عطسةُ خليفةٍ أنصفت مظلوما !!
📚جاء في «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي (توفي عام: 463هـ)
خبر وقف عليه (الأصمعي) في مجلس أمير المؤمنين (هارون الرشيد،) ورواه عنه، ومضمون الخبر
💢أن قوماً أرادوا أن يتخلصوا من قاضٍ منصِف اسمه( عافية،) فدخلوا مجلس (هارون الرشيد) يتظلمون منه ومن أحكامه، ووصفوه بشدة التسامح في قضائه بين المتخاصمين.
🔻فأمر (هارون الرشيد) باستدعاء (القاضي) ، فلما حضر مجلسه سأله عن سيرته في القضاء، وكيف يحكم بين الناس ؟
وبينما هو يجيب عن أسئلته إذ عطس هارون الرشيد، فشَمَّتَه كلُّ من كان في المجلس
إلا القاضي، فقال له هارون: ما لك لم تُشَمَّتْني كما فعل القوم؟
قال القاضي: لَمْ أُشَمِّتْك لأنك لم تحمد الله، وقد عَطَسَ رجلان عند النبي، فشَمَّتَ أحَدَهُما ولم يُشَمِّتِ الآخر،
فقال الرجلُ الذي لم يُشَمَّتْ: يا رسول الله، شَمَّتَّ هذا ولم تُشَمِّتني!. قال: «إن هذا حَمِدَ اللهَ، ولم تَحْمَدِ اللهَ»
رواه البخاري .
فقال هارون للقاضي : ارجع إلى عملك وقضائك، ودُمْ على ما كنتَ عليه، فمَنْ لم يُسامِحْ في عطسة لن يُسامِح في غيرها.
فانصرف القاضي منصورا، وعَنَّفَ هارون من جاؤوا يوقعون به.