روى “الشعراوي” أن “محلم الليثى” ذلك الرجل الذي خرج يوماً في سرية قد أمر بها رسول الله صلي الله عليه وسلّم تتكون من ثمانية أشخاص يقودها رجل يسمى “قتاده بن ربيعي” وهذه السرية غرضها أن يظن البعض أن الرسول قد اتجه إلي هذا الاتجاه عندما كان يجهز لغزوة أهل مكة
وفي أثناء رحلة تلك السرية وجدوا شخصاً يدعى “عامر الاشجعي” فألقى عليهم عامر السلام، ولكن لم يرد أحد من السرية علي تحيته، وكان ذلك بسبب وجود بغضاء وخلاف شديد بين محلم الليثي وعامر الأشجعي، فظنوا أنها خديعة من عامر لهم، فهمّ محلم بقتل عامر الليثي وأخذ بعيره ومتاعه، ثم أنهى السرية وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
وهنا أنزل الله عز وجل آياته على الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالي “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ” صدق الله العظيم.
إقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة
معرفة مواصفات اللابتوب بعدة طرق
الافعال الشكلية المساعدة في اللغة الانجليزية الدرس 32
علم رسول الله صلى الله عليه وسلّم بما فعله محلم، فجاء محلم إلى الرسول وجلس بين يديه وقال له استغفر لي يا رسول الله، فقال له رسول الله “لا غفر الله لك”، لأن الرسول يعلم أن محلم قتل عامر الأشجعي بسبب بغضاء في قلبه وليست دفاعاً عن نفس.
مضت أيام ثم مات محلم الليثى، فعندما أرادوا أن يدفنوه لفظته الأرض ورفضت دفنه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الأرض قبلت من هو شر من محلم ولكن الله أراد أن يعظم من حرمتكم (أي من حرمه الدم)