تقرير مفصل عن الشهيد عدي التميمي
ـ يقول نزار قباني:
نحن عكا ونحن كرمل حيفا … وجبال الجليل واللطرون
كل ليمونة ستنجب طفلا … ومحال أن ينتهي الليمون
لازلت فلسطين رغم مرور عقود على الاحتلال، رغم التهجير، رغم التنكيل، رغم إعلان القدس عاصمة اسرائيل تنجب كل يوم مقاتل، وكل مقاتل يهاجم حتى يصبح شهيد، ها هو الشهيد عدي التميمي يدخل قائمة المجاهدين الذي واجه اسرائيل بمفرده و واجهته بكل قواتها..الذي أرعبهم برصاصته ولم ترعبه مئات الرصاصات التي أطلقوها ضده.
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
تعلم جميع قواعد الخبر في اللغة العربية
“TikTok” اسم مألوف الآن، ولكن من أين جاء هذا الاسم؟
من هو عدي التميمي؟
ـ عدي التميمي هو شاب عمره 22 سنة قرر أن يهاجم معسكر للقوات الاسرائيلية عند مدخل شعفاط شمال القدس، وكانت نتيجة الهجوم مقتل مجندة اسرائيلية وأربعة آخرين، وفقامت اسرائيل بإعلان حالة التأهب وقامت بمحاصرة مخيم شعفاط الذي بقي محافظاً على ابنه رغم تنكيل القوات الاسرائيلية بأبنائه بحثاً عن عدي التميمي وتم نشر صفاته وكان من أبرزها أنه أصلع فكانت ردة فعل الشباب الفلسطيني أنهم قرروا أن يقوموا بحلاقة شعرهم على الصفر، ومن ثم استخدام اسم عدي بشكل كبير في محادثاتهم، والهدف من ذلك تشتيت القوات الاسرائيلية وعدم تمكنهم من معرفة من هو عدي الحقيقي، تمكن عدي التميمي من أن يخلق الرعب في الكيان الاسرائيلي، وبقي مطارداً لمدة 14 يوماً لكن عدي قام بالهجوم مرة أخرى وخرج بسلاحه لوحده ومع ذلك تمكنت القوات الاسرائيلية من قتله بسبب كثرة الرصاص الذي أطلق عليه فسقط شهيداً مقبلاً غير مدبر.
ـ مما أدى هذا إلى إضراب عام ومسيرات في القدس والضفة والمدن الفلسطينية حداداً على روح الشهيد عديالتميمي، كما أطلق المقدسيون اسم عدي التميمي على الدوار القريب من مدخل مستوطنة«معالية أدوميم» قرب مكان ارتقاء الشهيد عمر التميمي، بالإضافة إلى المواطنين الفلسطينين الذي قاموا بعمل صدقات عن روح الشهيد تعبيراً عن حبهم وفخرهم بابنهم البطل.
ـ لكن المشهد الأعظم الذي تكرر أن الأطفال الفلسطينين أصبحوا يتشبهون بعدي وأخذوا يمثلون مشهد هجومه في ألعابهم كأنهم اتخذوه قدوة والبطل الذي يحلمون أن يصبحوا مثله فنال التميمي مايريد وحقق الهدف الذي سعى لأجله وذكره في وصيته.
وصية الشهيد عدي التميمي
ـ « أنا المطارد عدي التميمي من مخيم الشهداء شعفاط، عمليتي في حاجز شعفاط كانت نقطة في بحر النضال الهادر أعلم أنني سأستشهد عاجلا أم آجلا، وأعلم أنني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها، واضعا هدفا أساسيا أن ثمرة العملية مئات من الشباب ليحملوا البندقية من بعدي»
وجدت الوصية بتاريخ 11 أكتوبر الجاري، أي بعد 3 أيام من تنفيذ التميمي عملية حاجز مخيم شعفاط.
ـ رحم الله الشهيد عدي التميمي وجعله مسكنه مع الشهداء والصديقين.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.