قصيدة لا تطرق الباب تدري أنهم رحلوا للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

هذه القصيدة من القصائد الرائعة المليئة بالمشاعر الحزينة بالنسبة لي على الأقل لهذا أحببت أن القيها بصوتي وإحساسي بها حيث شعور الفراق والفقد للأسرة الذي لا يعادله شعور وسوف ارفق الفيديو في أسفل المقال

قصيدة لا تطرق الباب تدري أنهم رحلوا من تأليف الشاعر العراقي عبد الرازق عبد الواحد وهو من مواليد 1930 و توفي في عام 2015 ولقب ب المتنبي الأخير :

لا تطرُق ِالبابَ.. تَدري أنَّهُم رَحَلوا

خُذ ِالمَفاتيحَ وافتحْ، أيُّها الرَّجلُ !

 

أدري سَتذهَبُ..تَستَقصي نَوافِذَهُم

كما دأبتَ، وتسعى حَيثُما دَخلوا

 

تُراقِبُ الزَّاد..هَل نامُوا وَما أكلوا؟

وَتطُفيءُ النُّورَ..لو..لو مَرَّة ًفعَلوا

 

وفيكَ ألفُ ابتهال ٍلو نَسوهُ لكي

بهم عيونُكَ قبلَ النَّوم ِتَكتَحِلُ!

 

لا تطرُق ِالبابَ..كانوا حينَ تَطرُقها

لا يَنزلونَ إليها .. كنتَ تَنفعلُ

 

وَيَضحَكون.. وقد تَقسو فتَشتمُهُم

وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى، جَذِلُ!

 

حتى إذا فتَحوها، والتقَـيتَ بِهم

كادَتْ عيونكَ، فرْط َالحُبِّ، تَنهَمِلُ!

 

***

إقرأ أيضا المقال التالي في موقعنا

أهم الأغذية للتمتع بشيخوخة صحية

اقتباسات عن الظلم

تعلم كيف تتعلم وادرس قليلاً ولكن بذكاء

 

لا تطرُق ِالبابَ.. مِن يَومَينِ تَطرُقُها

لكنَّهُم يا،غَزيرَ الشَّيبِ، ما نزَلوا!

 

ستُبصِرُ الغُرَفَ البَكماءَ مُطفأة ً

أضواؤها .. وبَقاياهُم بها هَمَلُ

 

قمصانُهُم.. كتبٌ في الرَّفِّ..أشرِطة ٌ

على الأسِرَّةِ، عافوها وما سَألوا

 

كانتْ أعزَّ عليهم مِن نَواظِرِهم

وَها عليها سُروبُ النَّملِ تَنتقِلُ!

 

وسَوفَ تلقى لُقىً، كم شاكسوكَ لِكي

تبقى لهُم .. ثمَّ عافوهُنَّ وارتَحَلوا!

 

خُذْها.. لماذا إذن تبكي وَتلثمُها؟

كانتْ أعزَّ مُناهم هذهِ القُبَلُ !

 

***

 

يا أدمُعَ العينِ.. مَن منكم يُشاطِرُني

هذا المَساءَ، وَبَدرُ الحزن ِيَكتَمِلُ؟!

 

ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي

وكلُّ بابٍ بهِ مِزلاجُها عَجِلُ

 

كأنَّ صَوتا ً يُناديني، وأسمَعُهُ

يا حارِسَ الدَّار، أهلُ الدَّارِ لن يَصِلوا

الفيديو على يوتيوب بإلقاء إبراهيم ماهر 👇

ابراهيم ماهر
ابراهيم ماهر

العلم يجعلنا نعبر عما في أنفسنا بطريقة سامية ويهذب نفوسنا وينير أعماقنا فنشفى من أمراضنا وهو طريق الهامنا

المقالات: 1439

2 تعليقات

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد