يحكى عن رجل مسن خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول : ما حجبه الله عنا كان أعظم .
وبينما هما يسيران في طريقهما كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا فقال: ما حجبه الله عنا كان أعظم
فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم
إقرأ أيضا في لحن الحياة
ماذا تعرف عن لحم النعام و فوائد لحم النعام
ما هو الفرق بين نظام 32 bit و 64 bit وما هو الأفضل لاستخدامك
وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟
وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.
فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك .
فأعلم أيها القارئ
” أنه ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك “.