فلسفة الإرشاد الجمعي تنطلق من مبدا أنَّ كل فرد يشترك سلوكياً مع غيره في كثير من خصائص السلوك وأنماطه ، فرغم أنّه فريد في بعض أنماط سلوكه ، إلَّا أنّه مماثل لغيره في بعض أنماط السلوك الأُخرى ، ويقوم هذا النوع من الإرشاد الجمعي على اعتبار أنَّ المسترشدين هم محور العملية الإرشادية٠
تعريف_الإرشاد_الجمعي
==================
علاقة إرشادية بين المرشد ومجموعة من المسترشدين ، تتم خلال جلسات جماعية في مكان واحد ، يتشابهون في نوع المشكلة التي يعانون منها ويعبرون عنها كل حسب وجهة نظره لها وكيفية معالجته.
دور_المرشد_التربوي
================
الدور الحقيقي الذي يقوم به المرشد تحت ظل هذا المفهوم للإرشاد الجمعي ، يعتمد على أساس تسهيل مهمَّة المسترشدين عن طريق توفير ظروف بيئية ونفسية آمنة ، تأكيد ثقتهم بقدراتهم على قيادة أنفسهم وتطوير مهاراتهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم ، كما أنَّ المرشد التربوي يحاول أن يكون قدوة أو مثلاً للمسترشدين ؛ لتعلم بعض المهارات التي يحتاجونها لتطوير أنفسهم ، من خلال الاصغاء الجيد والتغذية الراجعة.
استخدامات_الإرشاد_الجمعي
=====================
يستخدم الإرشاد الجمعي مع بعض المشكلات مثل مشكلات الخجل عند بعض الطلاب ، والانطواء ، ونقص التوكيدية ، وفقدان الثقة بالنفس ، وحالات سوء التوافق المدرسي والأسري ، وحالات الإرشاد المهني والتربوي وبعض العادات السيئة كالتدخين ، والتقليد الأعمى ، وقد يستخدم الإرشاد الجمعي لتدعيم مكتسبات الإرشاد الفردي.
أسس_الارشاد_الجمعي
=================
الأسس التي يقوم عليها الإرشاد الجمعي تتمثل بأن :
— الفرد المسترشد هو عضو في جماعة ، يعيش معها من قريب أو من بعيد ويتأثر بها بشكل كبير ويؤثِّر فيها ، رغم وجود الفروق الفردية بين المسترشدين٠
— حاجة المسترشد للأمن والتقدير والنجاح ، هذه كلها عوامل نفسية اجتماعية وكلها تساعد على ضبط السلوك وتقبل القيم ، أيضاً مراقبة الذات لانسجامها مع معاير الجماعة.
— إكساب المسترشد روح التعاون والانسجام مع الآخرين من حوله ، هذه مهارات تعليمية تتم في نطاق الجماعة ، تعليم وتدريب وممارسة ومتابعة ، ذلك عن طريق الاقتداء والمشاركة الوجدانية والإيحاء والجاذبية والأمن والمسايرة والانتماء.
— الإرشاد الجمعي يستخدم كل هذه العوامل لتبصير المسترشد بنفسه ، مساعدته على وعي سلوكه وفهم ذاته مقارنة أو متعاونة مع الآخرين.
أساليب_الإرشاد_الجمعي
==================
— أسلوب التمثيل النفسي والمسرحي :
إرشاد عملي واقعي يشاهد بالتمثيليات النفسية ، حيث تعرض مشكلات انفعالية وتعرض تسلسلاتها وأحداثها ومواقفها ، حتى تصل إلى نهاية حل عملي لتلك المشكلة بصورة واقعية عملية في حياة الناس السويَّة الصحيحة.
— أسلوب التمثيل الاجتماعي المسرحي :
هو توأم التمثيل النفسي المسرحي ، كلاهما يسمَّى أيضاً اسم لعب الأدوار والمراكز.
— أسلوب إلقاء المحاضرات :
يتعلَّم المسترشدون المزيد من المعارف والأفكار فيما يرتبط بحياتهم العملية وما يرتبط بها من علاقات ومواقف ، المرشد هو الذي يعطي المحاضرة ، يكون ختامها أسئلة متبادلة ومناقشات متداولة ؛ ممّا يكسب المحاضرة حيوية ونشاط.
أقرا ايضا في موقع لحن الحياة
طريقة غريبة تجذب فيها مطاعم Burger King زبائنها!!
الوظيفة تفني الجسم و تسرق العمر و الشباب
صور معاناة الأم في تربية أطفالها والعمل في المنزل
صور معاناة الأم في تربية أطفالها والعمل في المنزل
— أسلوب المناقشات الجماعية :
ابتداءً تتم مناقشة المشكلات النفسية الاجتماعية العامة ، ثم تتدرج المناقشات إلى المشكلات النفسية المشتركة الخاصَّة بأعضاء الجماعة المسترشدين ، لا بدَّ أن يكون أعضاء المناقشة متجانسين ويتشابهون فيما يعانون من مشكلات متقاربة ، وهناك بعض الملاحظات يجب مراعاتها :
— يكون محور المناقشات حالات افتراضية بأسماء عامَّة وهميَّة ، لكنَّها تلمس الواقع الذي يعاني منه أعضاء الجماعة.
— يكون المرشد محور المناقشات إذ هو الذي يثير الأسئلة ويوزعها ، يستمع لأسئلة الأعضاء الحاضرين ويتعاون معهم على الإجابات السليمة.
— أسلوب عرض الوسائل الإيضاحية :
عرض أفلام وثائقية تعليمية ، تصور مظاهر انفعالية سلوكية وما يتصل بها من مشكلات واضطرابات ، بحيث تكون ذات أثر بعيد في نفسية أعضاء الجماعة المسترشدة ، ويشترط أن يكون موضوع الوسائل الإيضاحية متَّصل بشكل كبير بمراكز أعضاء الجماعة وأدوارهم في الحياة ومع مشكلاتهم المشتركة التي يعانون منها أيضاً.
— الإرشاد عن طريق اللعب :
يستخدم هذا الأسلوب مع الأطفال ، خاصَّةً تلاميذ الصفوف الدُّنيا في المرحلة الابتدائية ، حيث أنَّ الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التعبير عن ذاته، لذا ينبغي التعامل مع الأطفال وفقاً لمرحلة النُّمو التي يمرون بها.