ولادة اللوتس بين مؤيد ومعارض

من المفترض وكما هو سائد، يتم قطع الحبل السري عند المولود بعد ولادته وقبل أن يخرج من غرفة العمليات، لكن انتشر مؤخرا اتجاه غريب يحتفظ به الآباء بالحبل السري والمشيمة معلقين بالطفل حديث الولادة لمدة تصل إلى أسبوعين حتى يسقطا وحدهما، فيما يطلق عليه “ولادة اللوتس”.

ويدافع البعض عن هذا الاتجاه بأنه خيار طبيعي يسهل على الطفل عملية الانتقال من الحياة داخل الرحم إلى العالم، كما يمنح الطفل مزيدا من الإمدادات والمغذيات مثل الخلايا الجذعية الموجودة في المشيمة قبل أن تجف. علاوة على أنهم يعتقدون أن فصل الأطفال عن خط إمدادهم بالدم المتدفق عبر الحبل السري إلى المشيمة، يعرضهم إلى توتر لا داع له.

وظهر هذا النوع من الولادة لأول مرة في عام 2008، يتم وضع المشيمة الملتصقة بالطفل في حاوية، ووضع البخور والملح عليها للحفاظ على رائحتها ونظافتها، ويتم حملها معه أينما ذهب، حتى تجف تماما وتسقط، العملية التي تستغرق نحو 10 أيام.

فوائد ولادة اللوتس:

1- يخفف من أمر انتقال الطفل من رحم والدته إلى العالم الخارجي .

2- امداد الطفل بالمواد والعناصر الغذائية من المشيمة قبل أن تجف مثل الخلايا الجذعية والدم .

3- أشار بعض الأطباء أن ابقاء الحبل السري لمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق ، يمد الطفل بالدم الغني بالأكسجين وهو ما يعزز صحتهم بشكل كامل ، وهذه المدة تكفي لايصال الدم المحمل بالأكسجين إلى الطفل .

4- يقلل من الإصابة بالأنيميا ويسمح للطفل الحصول على كميات عالية من الحديد ، مما يمنحهم كثافة دم معتدلة أثناء انتقالهم إلى الحياة .

أضرار ولادة اللوتس:

حاول خبراء الطب والباحثين منذ عام 2008 ايقاف عملية ولادة اللوتس ، كما حذرت الكلية الملكية البريطانية الأطباء من الاعتماد على هذه الطريقة في التوليد لأنها من الممكن أن تؤدي إلى الكثير من الأضرار والمخاطر والتي من أهمها التلوث .

فمن الممكن أن تتعرض المشيمة والحبل السري إلى نوع من العدوى والبكتيريا ، والتي تصل بسهولة إلى الطفل ، فالمشيمة معرضة للتلوث لأنها تحتوي على الدم ، والتي تتأثر بعد توقف الدورة الدموية عنها ، حيث تتوقف بمجرد توقف الحبل السري عن النبض مما يؤدي إلى حدوث نسيج ميت .

وهنا توصي الكلية الملكية البريطانية الأطباء بضرورة التوقف عن هذا الاتجاه ، وفي حالة إصرار الأم على إتباع هذا النهج في الولادة، توصي الكلية الملكية بضرورة متابعة الرضع بعناية خلال فترة جفاف المشيمة تحسبا لظهور أي عدوى.

ويشير هؤلاء الأطباء إلى أن هناك فائدة لإبقاء الحبل السري متصلا بالرضيع، وهي إمداد الطفل بدم غني بالأكسجين ما يعزز صحتهم، على ألا يزيد ذلك عن 3 دقائق وهي مدة يعدها البعض قليلة لكن خلالها تصل كميات كبيرة من الدم المحمل بالأكسجين إلى الطفل. ويمكن أن يستمر تدفق الدم إلى 5 دقائق، لكن ينتقل معظم دم المشيمة إلى الطفل خلال الدقيقة الأولى بعد الولادة.

ويقلل إبقاء الحبل السري متصلا بالرضيع 3 دقائق من إصابته بالأنيميا حيث يسمح للطفل بالحصول على دم يحتوي على نسبة كبيرة من الحديد، كما يمنح الأطفال كثافة دم معتدلة أثناء انتقالهم إلى الحياة خارج الرحم.

معلومات مهمة عن ولادة اللوتس:

المعروف أن الجنين والحبل السري كلاهما يتكون من نفس الخلايا ، فالحبل السري ليس من الفضلات التي ينتجها الجسم ، فعندما يقطع الحبل السري يتوقف عن نقل الدم إلى الجنين ، وفي حين ابقاءه يتم انفصال الحبل السري والمشيمة عن الجنين بشكل طبيعي بعد مرور 2 إلى 10 أيام من الولادة

ويشير الطبيب جيمس فانهوك مدير قسم طب الأطفال حديثي الولادة في جامعة سينسيناتي بأن تأخير قطع الحبل السري قليلا من الممكن أن يكون فرصة للطفل الحصول على خلايا الدم الغنية بالخلايا الجذعية والمواد التي تقوي الجهاز المناعي مما يعمل على مقاومة الأمراض والالتهابات .

وعند اختيار ولادة اللوتس يجب المحافظة على نظافة المنطقة حول الحبل السري ، ويمكن الاستعانة بالمعقم الطبيعي أو التمليح بملح بحري من دون غسله بالماء.

وفي يومنا هذا نرى أنه من الشائع في الولايات المتحدة، قطع الحبل السري فور الولادة خلال من 15 إلى 20 ثانية، ما لم يكن الطفل مولودا قبل أوانه.

في حين أنه يعاني ما يزيد على 40% من الأطفال تحت سن 5 سنوات من الأنيميا، التي يمكن أن تعوق الأداء العقلي، على مستوى العالم…

هل انت مع أو ضد هذه النوع من الولادات ؟؟!.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *