مظاهر اضطراب الديسلكسيا

تُعرّف الديسلكسيا كاضطراب ادراكي تنعكس في القدرة على القراءة والكتابة، وتصنّف كأحد صعوبات التعلم، لكنّ غموض هذا الاضطراب وعدم الوعي به، يقود العاملين في مجالات التربية والتعليم لتهميش الطفل المصاب بهِ، على الرغم من أنّ الطفل على قدر عادي من الذكاء، او حتى على قدر ذكاء أعلى.


الديسلكسيا إذاً هي عدم القدرة على القراءة والكتابة، أو كما تمّ ترجمتها من أصلها اليوناني إلى العسر القرائي، وهي بعيدة كل البعد عن التخلف العقلي. لكنها في جوهرها إعاقة إدراكية خفيّة، لا تُكتشف إلّا بعد ارتياد الطفل المدرسة ب ستة أشهر، ولها أعراض أو مظاهر نأتي على ذكرها مصنّفةً إلى ثلاثة أصناف

مظاهر الديسلكسيا

أولاً- مظاهر لغوية كعدم الوضوح أو التأخر في الكلام أو خلط في حروف الكلمات أو العبارات، ومن أمثلته

  • قراءة مقطع الكلمة معكوساً ككلمة” شمس” تُقرأ ” سمش”.
  • إضافة حروف أو حذفها من مقطع الكلمة الأساسي مثل ” راما” تُقرأ “رما”.
  • “أراضي” تقرأ “أرض” بانتقاص أكثر من حرف أو الزيادة
  • إضافة بعض الكلمات الغير موجودة إلى الجملة مثل “ذهبت إلى جدتي” ممكن أن يقرأها ” ذهبت إلى جدتي بسيارة والدي”
  • تبديل الكلمات بمعناها كأن يبدل ” الطلاب” ب ” الأولاد” أو ” التلاميذ”
  • الخلط بين أحرف المد (قيل-قول-قال)
  • صعوبة الانتقال بين السطور والارتباك عند انهاء السطر والانتقال لبداية السطر المقبل.
  • تكرار الجملة دون مبرر.

ثانياً- مظاهر حركية مرتبطة بالروتين اليومي

  • تظهر بعدم قدرته على ضبط حركات يده كالاحتفاظ بشيء ما بيده، وصعوبة التنسيق بين الحركات.
  • صعوبة في الانشطة اليومية العادية كربط الحذاء، فك الأزرار وارتداء الثياب عموماً.
  • شرود وصعوبة تركيز أثناء استماعه لسرد قصة مثلاً.

ثالثاً- مظاهر وراثية فمعظم الحالات المصابة بالاضطراب تنتج عن عائلات ذات تاريخ مرضي.

اقرأ أيضاً في لحن الحياة

كل ما تحتاج معرفته عن الويب المظلم

تطبيق Spotify لتنزيل الموسيقى والاستماع لها بدون انترنت

حل مشكلة عدم ظهور مقاطع الفيديو على الصفحة الرئيسية لقناة اليوتيوب

قد تظهر الديسلكسيا في مظاهر أخرى تتقاطع مع ما سبق ذكره ، مثل سوء الخط في الكتابة، عدم القدرة على تنظيم كتابة الحروف، تأخر الكلام، ضعف القدرة على الحساب. لكن يبقى التشخيص من قبل المختص فقط هو الأمر الحاسم في إثبات إصابة الطفل بالديسلكسيا، مهما وجدت هذه المظاهر وتنوعت عنده.

عزيزة العبار
عزيزة العبار
المقالات: 91

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد