزباديّ، والعصائر، والشّوربات، وأيّ مادّة غذائيّة أُخرى حسب الرّغبة.

 

أضرار بذرة الكتان:

هناك تأثير على نشاط الهرمونات لدى النساء من مطحون بذر الكتان، فقد يؤثر على موعد ومدة الدورة الشهرية، وأيضا على الحمل.

 

الزيادة في جرعات بذرة الكتان قد تؤدي إلى ضيق التنفس ، والتنفس السريع، ويمكن في بعض الأوقات أن تسبب شللا وبعض النوبات الدماغية.

 

تؤدي إلى آلام في البطن وزيادة في حركات الأمعاء وعددها، وتؤدي إلى الإسهال الشديد.

 

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في الدهون الثلاثية في الدم، عليهم تجنب بذور الكتان وعدم تناولها قطعيا، لأن لها تأثير واضح على مستوى الدهون الثلاثية.

 

المرضى الذين يعانون من القصور في الغدة الدرقية يجب عليهم عدم استعمال بذور الكتان بتاتا وهناك أبحاث أكدت أن عليهم الابتعاد عنها.

 

تؤدي بذور الكتان إلى ظهور الحساسية عند بعض الأشخاص وتظهر أعراض:- كالعطس المتكرر، والحكة الشديدة في القدم والكف معا، الطفح الجلدي الأحمر وغيرها من الأعراض.

 

يجب أخذ الاحتياطات أو استشارة الطّبيب قبل تناول الكتّان من قِبَل: النّساء المُصابات بسرطان الثّدي والرّحم، وسرطان المِبيض أو بطانة الرّحم، والرّجال المُصابون بسرطان البروستاتا.

 

المرضى الذين يتناولون أغذية منع تجلّط الدم، وأدوية السكريّ، وحبوب منع الحمل أو العلاج الهرمونيّ البديل؛ بسبب إمكانيّة حدوث تفاعلات جانبيّة.

 

المَرضى بارتفاع أو انخفاض ضغط الدّم، وارتفاع مُستوى الدّهون الثلاثيّة. الحوامل والمُرضعات. مرضى انسداد والتهاب الأمعاء.

 

تأثير بذور الكتان على الحمل والرضاعة خلال فترة الحمل:

ينصح النساء بعدم تناول بذور الكتان، لأن الاستروجين النباتي phytoestrogens فيه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الحمل، كما قد لا يكون مناسبًا أثناء الرضاعة الطبيعية.

 

الاستروجين النباتي في بذور الكتان قد يتداخل أيضًا مع عمل حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني.

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد