Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
الوظيفة تفني الجسم و تسرق العمر و الشباب - لحن الحياة

الوظيفة تفني الجسم و تسرق العمر و الشباب

قد يحلم العديد من الأشخاص في الوظيفة الدائمة ولكن في الحقيقة هي اقبح شيء في هدا الوجود هو ان تكون موظفا مقبوضا عليك من الثامنة الى الرابعة أو الخامسة مساءاً بينما تمر أشياء جميلة خارج مقر عملك لن تراها بل حياتك كاملة ستمر في هذه الدوامة .

لن تستطيع التغيب الا بإذن ولن تاخذ عطلة راحة الا برخصة وإذا مرضت لن يصدقك أحد حتى تدلي بشهادة طبية واحيانا لن يصدقوا حتى مرضك البادي على وجهك فيرسلونك الى الفحص المضاد .

لن تتمتع بنوم الصباح لن تتمتع بشبابك ورجولتك ستتيه وسط حروب تفرضها طبيعة شغلك ستجري عبر وسائل النقل لتكون حاضرا في الوقت الذي حددوه لك ستعيش على أعصابك متوترا تستهلك اقراصا مقوية وأخرى ضد التوترات العصبية.

ستظل تتمنى وتنتظر الزيادة في الاجور وترقيات الرتبة والسلم….. وتتابع الحوارات الاجتماعية والنقابات …….لن يسمح لك بالمغادرة الا بعد ان تقضي خمسة وعشرين سنة في هده الدوامة أو عندما تبلغ حد السن ..سيحتفل بك ….وبنهايتك…. وقرب موتك زملاؤك في العمل… يقولون كلمة وداع في حقك .

إقرأ أيضا في موقع لحن الحياة

خرافات و معتقدات غريبة يؤمن بها الناس حول العالم

أمراض نفسية غير شائعة

20 خطأ تربوي يرتكبه الأهل في تربية الأبناء

فوائد تمارين بلانك و أهم وضعيات هذا التمرين لشد البطن

سيبكي البعض ليس عليك بل على حالهم الدي يشبه حالك و سيمنحك رئيسك المباشر شهادة وهدية بلا قيمة هي عزاء امام حياتك التي سرقت منك ستعود الى البيت صامتا …وفي صباح أول يوم من تقاعدك ستنتبه أن الاولاد رحلوا عن البيت وأن شريكة حياتك هرمت وغشى الشيب رأسها تتمعن فيها تتساءل متى وقع كل هذا.

حينها سينادي المنادي فيك …ان الوظيفة تسرق الأعمار بلا فائدة…سيعاتبك ضميرك آخر عتاب لماذا لم تغادرها وأنت في كامل طاقتك لتستمتع بجمال زوجتك وابناءك وبالحياة ….ستجيب نفسك في آخر إعلان هزيمتك … لم تكن لدي الإمكانيات ولم يكن لدي خيار تاني … ستستسلم آخر استسلام …ستركن الى النوم ستصاب بالياس والاكتئاب وتبدأ رحلة علاجاتك سترحل دون ان يعلم احد بموتك .

فمن عاش حاني الرأس يموت دون مقاومة بينما سيتقدم العديد من الشباب بعد رحيلك الى مباراة تخص نفس وظيفتك وسيحلمون كما كان حلمك وانت في أوج شبابك فتتكرر المأساة بينما حياتك وحياتهم الجميلة لن تتكرر.

بقلم : خليل الله عبد الحق المساوي

ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *