أقسم الله سبحانه وتعالى بالتين والزيتون في سورة التين، وهذه دلالة على عظمة هذه الشجرة المباركة
فهي تمدنا بزيت الزيتون، الذي له فوائد عظيمة وكثيرة، كما أنها تنتج ثمار الزيتون، التي تتميز بطعمها اللذيذ، وفوائدها العديدة أيضاً.
ومن المعروف عن شجرة الزيتون شكلها الجميل، فهي شجرة دائمة الخضرة، وأوراقها رمحية، ولونها جذّاب، وظلالها ورارفة.
ويوجد عدة أنواع من أشجار الزيتون، بالإضافة لاختلاف ألوان الثمار فيما بينها، فهناك الزيتون الأخضر، والزيتون الأصفر، والزيتون الأسود، كما أنّ ثمار الزيتون تختلف في حجمها، فمنها الكبير، ومنها المتوسّط، ومنها الصغير، ولكل صنفٍ ميّزاته التي تختلف عن الآخر وسنتناول اليوم صنف كورونيكي بشيء من التفصيل.
زيتون كورونيكي:
نوعيّة سهلة التأصيل، تتكيف جيدا مع التربة الفقيرة و الرمليّة والمناطق الجافة والباردة. إنتاجها متأخّر و كثير مقارنة بأنواع أخرى لكن غير مستقرّ (سنة بسنة). نسبة الزيت وافرة و مذاقها طيّب، زيتها أخضر منكّه.
اسمها بالإسبانيّة يعني قرن ماعز نسبة لشكله و هي تشبه شكله الطويل و المنحرف في طرفه. تشبه نوع ناب جمل التونسي و هو مخصّص للتمليح.
إنها من أكثر الأصناف انتشارا في منطقة بيلوبونيز (شبه جزيرة المورة) و لا سيما في لاكونيا. يصل ارتفاعها إلى 15 مترا، وعرضها إلى 10 أمتار. وهي تعطي زيت زيتون ممتازا بمردود في معصرة الزيت نسبته 25 – 30% زيتا من وزن الزيتون . تزهر في وقت مبكر، وهي ذاتية الإلقاح وتعطي كثيرا من الثمار.
وهي من الأصناف الأكثر قرب إلى شجرة الزيتون البري.
فوائد زيتون كورونيكي
تحتوي ثمرة الزيتون من صنف كورونيكي على نسبة عالية من كانثال الزيت ، وهذه المادة ذات مفعول قوي في مقاومة الالتهاب، تضاهي تلك الموجودة في الأدوية .
كما تحتوي الإلياسين وهي أقوى مادة مضادة للأكسدة موجودة في زيت الزيتون.
أجريت دراسات عالمية ويونانية من أجل إثبات خصائص زيت الزيتون في الوقاية الصحية فبينت أن الزيت المستخرج من الزيتون صنف كورونيكي هو الأكثر احتواء على المواد المقاومة للالتهابات.
وأن الزيت الذي ينتج في جنوب بيلوبونيز منطقة (شبه جزيرة المورة) الأغنى بهذه المادة.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة هذه المادة في زيت المنطقة، وفقا للأبحاث، تختلف بحسب طريقة الزراعة والعناية بأشجار الزيتون، وبحسب موسم قطاف الزيتون، وطريقة عمل معصرة الزيت.
اختبار جودة زيت الزيتون
مادة كانثال الزيت مادة تعطي إحساسا بالحرقة في الحلق عند ابتلاعها. وهذا يدل، في نظر منتجي الزيت ذوي الخبرة التقليدية، على أن الزيت جيد.
إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة
السبب في تفوق صنف كورونيكي في منطقة لاكونيا
يعود إلى عوامل كثيرة مثل الظروف المناخية ، وتركيب التربة ، والعناية الخاصة من المزارعين ، وطريقة عمل معاصر الزيت. تلعب درجة الحرارة التي يجري فيها هرس حبات الزيتون دورا هاما، وتسمى هذه الطريقة الهرس على البارد ، والاستخلاص على البارد يسمح لزيت الزيتون بأن يحتفظ بمكوناته الغذائية.
