المسلمون اليوم بسذاجة لا تعقل، ينتظرون أن يغيّر الله سننهم، وهم ليسوا مستعدين أن يغيروا شيئا، هم على ما هم عليه، على تقصيرهم ومخالفاتهم، وأكلهم المال الحرام، والعداوة والبغضاء بينهم، وعلى تفلت نسائهم، وعلى كسبهم الحرام، ليسوا مستعدين أن يغيروا شيئا من حياتهم، ويتأملون أن يغير الله قوانينه الثابتة، التغيير يجب أن يكون من عندنا وليس من الله، الله قوانينه ثابتة، إذا غيرنا يغيّر، أما إذا لم نغيّر لم يغيّر، هذا الكلام قد يكون قاسيا، تقول: يا ربي انصرنا، مهما أعليت صوتك ليس هناك نصر، رافع صوتك قدر ما تريد، و تفاصح في الدعاء، إذا لم تغير واقعك، وما غيرت في بيتك، و في عملك، وما انضبطت بالشرع، وما كنت أمينا صادقا عفيفا، محسنا لن يغير الله ما بك.
غيِّرْ يغيِّر، لا تغيّر لا يغيّر