الاتجاه نحو توليد الطاقة من الشمس هو أهم الاتجاهات التي تسعى كثير من المؤسسات والدول إلى تطبيقها حفاظاً على البيئة من التغيّ الاتجاه نحو توليد الطاقة من الشمس هو أهم الاتجاهات التي تسعى كثير من المؤسسات والدول إلى تطبيقها حفاظاً على البيئة من التغيّرات القوية التي تتعرّض لها بسبب مصادر الطاقة الأخرى غير المستدامة.
وإحدى المشاريع التي تستخدم الطاقة الشمسية، هو أشجار نخيل “ذكية” تنتشر حالياً في دبي.
حيث تم تركيب «النخلة الذكية» الثالثة عقب الإطلاق الناجح لـ «النخلة الذكية» الأولى في «حديقة زعبيل» ، والنخلة الثانية على الشاطئ الواقع على مقربة من «برج العرب»، والمدعومة بأربعة أجهزة حديثة مزودة للطاقة الشمسية.
يأتي المشروع كخطوة تسعى فيها دولة الإمارات العربية المتحدة للسبق الريادي في مجال استخدام الطاقة الشمسية في توليد الطاقة لأهم مؤسسات الدولة
وحثّ الشركات والأفراد على اتباع هذه التكنولوجيا لتوليد طاقة نظيفة ومستدامة تحافظ على البيئة، وتتيح مجالات عمل جديدة للمتخصّصين في هذا المجال أيضاً.
مزايا النخلة الذكية:
يتمتع رواد الشواطئ بجني ثمرات تكنولوجية تتساقط من نخلة، تقدم خدمة «الواي فاي» للأجهزة الإلكترونية إلى مدى 200 متر تقريباً وبسعة ربط مع 50 شخصاً،
وكل نخلة مزودة بـ 12 شاحن للهواتف النقالة، فيما تمد سعفها لتصبح كخلايا شمسية على مساحة 12.8 متر مربع.
وذلك سعياً من إمارة دبي للتحضير للمعرض الدولي خلال العام الجاري ، بدأت في “استزراع” أشجار نخيل ذكية. وهي عبارة عن أعمدة تُدار بالطاقة الشمسية،
وتتيح محطّات شحن كهربائي، ونقاط واي فاي، أو إنترنت لاسلكي، مع توفير مظلّة مستحدثة الشكل والتصميم على شكل أشجار النخيل، للجمهور لاستخدامها مجّاناً.
هذا بالإضافة إلى كاميرات مراقبة أمنية بعدسات بانورامية، ذات قدرة على التصوير بزاوية 360◦ لحفظ الأمن والأمان في الأماكن الموجودة فيها
ولخدمة الجمهور ليتم التعرف على احتياجات الزوار وأماكن تكدسهم وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى وكذلك شرح كافة الفعاليات والأنشطة التي تتم في الشواطئ وتكون بعيدة عن الجمهور
خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية والتحذيرية التي تقدمها البلدية للجمهور.
ولمزيد من الراحة للمستخدمين، تأتي النخلات مزوّدة بشاشة لمس، للتعرف على أبرز معالم دبي، وما تتمتع به من متنزهات وأسواق وأماكن ترفيهية وسياحية مع مخطط للوصول لتلك الأماكن،
ويمكن بلمسة واحدة على خانة الطقس التعرف على ظروف البحر وحركة الرياح وسرعتها ودرجات الحرارة.
كما يوجد في كل نخلة شاشتان لعرض الأفلام التوعية المتعلقة بإرشادات استخدام الشواطئ والإسعافات الأولية والمعلومات التنبؤية عن حالة البحر
علاوة على عرض بعض الدعايات التي تخدم الحركة الاقتصادية في الإمارة وللإعلان عن بعض المنتجات الوطنية.
وتعمل ألواح توليد الطاقة على إصدار أضواء خضراء ليلاً للاستدلال على أماكن النخلات في الليل.
اقرأ أيضا في موقع لحن الحياه :الهواتف القابلة للطي
والجميل أيضاً الإطلالة الساحرة للنخلة الذكية وهي مضيئة ليلاً، الأمر الذي يعطي المرء فرصة رائعة بالانتفاع بهذه الخدمات على مدار 24 ساعة في أجواء تجلب المزيد من الراحة والاسترخاء والهدوء.
ماتقدمه النخلة الذكية
وأعرب محمد أسلم أحد الزوار عن تقديره لما توفره هذه التقنية من مبلغ مادية، وتسهيل الكثير من الاستخدامات، واعتبر حسن عبد العظيم هذه المحطات كبنك معلوماتي،
فعدى عما تقدمه من تسهيلات إلكترونية، فهي تقدم معلومات وفيرة وشاملة حول حالة الطقس والبرامج والفعاليات ومناطق الترفيه، فأصبحت مرشداً إلكتروني للزائر، وقال راشد جمعة: هو بحق شيء مميز ولافت للزائر.
وحالياً، رُكّبت حوالى 50 نخلة ذكية في ميادين عامة وعلى الشواطئ، وفي مختلف الأماكن العامة لتوفير الخدمات الذكية للمواطنين والزوار.
وتتجه أيضاً إلى تنفيذ 103 أجهزة للنخلة الذكية، تغطي مختلف الشواطئ في الإمارة.