تفاصيل مجزرة حي التضامن بالتفصيل
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بما يعرف بـ«مجزرة حي التضامن» على الرغم من أن المجزرة من حوالي عشر سنوات لكن الفيديو الذي انتشر أثار تساؤل الكثير وأثار جروح الكثير وهذه بعض المعلومات التي تم توثيقها من قبل الناشطين نقدمها لكم باختصار.
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية فيديو لمجزرة ارتكبتها عناصر النظام السوري في إحدى ضواحي دمشق في حي التضامن في نيسان 2013،فيه عناصر من فرع المنطقة 227،في الفيديو يقوم العناصر باقتياد المدنيين المقيدين معصوبي الأعين إلى حفرة ومن ثم يقومون بإعدامهم بالرصاص، وبدم بارد يسخر العسكري ويقول لهم« هذا من أجل عيون المعلم» والمقصود هو الرئيس، السوري بشار الأسد، ومما يلفت النظر في الفيديو أن المدنيين يساقون كالنعاج ولا يبدون أي مقاومة فعلية أو لفظية مستسلمين تماماً لدرجة أنهم لم يطلبو أن يتركوا أو حتى يتوسلوا هم يعرفون تماماً أنه لا مجال للإفلات من الموت في قبضة المجرمين.
قتل في هذه المجزة( حي التضامن) واحد وأربعين مدنياً ولم يكتفي عساكر الأمن بقتل المدنيين بل قاموا بإشعال النار فوق الجثث واستعملوا الوقود وإطارات السيارات والأثاث المنزلي والأعجب من هذا أن أحد المدنيين كان في الحفرة حي أي أنه قتل حرقاً بين هذه الجثث لأنه كان متهماً بإرسال مقطع فيديو إلى قناة الجزيرة .
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
سعر صرف الدولار الأمريكي و العملات بـ الليرة في المحافظات السورية
هل إخفاء معرف شبكة الواي فاي يجعلها محمية من الإختراق! إليك الجواب
نفذ هذه المجزرة الضابط «أمجد يوسف» وتم التواصل معه من قبل الباحثين في «أمستردام» ومنهم الباحثة «أنصار شحود» التي قامت بعمل حساب فيس بوك مزيف باسم «آنا العلوية» تواصلت من خلاله مع أمجد يوسف وخدعته بأنها من أنصار النظام السوري وأنها تقوم بعمل دراسة عن سورية المنتصرة ويجدر بالذكر أن أنصار شحود تواصلت مع الكثير من المسؤولين واستطاعت كسب ثقتهم ولم ينكر أمجد يوسف أفعاله كما قال « لقد انتقمت، أنا أكذب عليك، لقد قتلت، لقد قتلت كثيراً، ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم أنا فخور بما فعلت» لكن حين نشرت أنصار شحود الفيديو من حسابها الرسمي قام بتهديها بالقتل هي وعائلتها.
لكن المفاجأة كانت أن أمجد يوسف قام بكل هذه المجازر ليس دفاعاً عن النظام السوري أو حتى عن سورية ولا حتى لأنه يرى أنه هؤلاء مجرمين.. يقول «أمجد يوسف» أنه انتقم لمقتل أخيه فقط.
ومنهم من قال أن الفيديو تم تسريبه من قبل عسكري قام بإرسال الفيديوهات إلى صديقه في فرنسا ثم هرب العسكري إلى إدلب ومن ثم إلى تركيا حتى وصل إلى أوربا ووصلت الفيديوهات إلى أنصار شحود مما دفعها إلى التحري عن الأمر وفق خطتها السابقة.
في الحقيقة ليس المهم كيف تم تسريب الفيديو بقدر ما هو مهم الوحشية التي تعامل فيه جنود النظام السوري مع المدنيين على الرغم أن في ذلك الوقت الثورة كانت ببدايتها تقريباً 2013.هذا ما يثبت إجرامهم ويقول بعض الناس الحاضرون لهذه المجزرة في ذاك الوقت أنها ليست المجزرة الوحيدة التي حصلت بهذه الوحشية واعترضوا على تذكريهم بجراح كانوا قد نسوها.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أجمعين.