لأول مرة ” التحكيم الآلي ” في كأس العالم قطر2022

بعد أكثر من عشر سنوات من تجهيزات قطر لاستقبال كأس العالم لعام2022 ، أعلنت اليوم أنها جاهزة لإدخال خاصية « التسلل الآلي » ، وتستخدم 10 كاميرات و29 نقطة تحليلية لكل لاعب بدقة عالية من خلال تكوين تمثيلات مرئية ثلاثية الأبعاد، لتمييز ما إذا كان اللاعب متقدما بأي جزء من جسده كما هو الحال في ألعاب الفيديو.

لكن الأمر لا يزال نصف إلكتروني بسبب بعض الحالات التي قد تكون تقديرية إن عادت من الزميل أو في حالات التدخل، ولكنها ستوفر على الأقل عاملي السرعة والدقة المفقودين حالياً.

وذكرت صحيفة “صن” (THE SUN) البريطانية أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” (FIFA) جياني إنفانتينو حريص على تقديم نظام “التسلل الآلي” من خلال الروبوت “رجل الخط” بالمونديال الذي ستنطلق مبارياته في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بعد سلسلة من التجارب في بعض بطولات الفيفا الأخيرة.

رجل الخط:

و”رجل الخط” كان المسمى القديم للحكم المساعد، حتى ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان مهمته محصورة في التسلل وخروج الكرة خارج الخطوط، لكن مهامه توسعت منذ كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، وتوسعت مهامه شيئا فشيئا حتى وصلت إلى مشاركته بشكل فعال في احتساب ركلات الجزاء القريبة منه.

وتضيف أن كل الدلائل تؤكد أن التكنولوجيا الجديدة في التسلل أسرع بكثير مما عليه في ظل تقنية حكم الفيديو المساعد “فار” (VAR). لذا فمن المقرر أن تعتمد للاستخدام في المونديال، خلال الاجتماع العام السنوي المتأخر للفيفا يوم الاثنين في قطر، والذي تأجل من مارس/آذار الماضي في زيورخ نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.

اقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة:

مارادونا … حياة و صعود أفضل لاعب كرة قدم

خلفيات كأس العالم في روسيا 2018

وأشارت “صن” إلى أن الإيطالي بييرلويغي كولينا (رئيس لجنة الحكام بالفيفا) ينتقد استخدام مصطلح “التسلل الآلي” ويرى أن الحكام والمساعدين “مازالوا مسؤولين عن اتخاذ القرارات في ميدان اللعب، وأن التكنولوجيا تمنحهم فقط دعماً قيماً لاتخاذ قرارات بشكل أسرع وأكثر دقة، خاصة عندما يكون قرار التسلل صعباً للغاية”.

وتدرب لجنة الحكام بالفيفا حكام المونديال خلال المعسكرات التدريبية المتوالية على الاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات التحكيمية.

التسلل الآلي:

تم استخدام تقنية التسلل الآلي باستخدام “رجل الخط” بشكل رسمي للمرة الأولى، في كأس العالم للأندية بالإمارات هذا العام، وأكدت هذه التجربة الرسمية أن سرعته في اتخاذ القرارات تفوق سرعة حكم الفيديو المساعد (VAR) بكثير، إذ إنه يبلغ حكم (VAR) بوجود التسلل خلال نصف ثانية فقط، من خلال تكنولوجيا حديثة ‏تعتمد على تتبع أطراف اللاعبين والكرة، وهما المحددان الأساسيان للتسلل.

وباختصار شديد، تنص المادة 11 من قانون كرة القدم على أن اللاعب يعاقب على وجوده في موقف تسلل في اللحظة التي يتم لعب الكرة أو لمسها من أحد زملائه إذا شارك في اللعب النشط الفعال من خلال التداخل في اللعب أو مع المنافس أو الحصول على فرصة والاستفادة من وجوده في موقف تسلل إذا ارتدت إليه الكرة، سواء من القائمين أو العارضة أو المنافس.

وأخيراً…

من المتوقع أن يسهم التقدم المتسارع في الروبوتات والذكاء الاصطناعي في إحداث تحول كبير في نمط الأنشطة الرياضية الحديثة عن طريق إعادة تشكيل طرق التدريب وخطط واستراتيجيات اللعب، وأساليب انتقاء المواهب، واستراتيجيات إدارات المؤسسات الرياضية وتسويقها، وأيضا تحكيم الأنشطة الرياضية.

لكن فكرة أن الروبوتات قد تبدأ بالمشاركة في إدارة وتحكيم الأنشطة الرياضية تضعنا أمام جملة من الأسئلة من بينها: هل ستسيطر الروبوتات على العالم الرياضي في المستقبل؟هل ستستغني الرياضة عن العناصر البشرية في المستقبل؟ هل ستحيل الروبوتات البشر بشكل عام إلى البطالة؟

3 تعليقات

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد