كيفية تطوير الذات و زيادة الثقة بالنفس

تعد الثقة بالنفس شرطاً من شروط النجاح، ومقوماً أساسياً من مقوماته ذلك أن الشخص من غير قدر من الثقة لا يستطيع إنجاز عمل ذا قيمة والنجاح فيه؛ لأن الذي يفقد الثقة بنفسه يخشى الإقدام والمخاطرة، ويجد صعوبة في إنجاز الأعمال التي تواجهه، والتي هي في نظر الآخرين سهلة المنال، بسيطة الإنجاز.

وغالباً ما تبنى الثقة بالنفس من خلال النجاح في الخطوة الأولى أو الثانية فنجاح الشخص في أول مرحلة يكون سبباً لرفع قدر ثقته بنفسه، ودافعاً للمواصلة وتحقيق نجاحات أخرى في حياته، ومن هنا تظهر العلاقة بين الثقة بالنفس والنجاح فكل منهما يعتمد على الآخر، فتحقيق النجاح يحتاج الثقة بالنفس، والثقة بالنفس يدعمها ويقويها النجاح والتفوُق وقد جاء في كتاب (الثقة تصنع النجاح) مجموعة من الخواطر الهادفة في هذا الموضوع:

  • ليس لأحد سوى الشخص أن يزيد ثقته بنفسه.
  • إذا لم يقل الشخص (لا)، فلم تعد كلمته (نعم) ذات قيمةٍ.

كيفية تطوير الذات و الثقة بالنفس

يعتمد تطوير الذات والثقة بالنفس على أمور عديدة، على الشخص الحرص عليها ومعرفتها معرفة دقيقة، ومنها:

  1. العلم والعمل معاً: ولإتمام النجاح فيهما فمن الضروري بذل الجهد والمثابرة الدائمة، ومعرفة أن النجاح حليف من يؤمن بما يتعلمه، وحليف من يكون واثقاً من براعته وقدرته، باذلاً أقصى جهده في ذلك.
  2. إدراك الشخص أن معارك الحياة وصعوباتها لا يفوز بها الأقوى أو الأسرع، حتى وإن فاز وتفوق في الخطوة الأولى، فالذي يفوز وينتصر في النهاية هو من يعتقد أنه يستطيع، ومن يثق بما لديه من قدراتٍ وميزاتٍ.
  3. التخيل الإبداعي: وهو أن يرى الشخص أو يتخيل نفسه أنه ناجح في المستقبل، وقد تطور وضعه وانتقل من حالٍ إلى حال، فهذا التفكير يساعده على المثابرة والسعي نحو الأفضل؛ لتحقيق النجاح، وعليه أن يقول لنفسه سأتجاوز أي تحد، وأنا أستطيع أن أفعل ما لا يستطيع غيري فعله.
  4. المثل الأعلى: فمن يريد النجاح في حياته العلمية والعملية وفي المجالات والأصعدة جميعها، عليه أن يجعل لنفسه مثلاً ورمزاً للنجاح، كأن يرى النجاح في شخصية فلان من الناس، كافح وجاهد حتى وصل في نهاية الأمر إلى مبتغاه، وأصبح عنواناً للنجاح، ومثالاً يحتذى به.
  5. تخصيص وقت للثقة بالنفس: وذلك بأن يذكر الشخص نفسه بالثقة، فيجعل لنفسه مقداراً بسيطاً من الوقت -عشر دقائق مثلاً- ويقول: أنا واثق من نفسي، ويردد ذلك مراراً وتكراراً.

عوامل تطوير الذات

من العوامل التي تساهم في تطوير الذات ما ذكره الكاتب توراو توكودا، ومن هذه العوامل:

  • تحويل الرغبات إلى أهداف: الكثير من الأشخاص لديهم رغبات عديدة يريدون تحقيقها في أعماقهم، إلّا أنهم لا يبذلون أي جهد في سبيل تحقيق هذه الرغبات، فيبقون في أماكنهم من غير تقدُّمٍ، ولكي يُحقَّق التقدُّم المنشود يجب رفع درجة هذه الرّغبات إلى درجةٍ أعلى من مجرد رغبات يتمناها الشخص، فيجعلها أهدافاً واضحةً، ثم يبدأ بوضع الإجراءات اللازمة لتحقيقها.
  • البدء بالعمل فور تحديد الهدف: فلا يتحقّق الهدف عند وقوف الشخص محتاراً بين هذا الهدف أو ذاك، بل عليه أن يجزم في أمره ويحدد هدفه، ثم ينطلق مسرعاً للعمل والبحث في الطرق والسبل المتاحة أمامه كافة.
ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد