آدم عليه السلام هو أول خليفة بعثه الله عز وجل وأوجده في الأرض بعد خلقه وقد عرف عن آدم عليه السلام أنه أول مخلوقات الله عز وجل على سطح الكرة الأرضية كان الله عز وجل قد خلقه بيده وكان أيضا قد نفخ فيه من روحه وهوا أول من أمر الله عز وجل الملائكة بأن يسجدوا له سجود تكريم وتقدير وتحية لا سجود عبادة وقد عرف في ذلك الوقت سجود جميع الملائكة رضوان الله عليهم أمام سيدنا آدم عليه السلام الا ابليس عليه من الله ما يستحق فقد رفض طاعة أمر الله عز وجل والمتمثل في السجود أمام سيدنا آدم تحية واحتراما له وقد كان سبب ذلك التكبر الأمر الذي كان سببا في طرده من رحمة الله عز وجل ، أما عن كفية خلق آدم عليه السلام فلم يكن خلق آدم عليه السلام كخلق باقي البشر بل كان مختلفا عنهم جميعا فقد كان خلق آدم عليه السلام على يد الله جل في علاه وقد خلق الله عز وجل آدم عليه السلام من تراب ثم جعله بعد ذلك طينا ثم قام الله عز وجل بعد ذلك بتصويره بديه جل في علاه فقد قال عز وجل في كتابه العزيز مخاطبا ابليس عليه من الله ما يستحق قائلا له :
“ قال يا ابليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ”
وهذه الآية في كتاب الله عز وجل تدلل بشكل واضح على أن الله عز وجل قد خلق آدم بيديه ولعل هناك الحديث التي تثبت وتوضح كيفية خلق آدم عليه السلام فقد ذكر عن أنس رضي الله عنه وأرضاه أنه نقل عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلـم قوله والذي يفيد بأن الله عز وجل قد خلق آدم عليه السلام من خلال قبضة قبضها الله عز وجل من جميع أنحاء الأرض فجاء نتيجة لذلك بنو آدم على قدر الأرض فمنهم الأبيض ومنهم الأحمر ومنهم الأسود ومنهم من بين ذلك كله ومنهم أيضا الخبيث ومنهم أيضا الطيب والسهل والحزن وبين ذلك ، وقد خلق الله عز وجل حواء بعد ذلك من آدم عليه السلام والتي كانت زوجته بعد هذا الأمر وقد كانت حواء تعد أول امرأة توجد وتولد على ظهر هذه الكرة الأرضية فقد خلقها الله تبارك وتعالى من ضلع سيدنا آدم الأيسر وقد ذكر ذلك الأمر على أن حواء عليها السلام قد خرجت من ضلع سيدنا آدم عليه السلام كما تخرج النخلة من النواة ، وقد ذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الشأن قوله ” استوصوا بالنساء خيرا “