اخترنا لكم اليوم عدة مقالات من كتاب حب الحياة الذي يتحدث عن حب الحياة من وجهات نظر متعددة , ففي كل مقالة نروي جانباً من جوانب الحياة حلواً كان أم مرّاً , أو قصّةً مؤثرةً في حياة الشخصيات .

المقالة الأولى المختارة من كتاب حب الحياة : استمر في المضي قدماً

بقلم : فران بريغز

في الشهر الماضي تلقيت مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتي المقربات , وبينما كنت أستمع إليها استطعت الجزم بأن كل الأمور التي يمكن أن تسير على نحو سيئ في حياتها كانت تسير كذلك بالفعل وفي التوقيت الأسوأ على الإطلاق , أو هذا ما اعتقدته .

لكنها قالت لي : ((فران لقد فكرت فقط في أن أعلمك بأنّه وعلى الرغم من كل هذا فإنّ الحياة تبقى مستمرة وأنا سأستمر في المضي قدماً , لدي الكثير مما يجعلني أشعر بالامتنان , وتود الكثير من النساء لو يكنّ مكاني , وهذا ما سوف أفعله ..)).

الحقيقة أنه بإمكان كل منا أن يغير ظروفه – وعالمه – عن طريق تجديد عقله , يمكن لكل واحد منا أن يتحرر بفاعلية من اليأس و القنوط وخيبة الأمل إذا كنا جادين في ذلك , و استمرينا في المضي قدماً .

استمر في المضي قدماً على الرغم من :

  • الدخل المتدني .
  • عدم وجود دخل
  • الطاقة المنخفضة
  • عدم وجود طاقة
  • الأكاذيب
  • الوداع غير المتوقع
  • الأعباء الثقيلة
  • ألف كلمة لا
  • عندما تكون بلا عمل

ينصُّ قانون القصور الذاتي بأن الجسم ( أو الإنسان ) في مرحلة الراحة ينزع إلى البقاء في مرحلة الراحة , وبالمقابل فإنّ الجسم أو الإنسان في حالة نشاط ينزع إلى البقاء في حالة نشاط , لذا امضِ قدماً واستمر في المضي قدماً .

ولا تسمح لظرف غير مرغوب به – أو لظرفين أو لبعض الأخبار غير السارة _ بأن تقودك إلى ((كآبة الخمول )).

لا تتوقف أو تترد فيما يمكنك أن تفعله بعون الله .

((Success seems to be connected with action. successful people keep moving . They make mistakes but they do not quite .)) Conrad Hilton

إقرأ أيضاً في مدونة لحن الحياة :

أكثر خمسة أشياء ندم عليها الناس في آخر أيامهم

رواية الجحيم لدوان براون

كتاب موسوعتي الصغيرة. الفضاء

المقالة الثانية التي اخترناها  : فليباركك الله

بقلم : ماري إليزابيث باسكال

في أواخر الخمسينات كنت أركب الحافلة لمسافة عشرة أميال حتى أصل إلى العمل , وكنت آنذاك أحمل كمية صغيرة جداً من المال وما يكفي من التذاكر لركوب الحافلة حتى نهاية  الأسبوع فقط .

وذات مساء بينما كنت أسير نحو موقف الحافلة قابلت متسولاً مبتور الساقين , توقفت وفتحت محفظتي لأكتشف أنني لا أملك مالاً ولا تذاكر للحافلة , اعتذرت منه بشدة لكن بلا ريب كنت ارتجف لأنه لم يعد لدي وسيلة للعودة إلى المنزل .

تناول المتسول كيسه واستل حفنة من النقود . محرجة ً أخذت ما يكفي لركوب الحافلة , أمل هو فقال : ((فليباركك الله ))

I was raised to treat janitor with the same respect as the CEO )) Janell Monae))

 

إقرأ أيضاً في مدونة لحن الحياة :

أكثر خمسة أشياء ندم عليها الناس في آخر أيامهم

ومقالتنا الأخيرة : أعطِ الحياة معنى

بقلم : جوزيف ج. مازيللا

((ما معنى الحياة؟ )) إنّه سؤال نسأله جميعاً لأنفسنا في مرحلة أو أخرى عن معنى وجودنا هنا , إنه سؤال سألته لنفسي عدة مرات على مر السنين , الجواب الأفضل الذي وجدته كتبه عالم النفس فيكتور فرانكل الذي نجا من معسكرات النازية في الحرب العالمية الثانية إذ كتب : (( معنى الحياة هو أن تعطي الحياة معنى ))

عندما كنت صبياً صغيراً أعطيت حياتي معنى ببساطة عن طريق اللعب و الركض والقفز والسباحة والضحك وركوب دراجتي . وعندما ذهبت إلى المدرسة أعطيت حياتي معنى عن طريق التعلم والدراسة بجد والحصول على درجات جيدة وحاولة جعل أبي وأمي فخورين بي .

وعندما كنت صبياً مراهقاً وجدت المعنى في ممارسة الرياضة والتسكع مع أصدقائي ومحاولة إثارة إعجاب الفتيات .

في الجامعة وجدت معنى حياتي في تقرير ماذا أريد أن أدرس وما هو المستقبل المهني الذي أريد أن أحضر له ,

وعندما كنت اعمل كأستاذ وجدت المعنى في المساعدة على تنوير العقول الشابة بالأفكار الجديدة  والحكم القديمة .

عندما تزوجت وأنجبت أطفالاً وجدت المعنى في حماية أولئك الذين أحببتهم وتأمين مستلزماتهم والعناية بهم ,

ومع تقدمي في العمر بدأت أدرك بأن المعنى ليس شيئاً يأتي ويذهب , بإمكاننا أن نعطي معنى لكل لحظة في حياتنا هنا , بإمكاننا إعطاء المعنى للأفكار التي تجول في خاطرنا , بإمكاننا إعطاء المعنى للأشياء التي نقوم بها , بإمكاننا إعطاء المعنى للقلوب التي نلمسها , كل ما علينا فعله هو الحب , إنه الحب هو ما يعطي الحياة معنى , إنه الحب هو الذي يجعل الحياة تستحق العيش , الحب هو هدية الله لنا , الحب هو هديتنا لبعضنا , آمل أن كل أيامكم ممتلئة بالمعنى , أمل أن كل أيامكم ممتلئة بالحب .

لتحميل وقراءة كتاب حب الحياة كاملاً :

تحميل وقراءة كتاب حب الحياى تأليف علا ديوب

 

الدكتورة لمى تدمري
الدكتورة لمى تدمري
المقالات: 97

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد