في كثير من الأحيان تواجهنا صعوبة تامة في فهم المحيطين بنا، فقد نترك صورة سيئة لآحدهم، أو نحاول أن نكون في قمة قلة الذوق والتهذيب ونحن لا نشعر بذلك، فكم من كلمة ” أكرهها بدون سبب ” سمعت في حياتي، ولا أعلم سبباً حقيقياً يدفعنا لكره بعضنا، ولكنني أعلم مئات الأسباب التي تجعلنا نحب بعضنا البعض دون أن نشعر، أو حتى نقلل من قيمة أنفسنا، وفي الغالب، فان الإنطباع الأوّل لا يتغيّر، إلا أن قمنا نحن بتغييره بطريقة أو بأخرى
1. ان أردت أن يحبك عدوك، عليك أن تعرف السبب الحقيقي وراء كرهه لك، وحاول أن تسعى جاهدا لتغير الصورة التي لطالما سببت كل هذا البغض والكره، وحاول أن تجلس معه في جلسة حقيقية، ويمكنكما ادارة حديث معين، فانظر اليه أثناء الحديث، وتبنى وجهة نظره، وحاول أن تشاركه الحديث بشكل مسترسل، وعندما يشعر أنك تحترمه، فإنه سيبدأ بتغيير الصورة التي لطالما رسمها في مخيلته عنك.
إقرأ أيضاً ⇐ 8 نصائح لتقوية وتجديد الحياة الزوجية
2. كن مستمعا جيداً لحواراته، ولا تقاطعه مهما كانت الأسباب، وأثني على أفكاره ووجهات نظره، وحاول أن تستشهد بكلامه، وكن لبقا أثناء الحديث، ولا ترفع صوتك مهما كلفك الأمر، لآن صوتك المرتفع، في الغالب دليل على ضعف الموقف، فتحدث بتهذيب، ولا تستهين بمن حولك، وكن على قدر عال من الحوار.
3. لا تكثر الإشارة بيدك، فهذا دليل واضح على تخبط، ومحاولة منك لكسب الآراء والأشخاص المحيطين بك، وفي الغالب لا تحصل على ما تريد، وإنما يشعر من حولك بأنك تحاول أن تبرز مواهبك ليس إلا، فهذا سيكرس الصورة السيئة.
4. كن على قدر كبير من العفوية، ولا تتصنع التثقل، وحاول أن تكون شخصا مهذباً ولبقا في الحديث ، وفي نفس الوقت حاول أن تجذب المحيطين بخفة دمك، وسهولة الوصول إلى قلبك، ولا تقلد أي شخص، أو تسئ لمن يغادر، فهذه إشارة سيئة على سوء أخلاقك.
وفي الختام، فإن العدو سيحاول أن يسترضيك، أن يكون صديقاً لك، فإن تصرفت على طبيعتك، فإعلم أن عدد الأصدقاء سيزيد ، وسيحاولون التقرب إليك بأي طريقة ممكنة.