ابن خلدون نسبه ومؤلفاته وبعض تفاصيل حياته
ـ زخرت البلاد العربية بالعلماء الذين برعوا في مختلف العلوم وكان لهم الفضل في عصر النهضة ليس فقط في الدول العربية بل حتى في الدول الأوربية وكان لهم مؤلفات وكتب تم الاحتفاظ بها في أشهر مكاتب الغرب من بين هؤلاء العلماء ابن خلدون وهو عالم عربي له بصمته في التاريخ كونه يعد المؤسس لعلم الاجتماع وعرف ببراعاته في علم الفلسفة والاقتصاد إليكم نبذة بسيطة ومهمة عنه.
ـ ابن خلدون هو ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد، بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الحضرمي الملقب بأبي زيد ، ولد في المغرب العربي وفي مدينة تونس سنة ٧٣٢ للهجرة في عصر الدولة الحفصية ، ترعرع ابن خلدون في أسرة مرموقة تتميز باهتمامها بالعلم والأدب فاستقى منها هذا الاهتمام ليكون هدفه الأساسي في الحياة، كان ابن خلدون ملازماً لمجالس العلماء و قد تتلمذ على يد قاضي القضاة أبي محمد الحضرمي والعلامة الأبلي، والرئيس أبي محمد الحضرمي،
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
كان من المعروف عنه حسن الخلق وعلو الهمة وقلة الحاشية،ظاهر الحياء تتجمع فيه جميع الأخلاق الحميدة، حفظ القرآن الكريم والمعلقات وديوان الحماسة وشعر المتنبي وغيرها من الأشعار، دخل ميدان السياسة في العشرين من عمره وتقلد رسم العلامة في وقتها، ومن ثم بدأت محطة جديدة في حياته وهي السفر بين البلدان وأهمها الأندلس، تولى ابن خلدون منصب الحجابة في باجية وحين نشأت خلافات بين أبي العباس وابن عمه السلطان عبد الله ، وقتل خلالها عبد الله واستولى أبي العباس على باجية بعدها أعلن الطاعة لأبي العباس.
ألف ابن خلدون الكثير من الكتب وأشهرها «المقدمة»« العبر وديوان المبتدأ والخبر» كما قام بشرح البردة ، ولخص الكثير من كتب ابن رشد وأجاد ابن خلدون الشعر لكن انشغاله بالعلوم كان أكثر
من أجمل أشعار ابن خلدون:
يا سائق الاظعان تعتسف الفلا
وتواصل الإسآد بالتأويل
متجافياً عن رحل كل مذلل
نشوان من أين ومس لغوب
تتجاذب النفحات فضل ردائه
في ملتقاها من صبا وجنوب
إن هام من ظمأ الصبابة صحبه
نهلوا بمورد دمعه المسكوب
أو تعترض مسراهم سدف الدجى
صدعوا الدجى بغرامه المشبوب
هلا عطفت صدورهن الى التي
فيها لبانة أعين وقلوب
فتؤم من أكتاف يئرب مأمنا
يكفيك ما تخشاه من تثريب
حيث النبوة آيهـا مجلوة
تتلو من الآثار كل غريب
وقال أيضاً:
على الطائر الميمون والرحب والسهل
حللت حلول الغيث في البلد المحل
يميناً بمن تعنو الوجوه بوجهه
من الشيخ والطفل المعصب والكهل
لقد نشأت عندي للقياك غبطة
تنسي اغتباطي بالشبيبة والأهل
ـ توفي ابن خلدون في مصر وتحديداً في القاهرة عن عمر يناهز السبعة والستين عاماً.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.