ماليزيا وطقسها الاستوائي الماطر

من الطبيعي والعادي مثلاً أن تجد في بيت دمشقي يسكنه خمسة أشخاص شمسية واحدة وكذلك طبيعي أن تجد في غرفة يسكنها شخص واحد أو اثنين في ماليزيا خمس شمسيات .

فقد تكون خارجا للتو من بيتك والسماء صافية والشمس ساطعة ، ولا شيء يوحي أبدا بهطول أمطار خلال ساعة ربما أو أكثر وطبعا لا مشكلة إذا كنت ستركب سيارتك أو سيارة أجرة تطلبها وأنت في بيتك ” GRAB ” أو تأخذها من الطريق ، ولكن المشكلة أن تسير تحت الشمس لمدة تزيد عن خمس دقائق ، فسيبدأ العرق بالتجمع في أسفل ظهرك ، ولذا فإن الشمسية ضرورية جدا ، فهي على الأقل تمنحك فرصة السير 15 دقيقة لتجميع نفس كمية العرق في أسفل الظهر .

خلال تلك الدقائق القليلة ستنتبه أنك تفتح الشمسية للوقاية من الشمس ، بينما الشمس اختفت خلف غيوم ثقيلة داكنة ، وهــوب كأن حنفيات السماء قد فـُـتحت عن آخرها ، فإذا لم تكن تحمل شمسية ، ومن المقاس العائلي فخلال ثواني قليلة تركض فيها لتختبىء تحت ظل أي امتداد تجده حولك ، سيصبح العرق المتجمع أسفل ظهرك في كعب حذائك ..

كنت خارجا من المكان الذي أحضر فيه دورة لغة إنكليزية ، وأحمل شمسية من المقاس العائلي ، ولكن الأمطار ساعتها كانت تصاحبها نسمات متوسطة القوة ، وكان لا بد أن أمشي حوالي 5 دقائق لغاية أقصدها ، فوصلت إليها والماء ـ قسماً ـ قد بلل كامل البنطال إلى حد الزنــّـار ..

الشمسية في ماليزيا بأهمية الحذاء ..
إذا كنت تستطيع أن تقضي مشاويرك بدون حذاء ، تستطيع أن تقضيها بدون شمسية ..
طبعا هذا لمن يحب المشي ، أو هو مجبر عليه .
والآن معلومات سريعة :
الأمطار يومية تقريبا في ماليزيا ، ولأكثر من مرة أحيانا في اليوم الواحد ، وغزيرة جدا ـ ما شاء الله ـ ..

بمجرد أن تهطل الأمطار ، لا تعرف من أين يخرج بائعوا الشماسي ، وستضطر لشراء واحدة مهما كان ثمنها إذا كنت مضطرا لمواصلة السير تحت المطر .. ولذلك أخبرتكم بأنكم تجدون في بيت واحد 5 شمسيات .. وربما أكثر ..

بعد دقائق من انتهاء الأمطار الغزيرة جدا ، تجد الطرقات قد خلت من تجمعات الماء ، لأن ماليزيا مخدومة جدا بموضوع تصريف مياه الأمطار ..

درجات الحرارة في ماليزيا تتراوح ما بين 23 ـ 33 درجة على مدار السنة ، ولا يوجد فصل شتاء أو ربيع أو خريف … صيف دائم .. وأنا حتى الآن قضيت صيفا طوله خمس سنوات ..

الرطوبة موجودة ، ولكنها ليست عالية مثل رطوبة الإمارات والخليج عموما .

ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد