إقرأ أجمل قصص جحا وأشهرها

من نوادر جحا الذكية 

جحا تلك الشخصية المشهورة التي رافقت طفولتنا منذ قديم الزمان وكانت قصصه ونوادره على  لسان جداتنا تجعلنا نحاوطهن ليل نهار إليكم أشهر قصصه. 

ـ  جحا والعسل

كان جحا يمتلك الكثير من العسل وفي يوم من الأيام قرر أن يسافر بغرض التجارة فخاف أن يسرق اللصوص العسل مما جعله يفكر في ترك العسل عند جاره وصديقه التاجر وبالفعل حمل جحا العسل على حماره وأخذه إلى منزل التاجر وتركه عنده وودعه وهو مطمئن.

وعندما عاد جحا من سفره ذهب إلى التاجر وطلب منه العسل شاكرا له على معروفه الذي لن ينساه، ولكن التاجر فاجئه قائلاً أن الفئران قد شربت العسل، وحينها تعجب جحا من أمره وشعر بالغضب وسأله قائلاً: أيعقل أن تشرب الفئران العسل؟

فقال له التاجر: لا تستعجب يا جحا كل شيء يمكن أن يحدث لا يوجد مستحيل عليك أن تصدقني.

فتركه جحا وهو غاضب يفكر في طريقة يستطيع بها أن يلقنه درسًا لن ينساه، وفي يوم من الأيام كان التاجر يستعد لنقل بضائعه إلى السوق وقد قام بتجهيز حصانه وعربته التي كانت ممتلئة بالبضائع، وواثناء انشغال التاجر في أمر من الأمور قام جحا بسحب الحصاب والعربة المحملة بالبضائع واخفاه تمامًا عن عين التاجر، وحين اكتشف التاجر ذلك ظل يبحث بحسرة وحزن دون جدوى، وحينها جاءه جحا مستفسرًا عن سبب حسرته.

فقال التاجر: لقد سرق حصاني وعربتى وبضائعي التي وضعت فيها كل مالي ولا اعلم أين اجدها.

فقال له جحا: لا تحزن يا عزيزي لقد رأيت النسور تحمل حصانك وبضائعك ويبدو أنها نقلتها إلى مكان آخر.

فتعجب منه التاجر قائلاً: ألا يعقل يا جحا أن تحمل النسور حصانًا وبضائع؟!

فرد جحا عليه قائلاً: وما العجب في ذلك؟ القرية التي يشرب فيها الفئران العسل لا تستبعد أن تحمل النسور فيها حصانًا وبضائع!

إقرأ أيضاً في لحن الحياة 

جميع الأدعية الواردة في القرآن الكريم

قواعد النطق والأداء في اللغة العربية

نصائح ذهبية للطلاب في بداية العام الدراسي

ـ جحا والحمار 

يقال أن جحا ذات يوم خرج وابنه ومعهم الحمار في طريقهم إلى السوق ، وأراد جحا أن يخفف عن الحمار ؛ فلم يركب لا هو ، ولا ابنه ، فلما مروا بجماعة من الناس ، سمعهم يقولوا يا لهذا الرجل اللئيم يوفر ماله ويشقي نفسه ويمشي هو وابنه على الأرض تاركين الحمار !

فركب جحا وابنه الحمار ، ومرا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم ، قالوا يا لهؤلاء الرجال ، إنهم قساة القلب ، منعدمي الرحمة ، يركبون الحمار سويًا ، ولا يكفيهم أن يركب واحد منهم ؛ كي لا يشقى الحمار !

فلما سمع جحا وولده هذا الحوار ، نزل الابن ، وظل جحا راكبًا على ظهر حماره ، وولده يمشي خلفه ، ومروا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم قالوا : ما هذا الأب القاسي الذي يترك ولده يمشي خلفه ، ويركب هو ليظل مرتاحًا منعمًا !

فلما سمعهم جحا نزل من على حماره ، وجعل ابنه يركب مكانه ، وظل هو يمشي خلف الحمار ، فلما مر بجماعة أخرى قالوا يا لا هذا الابن العاق ، كيف يركب هو على الحمار ، ويترك أبوه المسن يمشي خلفه ! ، بعدها قال جحا لابنه : أرأيت بابني إن رضا الناس غاية لا تدرك ، فلا شيء يعجبهم مهما فعلت .

ـ القاضي جحا 

  تنازع شخصان وذهبا إلى جحا * وكان قاضيا *
فقال المدعي : لقد كان هذا الرجل يحمل حملا ثقيلا ، فوقع على الأرض ، فطلب مني أن أعاونه ، فسألته عن الأجر الذي يدفعه لي بدل مساعدتي له ، فقال ( لا شيء) فرضيت بها وحملت حمله . وهاأنذا أريد أن يدفع لي اللا شيء.
فقال جحا : دعواك صحيحه يا بني ، اقترب مني وارفع هذا الكتاب . ولما رفعه قال له جحا : ماذا وجدت تحته ؟ قال : لا شيء
قال جحا : خذها وأنصرف

ـ جحا والقاضي

ذات يوم كان جحا يتسوق فجاءه رجل من خلفه وضربه كفا على خده ..
فالتفت إليه جحا وأراد أن يبادله الضرب ..
ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي . .
فقد ظننتك فلانا . .فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته . .ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما،فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني . . ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة.

ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا ً
عقوبة على ضربه . .فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن . . فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا . . وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها،
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال . .

ولكن طال الإنتظار . .

ومرت الساعات ولم يحضر الرجل . .

ففهم جحا الخدعة . .
خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . .

 فماذا فعل جحا؟

قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته .. وقال له: إذا أحضر غريمي الـ20 دينارا فهي لك .

ـ جحا والسائل  

كان جحا في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطل من الشباك فرأى رجلاً، فقال: ماذا تريد؟

قال: انزل إلى تحت لأكلمك، فنزل جحا.

فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي. فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له: اتبعني.

وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتـبعه، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له : الله يعطيك.

فأجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟

فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟!

ـ جحا واللغز 

رصد تيمور جائزة لمن يستطيع أن يأتي بلغز لا يعرف أحد إجابته، فجاءه رجل، وقال له : عندي لغز محير، هل أعرضه عليك ؟

فقال تيمور : نعم.فوضع الرجل اصبعه على الأرض وصار يمشي مقلدا مشي الحيوانات وأشار إلى بطنه كأنه يخرج شيئا منه، ثم قال له : فسر ما رأيت.

فلم يستطع تيمور ذلك، فأرسل إلى جحا، وطلب من الرجل أن يعيد لغزه. فأعاد الرجل ما صنع، فأخرج جحا من جيبه بيضة وجعل يحرك يديه كأنه يطير، فأعجب به الرجل، وقال : ظننت أن لن يعرف هذا أحد ؟ فأعطى تيمور جائزة للرجل وجائزة لجحا، ثم سأل الرجل عما قصد، فقال : لقد أشرت إليه عن تكاثر المخلوقات، فأخرج بيضة وأشار كأنها تطير، إشارة إلى صنف من المخلوقات على هذا الوجه مجملا.

فلما سئل جحا عن ذلك، قال : لقد ظننت أنه جائع، فأشرت إليه أني جائع مثله وكدت أطير جوعا، وإني قمت صباحا فلم أجد سوى بيضة واحدة، ولم أجد وقتا لتناولها عندما بعثتم لي، فوضعتها في جيبي….

ـ البقرة المذنبة 

اختطف عجل له حزمة من الحشيش وأخذ يركض بها هنا وهناك، فغضب جحا وأسرع إلى البقرة فانهال عليها ضرباً بعصاه الغليظة فرآه جاره فقال له: لماذا تضربها؟ هل أنت قاسياً؟
فقال : نعم يا سيدي هي المذنبة لا ابنها لأنها هي التي ربته وعلمته هذه الأعمال.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. 

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد