Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
قصة عمر بن الخطاب وأم الأيتام - لحن الحياة

قصة عمر بن الخطاب وأم الأيتام

قصة جميلة تحكي عدل الفاروق عمر بن الخطاب 

ـ عمر بن الخطاب هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم  وهو ثاني الخلفاء الراشدين، اشتهر بعدله، وقوته بالوقت نفسه،  قال فيه ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به)، رضي الله عنه وأرضاه. 

                الفاروق وأم الأيتام

ـ  في يوم من الأيام خرج  أمير المؤمنين عمر بن الخطاب  من بيته ليتفقد أحوال الرعية  ومعه الصحابي عبد الرحمن بن عوف  ولم يكن يركب فرساً و على عكس كل الحكام  سار على قدميه هو وصاحبه حتى وصلا إلى الصحراء فشاهدا  ناراً موقدة على بعد فما كان منهما إلى أن  سارا إليها ليتقصيا عن خبرها وخبر صاحبها ..وعندما وصلا إليها وجدا امرأة  تجلس أمام النار وعلى النار قدر كبير وحولها أطفالها وبينما هو كذلك إذ به يسمع أحد أولادها يقول: أمي أمي.. 
أجابت الأم: نعم يا بني
فقال والتعب في  صوته: 

إقرأ أيضاً في لحن الحياة 

حقن البوتوكس لمعالجة مشكلة فرط التعرق

إخفاء الصورة الشخصية على تطبيق Whatsapp عن بعض الأشخاص!

نصائح للمتزوجات فقط ممنوع الدخول لغير المتزوجات
-أنا جائع يا أمي أريد أن آكل شيئاً، فتعالى صوت أخيه الثاني وهو يقول كقول الأول 
ـ أمي إنني على وشك أن أموت من الجوع أرجوك يا أمي هل نضج الطعام منذ زمن ونحن ننتظر.
ـ وكرر الولد الثالث قول أخويه فقال : وأنا أيضاً يا أمي متى ينضج طعامنا.
ـ  فأجابت الأم وقلبها يكاد ينفطر حزناً وهي تدرك أنها لا تملك ما تمنحهم إياه:
سيجهز عما قريب  يا أولاد  فقط صبراً جميلاً والله سيرزقكم طعاماً طيباً.

ـ ألا تصبرون يا صغاري!
فسكت الأولاد واستمروا بالانتظار. 
وقف أمير المؤمنين أمامهم والدهشة تملأ نفسه بل وقف منهاراً لا تكاد قدماه تحملانه لما رأى.
ـ وقال وعيناه تفيضان من الدمع: 
ـ يا أم الأطفال ما هذه القدر؟
ـ فقالت المرأة بأسى وهي لا تعرف أنه أمير المؤمنين حاكم بلاد الإسلام: 
ـ يا هذا إن هؤلاء أولادي وقد اشتد بهم الجوع ولا أملك  من  الطعام  ، فما لي إلا أن وضعت هذا  الماء في القدر ووضعت فيه بعض الحصى ووضعت القدر على النار و ليس فيه سوى الماء و الحصى و أنا أشغل الأطفال حتى يناموا.
ـ فقال عمر رضي الله عنه: مم تشكين يا أمة الله؟
ـ قالت له: الله الله في عمر. 
وحين سمع هذه الكلمة عمر بن الخطاب  نزلت هذه الكلمة على قلبه  كأنها الصاعقة فما كان يظن أن يقع
يوماً في مثل هذا الموقف وهو الحاكم العادل وأمير المؤمنين الذي بايعوه ليتولى أمورهم. 
فقال الفاروق لها: وما شأن عمر يا أمة الله؟
فقالت: أيتولى أمرنا ويغفل عنا ونحن شعبه ورعيته.

وعندما سمع عمر هذه الكلمات رق قلبه وأسرع إلى بيت مال المسلمين وقال للمرأة قبل أن يذهب:

-لا تحزني يا أمة الله لن ينام أطفالك اليوم إلا و قد شبعوا بإذن الله.

وصل أمير المؤمنين  إلى المخازن و وأخذ كيساً من الدقيق ثم التفت إلى الحارس وقال له: منه كيسا وقال  احمل علي هذا الكيس. 
ـ فقال الحارس مستفسراً: أعنك أم عليك يا أمير المؤمنين؟
ـ قال عمر بنالخطاب  : بل علي.
فكرر الحارس السؤال  مستفسراً إذ كبر عليه أن يسير أمير المؤمنين حاملاً الكيس على ظهره.
فقال له أمير المؤمنين عمر: احمل علي الكيس فلست أنت من سيحمل عني ذنوبي يوم القيامة لو سألني ربي عن أم الأيتام، فرفع الحارس الكيس على ظهر أمير
المؤمنين وانطلق عمر مسرعاً نحو المرأة وأولادها  وعندما وصل إليهم اقترب من الأم وأبنائها وأخذ يتأمل فيهم فقال له صاحبه: لنعد إلى البيت يا أمير المؤمنين فالبرد شديد.
فقال عمر بن الخطاب: لا والله لن أمضي من هنا قبل أن أرى الأطفال يضحكون كما وجدتهم من قبل يبكون.
وذهب عمر أمير المؤمنين  وأعد بنفسه الطعام للأيتام وعندما شبعوا اطمأن عليهم.
 وبعد ذلك عاد أمير المؤمنين وصاحبه إلى المسجد حيث حان وقت  صلاة الفجر  كان بكاؤهشديداً،وفي اليوم التالي  طلب أن ينادوا المرأة التي  كان رأها بالأمس. جلس عمر وإلى جانبه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب والصحابي الجليل ابن مسعود. وكان علي رضي الله عنه يقول لعمر: يا عمر وابن مسعود رضي الله عنه يقول يا عمر فنظرت المرأة للرجل الذي يقولون له يا عمر
وأدركت أنه الرجل الذي طبخ لأولادها عشاءهم وهو الرجل الذي قالت له تلك الكلمات القاسية فأحست بالوجل، فلما رأى عمر عليها صفرة الوجل وأحس بارتباكها
قال:
-لا عليك يا أخية أنا ما دعوتك لهذا المكان إلا لتبيعي مظلمتك لي و تسامحيني لما كان مني.
فقالت: ألتمس العفو يا أمير المؤمنين.
فقال: لا بد أن أشتري هذه المظلمة.
فاشتراها بستمائة درهم من ماله الخاص وكتب في ذلك ورقة شهد عليها على وابن مسعود.

نعم إنه عمر بن الخطاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي أعز الله عز وجل الإسلام به. 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. 

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *