الخجل مرض اجتماعي وليس صفة تدل على الخلق الحسن!
كثيراً ما نسمع أو نردد أن هذا الشخص خجول والبعض منا يرى أن الخجل صفة سلبية في الإنسان بينما يراه بعضنا الآخر صفة إيجابية لكن ماهي الأسباب التي تجعل الفرد خجولاً وما هو السبيل للتخلص من هذه الصفة أن كانت تؤدي إلى نتائج سلبية.
ـ يعد الخجل من الأمراض الاجتماعية والنفسية بنظر الأخصائيين النفسيين لأن هذه الصف تسيطر على الفرد تؤدي إلى تجميد شخصيته وإضعاف طاقاته العقلية والجسدية بشكل عام كما تؤدي للقضاء على مواهب الفرد وإماكاناته وإبداعاته فالخجل صفة تجعل الفرد يعاني من اضطرابات في السلوك لدرجة أنها تكسبه قلة الثقة بالنفس والقلق وعدم القدرة على التفاعل مع المحيط الذي يعيش فيه ومع نفسه حتى.
ما هي الأسباب التي ينجم عنها الخجل؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الخجل إلى في علم النفس ومنها:
ـ الأسباب جسدية فالخجل كمشكلة ينجم عن بعض الأمراض أو المشكلات التي لها علاقة بالجسد فقد يعاني بعض الأطفال أو الأفراد بشكل عام من الخجل نتيجة بعض الأمراض التي تصيبهم خصوصاً التي تكون ظاهرة على الجسد وملاحظة بشكل واضح من قبل الآخرين من حولهم.. وتلك الأمراض كثيرة وعديدة منها البدانة وزيادة الوزن وحتى الهزال أو النحافة وربما بعض التشوهات الخلقية أو الوحمة التي تخلق مع الطفل وكذلك النوبات العصبية والاضطرابات النفسية أو أمراض النطق مثل التأتأة وغيرها..
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
من مداخل الشيطان للإنسان الغضب
الحسين بن عبد الله العريس المنتظر..وماعلاقة إيطاليا؟؟
كما يمكم للفرد أن يعاني من الخجل يمكن للفرد أن يصبح خجولاً نتيجة طرق التربية التي يستخدمها الأهل في تربية أطفالهم كأن يبدأ الأب والأم بالتشديد الرقابة على سلوكيات أبنائهم وزرع فيهم الخجل في سن مبكرة جداً كما يمكن أن تؤدي السخرية من الطفل وتصرفاته أمام الآخرين إلى ضعف شخصيته وعدم إقدامه على أي عمل أو تصرف أمام أي شخص فيكون قد أصبح خجولاً.. وبعض المواقف الصعبة أو بعض حالات الفشل سواءً على الصعيد الدراسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي يمكن أن تجعل الإنسان يعاني من الإحباط فيتوارى عن الأنظار ويختار العزلة وبالتالي كذالك يصبح شخصاً خجولاً.. يمكن أن يؤدي استخدام العنف مع الكبار أو الصغار مثل المعلم الذي يعنف تلاميذه أثناء الحصة الدرسية سيلاقي نسبة قليلة من المشاركة أثناء الدرس من قبلهم.. طبعاً والأسباب كثيرة..
بعض النصائح التي يمكن اتباعها مع الأشخاص الخجولين:
ـ يفضل من قبل المعلم أو الأهل زرع الإيمان بالله الثقة بالنفس لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض المشكلات الجسدية و محاولة علاجها إن أمكن .
ـ يفضل عدم تعنيف الأطفال منذ الصغر أمام الآخرين مهما كانت سيئة وعدم استخدام العنف أساساً.
ـ مساندة الأشخاص الذين يمرون في محطات الفشل مهما كان نوعها وإقناعهم أنها لن تقلل من قيمتهم بل يمكن أن تكون هذه المشكلة نقطة انطلاقهم.
ـ تعويد الطفل منذ الصغر على الحوار واصطحابه لزيارة أقربائه و جعله يلعب مع الأطفال الذين هم في نفس عمره.
ـ يمكن للمعلم طرح الأسئلة البسيطة على التلاميذ الخجولين وتعزيز إجابتهم أو ضمهم إلى مجموعات مع أصدقائهم ليساعدهم في التخلص من الخجل.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين.
