من اخترع أصابع البطاطا المقلية ؟؟

اندلع خلاف ونقاش من نوع غريب بين فرنسا وبلجيكا حول هوية مخترع أصابع البطاطا المقلية “فرينش فرايس”، والتي ارتبط اسمها منذ عقود طويلة بالفرنسيين.

كان سبب الخلاف الاول هو مقال  لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بعنوان “لا إن أصابع البطاطا المقلية ليست بلجيكية”، وهو الأمر الذي أثار غضب جارتها الأوروبية بلجيكا.

وقال مؤرخ الطعام بيير لوكليرك في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية التي نشرت المقال في اليوم العالمي للجبن البلجيكي، حتى لو لم يكن البلجيكيون يحبون ذلك، بطاطا اليوم هي في الأساس باريسية.

الحكاية البلجيكية:

يقول البلجيكيون أن الوجبة الرئيسية لفقراء بلجيكا كانت أصابع السمك المقلية وفي عام 1680 في الشتاء البارد القارص تحديداً تجمدت الأنهار في بلجيكا وبالتالي اشتد جوع الفقراء عندها قاموا بتقصيص البطاطس على شكل أصابع مثل السمك وقاموا بقليها وأكلها.

وفي حكاية اخرى اخرى حول التاريخ البلجيكي للبطاطا المقلية

في أحد أيام 1830 وقف الطاهي البلجيكي في مطبخه مزهوا بسرعته في إعداد الوجبات.. و بعد أن قطع البطاطس إلى مكعبات صغيرة , و لحسن الحظ أخطأ الطاهي و بدلا من وضع البطاطس في إناء الطبخ قذف بها في إناء به زيت حار.

لم يتضايق الطاهي كثيرا.. و قرر التخلص من تلك القطع ويقوم بإعداد غيرها , لكنه فوجئ بأن البطاطس التي لديه قد نفذت.. و بينما يفكر في كيفيه الخروج من هذا المأزق.. أمتلأ المطبخ برائحة جميلة , فقد فاحت رائحة البطاطس المقليه.. ساعتها أدرك أنه يستطيع تقديم هذه البطاطس إلى زبائنه , و عندما سألوه عن اسم هذه الوصفة الجديدة في تحضير البطاطس قال مزهوا بالفرنسية : إنها pommes frites .. أي البطاطس المحمره.

الحكاية الفرنسية:

كانت أيام احتلالها للأراضي الكندية حيث يرجعون أصل البطاطا إلى الفرنسيين ويستدلون بهذا الأمر بوجود الوصفة في كتب الطبخ التي ترجع إلى المطبخ الفرنسي العريق وكان من أشهر الطهاة الذين كتبوا عن البطاطا المقلية في الكتب الفرنسية هو الشيف Hanore Julien وبما أن الكتاب قديم ويعود تاريخه إلى ما قبل 1680 فهذا يدل على أن البطاطا المقلية ذات أصل فرنسي حسب الروايات.

الحكاية الألمانية:

لم يقم الألمان بمحاولة نسب البطاطس المقلية إليهم لكن كان في تاريخهم حادثة شهيرة:

قام ملك بروسيا في القرن 18 فريدريك الأكبر الذي كان حريصا على إقناع الألمان بتناول البطاطس وأقنعهم بأن النشويات توجد أساسا في القمح وفي البطاطا وأنها هي التي ستحميهم من المجاعة. أراد إقناعهم بذلك لأن البطاطا لم تكن ضمن ثقافتهم الغذائية. في تلك الفترة كان ينظر إلى أن منظر البطاطا مقرف إضافة إلى أن البروسيين لم يكونوا من آكلي الخضار إلا قليلا. وقد كان الناس يقولون إنه حتى الكلاب لا تستطيع أكل البطاطا. لذلك أراد الملك إجبارهم على ذلك.

وكان لهيئة الإذاعة البريطانية رأي آخر، عندما ذكرت رواية تقول إن الجنود الأميركيين الذين خدموا في الحرب العالمية الأولى كانوا السبب الرئيسي في نشر البطاطا المقلية خلال تلك الفترة، حيث كان ذلك الطعام المفضل لهم.

ومع ذلك، يرى لوكليرك أن الأصل البلجيكي “غير مقبول منطقيًا”، موضحًا أنه لم يتم إدخال البطاطا في المنطقة حتى عام 1735، وأنه حتى في ذلك الحين لم يكن النبات الذي ظهر في بلجيكا مشابه من الأساس للبطاطا.

وتستند باريس للتقاليد التي عرفتها أوروبا بشكل واضح، وذلك عندما كانت تُباع البطاطا المقلية تحت اسم “pomme Pont-neuf” على أقدم جسر في باريس “Pont Neuf” في أواخر القرن الثامن عشر، وهو ما قد يؤكد أصولها الفرنسية.

تطور الإنتاج:

نذكر انه وبيومنا هذا وبغض النظر عن الصراعات التاريخيه  فقد ازدهرت عمليات الإنتاج والتصنيع و المحلات وحتى التصدير فأصبحت البطاطا تصدر نصف مقلية و مجمدة ومغلفة وعند الاستهلاك تفتح العلبة ويتم اكمال عملية القلي ومن ثمة تناولها وصمم لهذا الغرض خطوط إنتاج كاملة.

أشهر الشركات العالمية في إنتاج البطاطا المقلية:

تعتبر ماكدونالدز من أشهر الماركات العالمية في إنتاج البطاطا المقلية أو كمحل للوجبات السريعة التي ارتبطت بها البطاطا المقلية ارتباطا وثيقا.

المعلومات الغذائية:

تحتوي كل 100 غ من البطاطا المقلية على المعلومات الغذائية التالية:

– السعرات الحرارية: 220 سعرة حرارية
– الدهون: 44%
– الدهون المشبعة:50%
– الكاربوهيدرات: 1990
– الألياف20
– البروتينات:44
– الكولسترول:55

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد