القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي اشتهر في كتب التاريخ بفروسيته التي لا توصف، وشجاعته في ميادين الجهاد، وشخصيته القيادية القوية، حتى روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال عنه: لصوت القعقاع بن عمرو في الجيش خير من ألف رجل.
كما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال أيضا : لا يهزم جيش فيه مثل هذا.
وقد كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص : أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة؟ فكتب إليه: إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة، يقتل في كل حملة بطلا.
كما كانت للقعقاع مواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب من أمامه بما يحب في نفسه ولما كان حديثه مع القعقاع وهو رجل يحب الجهاد كلمه النبي صلى الله عليه وسلم عن الإعداد للجهاد.
فيقول سيف عن عمرو بن تمام عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما أعددت للجهاد؟ قلت: طاعة الله ورسوله والخيل، قال صلى الله عليه وسلم: تلك الغاية.
إقرأ المزيد في لحن الحياة
كيف أحمي رئتي باتباع طرق الوقاية من سرطان الرئة
فوائد الصدقة على الفقراء وقصة قصيرة عن الصدقة
لطائف و طرائف و قصص قصيرة من أخبار العرب
لقد كان للقعقاع أثر كبير في نفوس الآخرين ففي اليوم الثاني من معركة القادسية أصبح القوم وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية، وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام، فهبطت هممهم، ونازل القعقاع القائد (بهمن جاذويه) أول وصوله فقتله فكان للقعقاع دور في انتصار معركة القادسية الكبرى.
وهكذا كانت حياة هذا المجاهد حياة قتالية جهادية، تفاصيلها ساحات المعارك، وأخبارها روايات الحروب، فقد شارك في حروب الردة إلى جانب خالد بن الوليد بحزم وقوة، وشارك في فتوح العراق وشهد أكبر المشاهد فيها كالقادسية، وشارك في فتوح الشام وشهد اليرموك.
توفي القعقاع بن عمرو التميمي عام 40 أو 41هـ في مدينة الكوفة بالعراق رحمه الله ورضي عنه.