قبل أن تقبِّل رأس والديك
اسأل نفسك ؛ ما هو البر ؟!
البر :
ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس والديك ، أو على أيديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
البر :
هو أن تستشف مافي قلب والديك ، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا …
البر :
هو أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لايرونه منك أبدا ً!
البر :
قد يكون في أمر تشعر أنهما يشتهيانه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي !
البر :
أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما !
البر :
هو أن تفرط بحفلة دعيت لها ، إن شعرت – ولو لثواني – أن هذه السهرة لايروق والديك ، وتشغل بالهما وتؤرقهما !
البر :
هو أن تخطط لعمرة أو زيارة للحرم ، لايدري عنهما والديك إلا وهم في الفندق الأنيق ، الذي يستحقانه !
البر :
هو أن ترفه عن والديك في هذا السن الذي لم يعد فيه – بالنسبة لهم – الكثير مما يجلب السعادة والفرح !
البر :
هو أن تفيض على والديك من مالك ولو كانوا يمتلكون الملايين – دون أن تفكر – كم عندهم ، وكم صرفوا ، وهل هم بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما جاء إلا بسهرهم ، وتعبهم ، وقلقهم ، وجهد الليالي اللذان أمضاها في رعايتك !
البر :
هو أن تبحث عن راحتهم ، فلا تسمح لهم ببذل جهد لأجلك ، فيكفي ما بذلاه منذ ولادتك ، الى أن بلغت هذا المبلغ من العمر !
البر :
هو استجلاب ضحكتهم ، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً !
كثيرة هي طرق البر المؤدية إلى الجنة ، فلا تحصروها بقبلة ، قد يعقبها الكثير من التقصير …
بر الوالدين ؛ ليس مناوبات وظيفية ، بينك وبين إخوانك بل مزاحمات على أبواب الجنة…
بر الوالدين ليس أن ترفع قبريهما بالرخام وتزرع حوله الورود فإن ذلك لا يصل إليهما بل أن تعمل أعمال الخير والمبرات وتهدي ثوابه لروحيهما.
اللهم اجعلنا بارين بيهم