الوقت يمر أسرع على ناطحات السحاب

أظهرت دراسة جديدة من جامعة طوكيو، أن الوقت يمر بالفعل بسرعة مختلفة فوق أعلى ناطحات السحاب والمباني العالية الأخرى، حيث صعد فريق، بقيادة أستاذ الإلكترونيات الكمومية هيديتوشي كاتوري، إلى قمة “طوكيو سكاي تري”، وهو من أطول المباني فى العالم على ارتفاع 2080 قدمًا، ووجد أن الوقت يمر بأكثر من أربعة نانو ثانية أسرع من المستوى الأرضي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أظهرت الأبحاث السابقة أن الوقت يمر بسرعة أكبر في الغلاف الجوي العلوي، حيث تدور الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي حول الأرض، ولكن هذا الأمر يمثل المرة الأولى التي يتم فيها قياس التأثير في ناطحات السحاب أو الأماكن الأخرى المفتوحة للجمهور.

وكشف تقرير في Asahi Shimbun، أنه يتم تفسير الفرق من خلال نظرية النسبية لأينشتاين، التي أثبتت أن الوقت مرتبط بقوة الجاذبية عند النقطة التي يتم قياسها، فتؤثر هذه الظاهرة على الحركة النسبية للإلكترونات التي تدور حول نواة الذرة، والتي تنبعث منها الإشعاع الكهرومغناطيسي عندما تغير مستويات الطاقة التي يستخدمها العلماء لقياس الوقت.

إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة

العرقسوس فوائد ومضار

المدة المناسبة لتخزين المواد الغذائية في الثلاجة حتى لا تفسد

ما هي الكمأة ؟

كما تختلف هذه الانبعاثات في نقاط قوة الجاذبية المختلفة، ويمكن قياسها بواسطة أجهزة تسمى الساعات الشبكية الذرية، والتي تستخدم غرفة فراغ فائقة التبريد لتتبع الإشعاع الكهرومغناطيسي دون أي تداخل في الخلفية.

وكان كاتوري وفريقه قادرين على تصميم وحدة مخصصة بحجم ثلاجة كبيرة ونقلها إلى الجزء العلوي من البرج، على الرغم من أن هذه الأجهزة في الطبيعى تكون ضخمة بحجم مختبرات كاملة.

واجه الفريق بعض التحديات الأخرى غير المتوقعة، بما في ذلك الاهتزازات من حركة مرور القطار القريبة التي عطلت قياساتها، كما واجهوا صعوبة في تبريد ساعتهم بشكل صحيح بسبب نظام التدفئة في ناطحة السحاب.

لكن بعد بعض التعديلات، تمكن الفريق من البدء في أخذ القراءات، والذى يؤكد أن النتائج مهمة جدا للتنبؤ بالكوارث الطبيعية في المستقبل، حيث يعتقد في المستقبل أنه يمكن استخدام ساعة شعرية ذرية فائقة الحساسية للكشف عن زلازل النشاط البركاني عن طريق أخذ قياسات مماثلة لما تم أخذها في حساب الوقت

المهندسة آلاء الاجاتي
المهندسة آلاء الاجاتي
المقالات: 317

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد