قصة الابن مع امه المختلة عقليا

ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺆﺛﺮﻩ ﺗﺮﻭﻳﻬﺎ ﻃﺒﻴﺒﺔ :
ﺗﻘﻮﻝ : ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺇﺑﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﻲ .. !
“ ﻻﺣﻈﺖ ﺣﺮﺻﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻳﺼﻠﺢ ﻟﻬﺎ ﻋﺒﺎﺀﺗﻬﺎ ﻭﻳﻤﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ..ﺑﻌﺪ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ …ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻷﻥّﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺯﻭﻧﺔ ﻭﻻﺭﺩﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ
ﻓـﻘﺎﻝ : ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻘﻠﻴﺎً ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺗﻤﻠﻜﻨﻲ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻓـﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻓـﻤﻦ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺖ : ﻭﺍﻟﻨﻌﻢ ! ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺑﺪﻧﻬﺎ ؟ ..
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤّﺎﻡ – ﺃﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﺃﺻﻔﻒ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ﻭﺃﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ ﻭﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ !
ﻗﻠﺖ : ﻭﻟﻢ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﺔ ؟ !
ﻗﺎﻝ: ] ﻷﻥ ﺃﻣﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ
ﺗﺆﺫﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﻐﺎﻟﺔ ﺇﻧﺪﻫﺸﺖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺑﺮّﻩ ﻭﻗﻠﺖ : ﻭﻫﻞ ﺃﻧﺖ
ﻣﺘﺰﻭﺝ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﺃﻃﻔﺎﻝ
ﻗﻠﺖ : ﺇﺫﻥ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺗﺮﻋﻰ ﺃﻣﻚ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﺼﺮ ﻓﻬﻲ ﺗﻄﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﻀﺮﺕ
ﻟﺰﻭﺟﺘﻲ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﻨﻬﺎﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺮﺹ ﺃﻥ ﺁﻛﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻤﺌﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﺮ !
ﺯﺍﺩ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﻭﻣﺴﻜﺖ ﺩﻣﻌﺘﻲ !
ﺇﺧﺘﻠﺴﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ﻓﺮﺃﻳﺘﻬﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻧﻈﻴﻔﺔ
ﻗﻠﺖ : ﺃﻇﺎﻓﺮﻫﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ، ﻳﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻫﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ !
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻷﻡ ﻟـﻮﻟﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺘﻰ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﻲ ﺑﻄﺎﻃﺲ ؟ !
ﻗﺎﻝ : ﺃﺑﺸﺮﻱ ﺃﻟﺤﻴﻦ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ ! ﻃﺎﺭﺕ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻟﺤﻴﻦ .. ﺃﻟﺤﻴﻦ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻹﺑﻦ ﻭﻗﺎﻝ : “ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ”..ﺳﻮﻳﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻧـّﻲﻣﺘﺄﺛﺮﺓ !
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﻢﻭﺳﺄﻟﺖ : ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮﻙ ؟
ﻗﻠﺖ : ﺃﺟﻞ ﺭﺑـّﺎﻙ ﺃﺑﻮﻙ ؟ ..
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺟﺪﺗﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻋﺎﻧﻲ ﻭﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﻭﺗﻮﻓﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭﻋﻤﺮﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ !
ﻗﻠﺖ : ﻫﻞ ﺭﻋﺘﻚ ﺃﻣﻚ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻚ ﺃﻭ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻫﺘﻤﺖ ﻓﻴﻚ ؟ ﺃﻭ ﻓﺮﺣﺖ ﻟﻔﺮﺣﻚ ﺃﻭ ﺣﺰﻧﺖ ﻟﺤﺰﻧﻚ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭﺓ .. ﺃﻣﻲ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻞ
ﻫﻤﻬﺎ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺭﻋﺎﻫﺎ .. ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﻭﺷﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ..
ﻣﺴﻚ ﻳﺪ ﺃﻣـّﻪ , ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﻟﺔ …
ﻗﺎﻟﺖ : ﻻ ﻧﺮﻭﺡ ﻣﻜـّﺔ .. !
ﺇﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ! ﻗﻠﺖ : ﻟﻬﺎ ﻟﻴﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻜﺔ ؟
ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﺓ !
قلت له : ﺑﺘﻮﺩﻳﻬﺎ ﻟـﻤﻜّﺔ ؟
ﻗﺎﻝ : نعم .. ﻗﻠﺖ : ﻫﻲ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺝ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻤﺮ ،ليه ﺗﻮﺩﻳﻬﺎ ﻭﺗﻀﻴّﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻔﺮﺣﻬﺎ ﻻﻭﺩﻳﺘﻬﺎ .. ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺟﺮ ﻋﻨﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﺗﻲ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ..
ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﺃﻗﻔﻠﺖ ﺑﺎﺑﻬﺎ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺔ : ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺮّﺍﺣﺔ ﺑﻜﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ ..
ﻭﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ: ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻣﺎً .. ﻓﻘﻂ ﺣﻤﻠﺖ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺑﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺗُﺪﺭﺳﻪ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻷﻟﻤﻪ ، ﻭﻟﻢ
ﺗﺒﻜﻲ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ ، ﻟﻢ ﻳﺠﺎﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ , ﻟﻢ …ﻭﻟﻢ ! ..
ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ …!

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد