السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتعرف اليوم على تفسير الآيتين: {إنّها علَيْهم مُؤْصَدة * في عَمَدٍ مُمَدّدَة
(إنها): أي النار.
(عليهم): على أهلها الذين استحقوا النزول بها جراء ما كسبت أيديهم.
(مؤصدة): يقال: أوصدت الباب، إذا أغلقته بشدة، بحيث لا يُستطاع الخروج منه.
(في عمد): جمع عمود، أو عماد، والمراد بها: الأوتاد التي تشد بها أبواب النار.
(ممددة): يعني ممدودة من أول الباب إلى آخره، فهذه الأبواب قد شدت بأوتاد من حديد، بحيث لا يستطيع من بداخلها الفكاك منها.
وخلاصة المعنى: أنهم بعد إطباق أبواب جهنم عليهم تمدد عليها أعمدتها، أو أنهم مربوطون في تلك العمد بالسلاسل والأغلال، وهذا لتصوير شدة إطباق النار على هؤلاء وإحكامها عليهم، والمبالغة في ذلك؛ ليزرع في قلوبهم اليأس والخوف