ملخص تعريفي بشعوب العرب القدامى
_ سمي العرب عرباً بسبب شهرتهم بالفصاحة والطلاقة والبيان، وقد قسمهم المؤرخون إلى ثلاثة أقسام هي: عاربة و متعربة ومستعربة ويقال أن العرب العاربة تسمى بالعرب البائدة حيث أنهم أبيدوا ولن يبقى منهم أحد على وجه الأرض وسنتناول في هذا المقال بعض شعوبهم.
ـ المؤرخون أن هذا القسم كان يتكون من شعوب كثيرة ، منها :
عاد
ـ سكنت شعوب عاد الأحقاف بين اليمن و عمان، ويذكر المؤرخون أن عاد تنقسم إلى دولتين عظيمتين هما : عاد الأولى ، وعاد الآخرة، وأن عاداً الأولى هم الذين كانوا في أيام تحتمس الثالث من ملوك الدولة الثانية عشرة المصرية ، وأنهم حين طغوا وبغوا أرسى الله لهم النبي هود عليه السلام ليدعوهم إلى الإيمان والصلاح ، فكان منهم من آمن به ، ومنهم من كفر ، فأرسل الله على الكافرين ريحـاً عاتية أهلكتهم ودمرت ملكهم ، ونجّى الله
عز وجل النبي هود ومن آمن به وهم عاد الآخرة فلبثوا في اليمن إلى أن غلب على يعرب بن قحطان ، فاعتصموا بحبال حضرموت حتى انقرضوا
ومن أعظم ملوك عاد
ـ شداد وقد نسبت إليه أعمال ومنجزات عظيمة وفتوح
واسعة ومنها بناء مدينة إرم في صحارى بلاد عاد ، ويقال إنه كان تشييدها بالحجارة الكريمة ، وتزيينها بالجواهر واللآلىء .
ثمود
ـ وقوم ثمود كان مسكنهم في الحجر ووادي القرى بين الحجـاز والشام ، وكان لهم في العلا ومدائن صالح منشآت عظيمة ، وكانوا ينحتون بيوتهم في الجبال الصخرية وأرسل الله إليهم النبي صالح عليه السلام ، لكنهم كفروا به ، وعقروا الناقة ، فأخذتهم ـ فأصبحوا في ديارهم جاثمين.
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
الصفات التي ليس لها ضد في علم التجويد
قصيدة أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل – أبو الطيب المتنبي
طريقة عمل المخلل كالمطاعم بسهولة
العالقة
ـ وكان يضرب بهم المثل في ضخامة الأجسام، وكان موطنهم عامة أرض تهامة الحجاز . ويقال إنه كان منهم فراعنة مصر ، وجبابرة الشام
مدين
ـ هم القوم الذين أرسل الله إليهم شعيباً عليه السلام، ومدين أيضاً اسم البلاد التي كان يسكنها قوم مدين ، وكان مسكنهم إلى الشرق والجنوب الشرقي من مدينة العقبة ، من حد وادي عرابة إلى منطقة جبال الحسمة من الشرق وإلى الجنوب حتى بلدة ضبا ، وكانوا يعبدون الأوثان ، ويقطعون الطرق ، ويبخسون المكيال ، فأرسل الله اليهم شعيباً عليه السلام ، فكفروا به ، فأخذتهم الرجفة ، فأهلكهم الله عز وجل بكفرهم .
طسم وجديس
ـ كانت ديارهم في اليمامة ، ويروى ابن هشام أن طلسما نزلوا في اليامة قبل جديس ، وذكر ابن خلدون أن ملك طسم كان غشوماً لا ينهاه شيء عن هواه ، وكان مضراً لجديس ومستذلا لهم ، وبلغ من عسفه أنه أمر ألا تزف بكر من جديس إلى بعلها قبل أن تبدأ به هو أو لا ، فأثار ذلك حفيظتهم ، فقتلوه .
عبد ضخم
ـ كانت هذه القبيلة تسكن الطائف ، ويقول ابن خلدون
إنها أول القبائل العربية التي كتبت بالخط العربي
أميم
ـ اختلف المؤرخون في هذه القبيلة ، فمنهم من بعدها من العرب البائدة ، ومنهم من يعدها من العرب الباقية وأنها هاجرت من البلاد العربية إلى بلاد فارس ويقول الطبري ولحقت أميم بأرض وبار ، فهلكوا بها ، وهي بين اليامة والشحر . ويقول عنهم ابن خلدون : إنهم أول من بني البنيان ،
حضورا
ـ يقال إن بلادهم كانت بالرس وجهات القصيم وقيل إنهم كانوا بأرض السمارة وأنها كانت عمائر متصلة ذات جنان ومياه متدفقة.
حضرموت
ـ كانت بالقسم المعروف باسمها من بلاد العرب.
جرهم الأولى
ـ كانوا على عهد عاد فبادوا وكانوا يسكنون اليمن.
تاريخ الادب الجاهلي /د. علي الجندي.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.