Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري - لحن الحياة

منذ زمنٍ قديمٍ نشأت فكرةٌ تَدّعي قُدرة البشر على مُغادرة أجسادهم أثناء الأحلام، حيث يرى المعمّرون ومعظم رجال الدين إمكانية الاتصال مع الذكاء الكوني عن طريق الأحلام والرؤى التي يعيشها الشخص وأطلقوا عليها اسم تجربة الاسقاط النجمي وأفادت كثيرٌ من الدراسات وجود حالاتٍ لأشخاصٍ أكدوا مرورهم بشيءٍ من هذا القبيل خلال فترةٍ من فترات حياتهم، بينما ادعى البعض القدرة على تجربة الاسقاط النجمي فقط من خلال الاسترخاء دون الحاجة للنوم.

تعريفاً الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري بالإنجليزية: (Astral Projection) هو تفسيرٌ افتراضيّ لحالَةِ الخروجِ من الجسد وذلك بافتراضِ أنّ هُناكَ هيئةٌ نجميّة تنفصل عن الجسد الفيزيائي قادِرة على السفر خارجه.ويُشير المصطلح إلى قدرة الشخص على ترك جسمِه والسفر عبر الجسم الأثيري لأي مكانٍ يريده. وفكرة الإسقاط النجمي موجودَة منذُ القِدم في العديد من الديانات حولَ العالم، وتُعتبر كذلك أحد أشكال الأحلام الجلية والتأمل.

قد يحدث الإسقاط النجمي تلقائيًا تمامًا كما في حالات العودة من الموت حيث يروي الشخص أنّه كان يطفو في سقف الغرفة ويرى من هم حوله، أو مقصودًا عندما يُحاول الإنسان الدخول بمثل هذه التجربة من خلال عددٍ من الخطوات

وقد شعرَ بعض المَرضى الذين يهلوسون والذين عرّضوا أنفُسهم للتنويم الإيحائي والمغناطيسي الذاتي شعروا بشعورٍ مشابهٍ لحالَة الإسقاط النجمي. وعلى الرُغم من وجودِ بعضِ الأشخاص الذين يدّعونَ أنهم قادرون على القيام بالإسقاط النجمي إلّا أنّه لا يوجَد دليلٌ علميّ على هذا، لذلك فهو يُصنّف ضمن العلوم الزائِفة. وقد بائت العديدُ من محاولات التحقّق من الظاهرة بالفشل.

في اختبار أجري سنة 1978 على شخص يُدعى إنجو سوان و كان يزعم أن لديه قدرات نفسية خارقة للطبيعة، حيث ادعى أنه سافر إلى كوكب المشتري و قام بتقديم تفاصيل دقيقة عن الكوكب لايعرفها العلماء. قدم إنجو 65 ملاحظة، بعضها علمي. و بعد أن حصلت مركبتي مارينر 10 و بيونير 10 على معلومات عن الكوكب، كانت مقارنة النتائج كالتالي:

  • 11 معلومة صحيحة لكنها مذكورة في كتب علمية من قبل.
  • 1 معلومة صحيحة لم تكن موجودة من قبل.
  • 7 معلومات صحيحة لكنها معلومات بديهية.
  • 5 معلومات كانت عبارة عن حقائق محتملة أو تخمينات علمية.
  • 9 معلومات غامضة و غير قابلة للتحقق.
  • 30 معلومة كانت كلها خاطئة تماما.
  • 2 معلومة كانتا صحيحتين على الأرجح.
    على أفضل تقدير، كانت نسبة المعلومات الصحيحة التي قدمها الرجل هي 37%، وهي نسبة غير مُقنعة بالتأكيد.

 

أنواع الإسقاط النجمي:

يمكن تجربة أكثر من نوعٍ من الإسقاط النجمي والتي تختلف عن بعضها أيضًا:

  • الانتقال النجمي العشوائي أو العفوي:
    ويحدث هذا النوع عندما تكون طاقة الشخص ضعيفةً نوعًا ما ويميل نحو الأفكار الجديدة مبتعدًا عن كلّ ما هو تقليديّ دون أن يعني ذلك أن من يؤمن بالأفكار التقليدية هو بمنأى عن خوض تجربة الاسقاط النجمي العشوائي. يُفضّل أن يكون الشخص قادرًا على التحكم ولو قليلًا بمثل هذا النوع من الإسقاط فقد يصل به الأمر إلى نتائجٍ مخيفةٍ لا يمكن التنبؤ بها والتي تحدث غالبًا لدى من يُعانون من الأرق وتترافق بكابوسٍ تُصبح معه الأمور خارج السيطرة.

 

  • إسقاط اللاوعي:
    وهي تجربةٌ أكثر من مذهلةٍ قد يمر بها البعض عند محاولة النوم مثلًا في الطائرة دون الوصول إلى النوم العميق نتيجةً للتعرّض لهزّةٍ ما توقظهم بعد ثوانٍ من إغلاق العينين.

هذا ما يُدعى بإسقاط اللاوعي الذي يحدث لمعظم الناس دون أن يدركوا أنهم تعرّضوا له كونه شائعًا جدًا ويُعتبر أمرًا عاديًا، لكن في الحقيقة هو أحد أشكال الاسقاط النجمي الخفيف الذي لن يحتفظ الشخص بأيٍ من ذكرياته كونه في حالة اللاوعي.

 

  • الإسقاط الكامل الوضوح أو شبه الواضح:
    يُمكن القول أنّه في الأحلام الواضحة يمكن للشخص أن يمتلك مستوياتٍ مختلفةً من الوعي خلال خوض تجربة الإسقاط النجمي، لكن قد يكون الحلم شبه واضح لذلك يُمكن للشخص أن يمر بإحدى الحالتين من الخروج من الجسم، مع أن من يحاول تجربة الإسقاط النجمي فإنه سيسعى بكل تأكيدٍ لأن يكون الخروج لديه واضحًا كونه لا يقبل الخطأ.

 

  • الاسقاط النجمي القسري:
    يحدث عندما يتعرض الشخص لصدمةٍ قويةٍ، فكثيرةٌ هي الروايات لأشخاصٍ تعرّضوا لحوادثٍ مختلفةٍ كحوادث اصطدام السيارات أفادوا خلالها أنهم شاهدوا السيارة وهي تتحطّم ببطئٍ من مكانٍ أعلى وكأنهم خارجها ويطيرون فوقها.

يُعتبر هذا إسقاطًا قسريًا حيث ينفصل الجسم النجمي عن الجسم المادي نتيجةً للألم أو الموت، لكن إن بقي الشخص على قيد الحياة فإن الجسم النجمي سيعود إلى المادي من خلال الحبل الفضي ليُتابع حياته.

 

الدلائل المرافقة للإسقاط النجمي:

كثيرةٌ هي الدلائل والإشارات المُرافقة في الاسقاط النجمي والتي يُدرك من خلالها الشخص أنه قد مرّ بمثل هذه التجربة المميزة، لذلك سنحاول ذكر بعضها على سبيل المثال:

  • سماع أصوات ٍغريبةٍ تُعرف أيضًا لدى البعض بأصوات الطنين النجمي.
  • الشعور بشيءٍ من الفرح والابتهاج وحب كل شيءٍ تقريبًا.
  • الإحساس العميق بشيءٍ من الحكمة والمعرفة والوجود.
  • الشعور بأن البشر خالدون وأن الحياة التي يعيشونها مجرد جزءٍ صغيرٍ من مشهدٍ أكبر بكثيرٍ.
  • الدخول بتجربةٍ مليئةٍ بأحاسيس الإثارة والإرهاق والضعف.
  • الإحساس بمشاعرٍ مُختلطةٍ بين السلبية والإيجابية في ذات الوقت.
  • الحساسية المُفرطة تجاه الضوضاء والأحاسيس الخارجية.
  • الدخول بحالةٍ من التخدير تجاه الأحاسيس والأفكار.

الاسقاط النجمي من منظور علمي:

في فترةٍ من الفترات انتشرت هذه الفكرة وبدأت جهاتٌ كثيرةٌ بالتسويق لها من خلال نشر كُتبٍ ومقالاتٍ حولها وتنظيم الندوات وكتابة المقالات، إضافةً لانتشار الأقراص الليزرية وجميعها يُعرّف ظاهرة الاسقاط النجمي ويدّعي تقديم طريقةٍ سهلةٍ لتعليم القيام بها.

ما يهمّ العلماء والعلم بالنسبة لظاهرة الاسقاط النجمي هو عدم وجود طريقةٍ أو أداةٍ علميةٍ تؤكد وتُسجّل قدرة الروح على مغادرة الجسد والعودة إليه مُجددًا، لذلك ترى أن أقرب تفسيرٍ علميٍ لذلك هو أن الشخص يتخيل تلك الظاهرة وتتهيأ له مُغادرة الجسد، فلا يوجد أي دليلٍ حسيٍّ وملموسٍ على إمكانية وجود وعيٍّ وإدراكٍ خارج حدود الدماغ البشري، لذلك يرفض العلماء الاعتراف بصحّة الاسقاط النجمي ويعتبرونها ضربًا من الأوهام والتخيلات.

نصائح لتعلم الإسقاط النجمي:

يمكن لأي شخصٍ أن يبحث عن طريقة الاسقاط النجمي ويتعلمها، لكن قبل أن يبدأ بتطبيقها لا بد أن يمتلك إمكانياتٍ وقدراتٍ طبيعيةً وفق مستوياتٍ مُعيّنةٍ إضافةً لوجود بعض العوامل المُساعدة لتجربة الإسقاط النجمي، ومن خلال عددٍ من التقنيات يمكن للشخص التركيز على استخدام نقاط القوة المختلفة التي يتمتع بها كتلك القائمة على الإبداع والخيال فأفضل ما يجب اتّباعه هو الحرص على استخدام التقنية المُناسبة لكل شخصٍ.

كبدايةٍ جيدةٍ لتعلّم الإسقاط النجمي يُفضّل القراءة عنها قدر الإمكان والاطلاع بما فيه الكفاية عن التقنيات والمنافع والأحاسيس المرافقة لهذه الطريقة بحيث يتكوّن لدى الشخص فكرةٌ شاملةٌ وكافيةٌ عن الموضوع، ثم عليه تحديد التقنيات الأنسب له وتطبيق واحدةٍ يوميًا في أي وقتٍ كان مع تكرارها حوالي 14 مرةً قبل الانتقال إلى الأخرى.

المهندسة آلاء الاجاتي
المهندسة آلاء الاجاتي
المقالات: 317

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *