Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
جريمة واقعية تم العثور على فاعلها بعد ١٥ سنة - لحن الحياة

جريمة واقعية تم العثور على فاعلها بعد ١٥ سنة

 قصة حقيقية بعنوان وبشر القاتل بالقتل 

دائماً ما يدهشنا عدل الله عز وجل، في كل تفاصيل حياتنا، وفي قصتنا جريمة نامت  سنين طويلة وتم العثور على فاعلها يرويها أحد علماء الدين في السعودية  ونحن ننقل إليكم تفاصيلها. 

وبشر القاتل بالقتل 

ـ في يومٍ من أيامِ الصيفِ الجميلةِ كان رئيسُ القسمِ في إحدىِ بلداتِ السعوديةِ يحتسيِ قهوتهُ التي تفوحُ منها رائحةُ الهالِ بعدَ تعبِ كبيرٍ ، فدقَ بابَ الغرفةِ أحدُ العناصرِ.

ـ رئيسُ القسمِ:  ادخلْ.

الشُّرطي: سَيدي لقدْ وصلنا بلاغٌ من أحدِ المُواطنينَ أنَّه تمَ العثُورُ على جُثةِ لفتاةً مَرمِيةٍ جَنُوبَ القَرية.

ـ رئيسُ القسمِ: جِهزوا الدورية لكي نذْهبَ إلى مَوقعِ الحادِثَةِ. 

ـ الشُّرْطِي: أَمْرُكَ سَيدي. 

وَحِينَ وَصَلَتِ عَنَاصِرُ الشُرطَةِ إلى مَكَانِ الحَادِثِة وجَدَ عَنَاصِرُ الاَمْنِ فَتاةً في العِشْرينَاتِ منْ عُمُرِها مَقْتُولَةً ومَرْمِيةً على الأَرْضِ، وبَدَأَ الطَبِيبُ الشَّرعِي بِفَحْصِ الجُثَّةِ و كانَتِ النَتيجةُ أنَّ  الفَتاةَ تَعَرَّضَتْ للاغتِصَابِ قبل قَتْلِها، و كان مِما تَمَّ مُلاحَظَتُهُ من الأُمُورِ التي كانتْ مُتَعَلِقَةً بالفَتْاةِ أنَّ المَلابِسَ الدَّاخليةَ التي كانت تَرّتَدِيها ذَاتَ لَونٍ أَحْمَرَ، واسْتَمَرَّ التَحقِيقُ في الحَادِثِة فَترَةً  فاكْتَشَفت الشُرطةُ أنَّ الفتاةَ كانت مفْقودةً مُنْذُ عشرينَ يومٍ بَعدَ عُرسٍ كانت قَدْ حَضَرتهُ ولمْ تَعُدْ إلى بَيتِها ذلكَ اليومُ وظَلَتِ الجِهاتُ المُخْتَصةُ تبَحْثُ عنْها  ولكِن لَم يَتمْ العُثُورُ عليها،

إقرأ أيضاً في لحن الحياة

عادات سيئة نفعلها في الصباح

غرائب رأس السنة الصينية..

الشاعر أبو نواس

وطَبعاً ظلَ التَحقِيقُ والبَحثُ في هذهِ الجَريمَةِ مُسْتَمِرُ والمُحققُ يَبذُلُ جُهُودَهُ على أَمَلِ أنْ يَجِدَ طَرَفَ خَيْطٍ يَصلُ منْ خِلالِهِ إلى المُجْرِمِ لَكِنْ دونَ جَدْوى وبَعدَ شُهُورٍ تمَ تَسْجِيلُ القَضِيةِ ضِدُ مجْهُولٍ وبَعدَ فتْرةٍ  وَجِيزَةً من الحَادِثةِ تمتْ إِحالةُ النَقِيبِ الذي حَضَرَ تَفَاصيلَ الجَريمَةِ إلى التَقاعُدَ وانْتَهَتْ خِدْمَتَهُ.. أمّا النَقِيبُ فَقَدْ جَلَسَ في بَيتِهِ بَعْضَ السِنينَ حَتى ضاقتْ بهِ الحَياةَ ودَخَلَ في أَزْمَةٍ ماليةٍ فرأَى ذلك النَقِيبُ أنْ يَعمَلَ كسائقٍ يَنقُلُ المُسافرينَ بينَ المُدُن، وفِعْلاً قَامَ بِشراءِ سيارَةٍ وبدأَ العَملَِ بالفَورِ وكَوْنَ طَرِيقَ السَفَرِ طويلٌ ومُمِلٌ يَحْتاجُ السائقُ إلى تَبادُلِ الحَديثِ معَ الرُكابِ لكي يمضيَ وقتُ السفرِ دونَ مللٍ وتَعَبٍ، وبَعدَ مُدةِ خمْسةَ عشر سنةٍ والسَائقُ مُستَمِرٌ في عمَلِهِ، ذاتَ يومٍ خَرَجَ في سَفَرِهِ مع شَابَينِ لنَقْلِهما إلى مدينةٍ مجاورةٍ، جَلَسَ الشابينِ في المقْعَدِ الخَلفيِ وأَخذَا يَسرُدانِ الأحاديثَ مع السائقِ حتى نَامَ أحدَهُما وبَقيَ الآخرَ مُتيقِظاً وحِينَ وصَلتِ السيارةُ بهما إلى مكانِ الحادِثةِ أَيقظَ أَحدُ الشابينِ رفيقَهُ وقالَ لهُ اُنظُرْ! أتَذكُرُ الفُسْتانَ الأحْمرَٕ؟ أجابَهُ الآخرَ:  نعمْ، وبدأَا بالضَحِكِ، وكَونُ السائقُ كان قدْ عايَنَ الحادِثةَ، تَذَكرَ الجَريمةَ، واسْتَمَرَّ في طرِيقهِ بشَكلٍ طبيعيٍ دونَ أنْ يُوحِيَ لَهُما أنّهُ عَرَفَ أنهُما طرفٌ في تلكَ الجريمةِ، وحينَ وصلَ إلى أقْربِ مرْكزِ أمْنٍ توقفَ، وقالَ:  لديّ ابنُ عمٍ يعمَلُ هُنا أَوَدُ لو أُلقيَ السَلامَ عليهِ إنْ لمْ يكُن هُناكَ مَانعٌ، أجابَ الشابانِ:  لا مانعُ، دخلَ السائقُ إلى المَركزِ وعَرّفَ عنْ نفْسِهِ وروى تفَاصيلَ الجريمةِ، وتمَّ اعتِقالُ الشابينِ على الفورِ في ذلكَ المركزِ، وإجراءِ التحقيقاتِ معَهُما حتى اعتَرفا أنهُما مَن قامَ بارتِكابِ تلكَ الجريمةِ الشَنيعةِ، وتمَّ الحُكمُ عليهما بالإعدامِ، ونُفِذَ الحُكمُ بعدَ عشرةِ أشهرٍ من اعتِقالهمَا.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.  

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *