Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
الطفح الوردي - لحن الحياة

الطفح الوردي

الحمى أولا ثم الطفح

الطفح الوردي هو عدوى خفيفة بشكل عام تصيب الأطفال عادة عند عمر عامين، وأحيانًا يُصاب البالغون بهِ. ويعد الطفح الوردي شائعًا للغاية لدرجة إصابة معظم الأطفال به بحلول سن دخولهم رياض الأطفال. وتتسبب سلالتان شائعتان من فيروس الهربس في الإصابة بهِ، ويتسبب المرض عادة في الإصابة بالحمى لعدة أيام، يتبعها ظهور الطفح.ويُصاب بعض الأطفال بحالة بسيطة للغاية ولا تظهر عليهم أي مؤشرات واضحة للمرض، بينما يعاني الآخرون من الأعراض بالكامل.وعادة لا يكون الطفح الوردي خطيرًا. وفي حالات نادرة، قد تؤدي الحمى الشديدة للغاية إلى الإصابة بمضاعفات. ويتضمّن العلاج الراحة في الفراش، وتناول السوائل والأدوية لتخفيف الحمى.

الأعراض
إذا تعرض طفلك لشخص مصاب بالطفح الوردي وأصيب بالفيروس، فيستغرق ظهور علامات وأعراض العدوى عادة من أسبوع إلى أسبوعين (هذا إذا ظهرت). ومن الممكن أن تُصاب بالطفح الوردي، ولكن تكون العلامات والأعراض خفيفة للغاية بحيث لا تتم ملاحظتها.

وقد تشمل أعراض الطفح الوردي ما يلي:
– الحمى
يبدأ الطفح الوردي عادة بحمى شديدة مفاجئة، غالبًا ما تزيد درجة حرارتها عن 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت). أيضًا قد يعاني بعض الأطفال من التهاب بسيط في الحلق، أو رشح الأنف، أو السعال مع الحمى أو قبلها.
كما قد يعاني طفلك أيضًا من تورّم الغدد الليمفاوية في رقبته إلى جانب الحمى، وتستمر الحمى من ثلاثة إلى خمسة أيام.

– الطفح الجلدي
بمجرد زوال الحمى، يظهر الطفح عادة، ولكن ليس دائمًا. ويتكون الطفح من العديد من البقع الوردية الصغيرة. وتكون هذه البقع عادة مستوية، ولكن بعضها قد يكون مرتفعًا عن الجلد. كما قد تكون بعض البقع مُحاطة بهالة بيضاء، ويبدأ ظهور الطفح عادة على الصدر، والظهر، والبطن وبعدها ينتشر إلى الرقبة والذراعين. وقد يصل الطفح أو لا يصل إلى الساقين والوجه. ويمكن أن يستمر الطفح، الذي لا يكون مزعجًا أو مسببًا للحكة، من عدة ساعات وحتى عدة أيام قبل اختفائه. ويمكن أن تتضمن العلامات والأعراض الأخرى للطفح الوردي ما يلي:
– التعب.
– هياج الرضع والأطفال.
– إسهال خفيف.
– رشح الأنف.
– انخفاض الشهية للطعام.
– تورم الجفون.

الحمى الوردية.. أسبابها ومضاعفاتها
يعد فيروس الهربس البشري 6 السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالطفح الوردي، ولكن قد يتسبب أيضًا في الإصابة بالطفح الوردي نوع آخر من فيروس الهربس، وهو فيروس الهربس البشري 7.

ومثل غيره من الأمراض الفيروسية، مثل الزكام، ينتشر الطفح الوردي من شخص لآخر من خلال التعرض لإفرازات الجهاز التنفسي أو لعاب شخص مُصاب. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُصاب طفل سليم بالفيروس نتيجة مشاركة كوبه مع طفل مصاب.

ويعتبر الطفح الوردي مُعديًا حتى ولو لم يكن هناك طفح. هذا يعني أنّ المرض قد ينتشر بينما لا يكون لدى الطفل المصاب سوى الحمى فقط، حتى قبل أن يتضح أن الطفل مصاب بالطفح الوردي. راقب ظهور علامات الإصابة بالطفح الوردي إذا كان طفلك قد تعامل مع طفل آخر مُصاب بالمرض.

وعلى عكس الجديري المائي وغيره من أمراض الطفولة الفيروسية التي تنتشر سريعًا، نادرًا ما ينتج عن الطفح الوردي تفشٍ على نطاق واسع. كما يمكن أن تحدث العدوى في أي وقت من العام.

عوامل الخطورة
الرضّع الأكبر سنًا هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالطفح الوردي نظرًا لأنه لم يتوفر لهم الوقت الكافي بعد لتكوين أجسام مضادة ضد العديد من الفيروسات. فأثناء وجودهم في الرحم، يتلقى الأطفال أجسامًا مضادة من أمهاتهم لحمايتهم وهم حديثو الولادة من الإصابة بالأمراض، مثل الطفح الوردي. ولكن هذه المناعة تتلاشى مع مرور الوقت. وتكثر إصابة الأطفال بالطفح الوردي بين سن 6 و15 شهرًا.

المضاعفات
أحيانًا يعاني الأطفال المصابون بالطفح الوردي من نوبات تحدث بسبب الارتفاع السريع في درجة حرارة الجسم. وإذا حدث هذا، فقد يفقد طفلك وعيه لفترة وجيزة مع انتفاض ذراعيه، أو ساقيه، أو رأسه لعدة ثوانٍ أو بضع دقائق. كما قد يفقد طفلك التحكم في المثانة أو التحكم في الأمعاء مؤقتًا.

وإذا كان طفلك يعاني من نوبة، فاطلب الرعاية الطارئة. وعلى الرغم من أنّ النوبات المرتبطة بالحمى تكون مخيفة إلا أنها لدى الأطفال الصغار الأصحاء عادة ما تكون قصيرة، ونادرًا ما تكون ضارة.

وتندر الإصابة بمضاعفات من الطفح الوردي، كما تتعافى الغالبية العظمى من الأطفال والبالغين الأصحاء بسرعة وبشكل كامل.

ولكن قد يعاني طفلك من تشنُّجات (نوبات حمى) إذا ما اشتدت الحمى لديه أو ارتفعت بشكل سريع. ولكن، عادة بحلول الوقت الذي تلاحظ فيه أن درجة حرارة طفلك مرتفعة، يكون خطر حدوث نوبة محتملة قد مرّ بالفعل. وإذا كان طفلك يعاني من نوبات غير مفسرة، فاطلب الرعاية الطبية على الفور.

واتصل بالطبيب المعالج لطفلك إذا:
1- ارتفعت درجة حرارة طفلك عن 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت).
2- كان طفلك يعاني من الطفح الوردي واستمرت الحمى لأكثر من سبعة أيام.
3- لم يتحسن الطفح بعد ثلاثة أيام.

وفيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك في التحضير لزيارة الطبيب، وكذلك ما تتوقعه من الطبيب.
– أعد قائمة بالعلامات والأعراض لدى طفلك، واذكر منذ متى وهو يعاني منها.
– دوّن المعلومات الطبية الأساسية الخاصة بطفلك، بما في ذلك الحالات المرضية الأخرى التي خضع للعلاج منها وأي أدوية تناولها مؤخرًا سواء كانت موصوفة من الطبيب أو متاحة دون وصفة طبية.
– ضع قائمة بأي مصادر محتملة للعدوى، مثل الأطفال الآخرين ممن عانوا مؤخرًا من حمى مرتفعة أو طفح.

وفيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب حول الطفح الوردي.
وإذا راودتك أية أسئلة أخرى أثناء الزيارة، فلا تتردد في طرحها:
– ما السبب المُرجح لظهور العلامات والأعراض التي يعاني منها طفلي؟
– هل توجد أسباب أخرى محتملة؟
– هل ينبغي علي علاج الحمى لدى طفلي؟
– ما هي أدوية الحمى المتاحة دون وصفة طبية وتعد آمنة بالنسبة لطفلي، إذا ما كانت موجودة؟
– ما الأمور الأخرى التي أستطيع القيام بها لمساعدة طفلي في الشفاء؟
– متى تتوقع تحسُّن الأعراض التي يعاني طفلي منها؟
– هل طفلي معدٍ؟ كم المدة التي سيظل فيها معديًا للآخرين؟

ومن المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، منها:
– ما هي العلامات والأعراض التي يعاني منها طفلك؟
– متى بدأت تلاحظ هذه العلامات والأعراض أول مرة؟
– هل تحسنت هذه العلامات والأعراض لدى طفلك أم ساءت بمرور الوقت؟
– هل عانى أي من الأطفال الذين يتعامل معهم طفلك من حمى مرتفعة أو طفح مؤخرًا؟
– هل اُصيب طفلك بحمى؟ وما درجة الحرارة؟
– هل اُصيب طفلك بالإسهال؟
– هل طفلك مستمر في الأكل والشرب؟
– هل حاولت القيام بأي من طرق العلاج في المنزل؟ هل ساعد أي منها في تحسين حالته؟
– هل سبق أن تم تشخيص طفلك مؤخرًا بحالة مرضية أخرى؟
– هل تناول طفلك مؤخرًا أي أدوية جديدة؟
– هل يذهب طفلك إلى مؤسسة لرعاية الأطفال؟
– ما الذي يقلقك أيضًا؟

وقبل موعد زيارة الطبيب، شجع طفلك على الخلود للراحة وشرب السوائل. كما قد تتمكن من تخفيف الانزعاج المرتبط بالحمى من خلال تحميم طفلك بالإسفنجة بماء فاتر أو وضع كمادات باردة، واسأل الطبيب عما إذا كانت أدوية الحمى المتاحة دون وصفة طبية آمنة بالنسبة لطفلك أم لا.

علاج الطفح الوردي من منزلك
قد يصعب تشخيص الطفح الوردي بسبب تشابه علاماته وأعراضه الأولية مع تلك الخاصة بغيره من أمراض الطفولة الشائعة.

وإذا كان طفلك يعاني من الحمى وكان من الواضح أنه ليس مُصابًا بالبرد، أو التهاب الأذن، أو التهاب الحلق أو غير ذلك من الحالات المرضية الشائعة، فقد ينتظر طبيبك لرؤية ما إذا كان الطفح المميز لمرض الطفح الوردي سيظهر أم لا، وقد يطلب منك مراقبة ظهور الطفح أثناء علاج طفلك من الحمى في المنزل.

ويتأكد الأطباء من تشخيص الطفح الوردي عن طريق ظهور الطفح المُنبه أو، في بعض الحالات، من خلال إجراء اختبار الدم للتحقق من وجود الأجسام المضادة.

العلاج
مثل معظم الفيروسات، لا يحتاج الطفح الوردي سوى استكمال دورته، وبمجرد زوال الحمى، سيشعر طفلك بالتحسن سريعًا. ولكن، قد تتسبب الحمى في شعور طفلك بعدم الراحة، ولعلاجه من الحمى في المنزل، قد يوصي طبيبك بما يلي:
– الحصول على ما يكفي من الراحة
دعه يرتاح في الفراش حتى تزول الحمى.

– تناول الكثير من السوائل
شجعه على شرب السوائل الصافية، مثل المياه، أو مشروب الزنجبيل، أو صودا الليمون، أو الحساء الرائق، أو محلول كهرلي (بيديالايت، وريهيدراليت،، وغيرها)، أو المشروبات الرياضية، مثل جاتوريد وباوريد، للوقاية من الجفاف.

وأزل فقاعات الغاز من السوائل المُكربنة عن طريق ترك المشروبات المُكربنة لفترة من الوقت أو رجها، أو صبها، أو تحريكها. وتعني إزالة الكربنة تجنيب طفلك المزيد من الانزعاج الذي يسببه التجشؤ الزائد أو الغازات المعوية التي قد تسببها المشروبات المُكربنة.

– الحمامات بالإسفنجة
قد يُسهم تحميم طفلك بالإسفنجة بمياه فاترة أو وضع كمادات باردة على رأس طفلك في تهدئة الانزعاج الناجم عن الحمى. ولكن، تجنب استعمال الثلج، أو المياه الباردة، أو المراوح، أو الحمامات الباردة، فقد تتسبب بإصابة الطفل برعشة غير مرغوبة.

ولا يوجد علاج محدد للطفح الناجم عن الطفح الوردي، حيث يختفي من تلقاء نفسه في وقت قصير. ويتعافى معظم الأطفال تمامًا من الطفح الوردي في غضون أسبوع من بداية الإصابة بالحمى.

ووفقًا لتعليمات الطبيب، يمكنك إعطاء طفلك أدوية متاحة دون وصفة طبية لتخفيف الحمى، مثل أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) أو إيبوبروفين (أدفيل، وموترين، وأدوية أخرى).

وتوخ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين، فبالرغم من الموافقة على إعطاء الأسبرين للأطفال أكبر من عامين، إلا أنه لا ينبغي أبدًا إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء التعافي من الجدري المائي أو الأعراض الشبيهة بأعراض الأنفلونزا. وهذا لأنه قد تم الربط بين الأسبرين ومتلازمة راي، وهي حالة مرضية نادرة لكنها قد تشكل خطرًا يهدد الحياة لدى مثل هؤلاء الأطفال.

ولا توجد علاجات محددة للطفح الوردي، بالرغم من أنّ بعض الأطباء قد يصفون تناول دواء جانسيكلوفير (سيتوفين) المضاد للفيروسات لعلاج العدوى لدى الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي، كما أنّ المضادات الحيوية ليست فعالة في علاج الأمراض الفيروسية مثل الطفح الوردي.

وغالبًا سيتسبب الطفح الوردي في ملازمة طفلك للمنزل لبضعة أيام، وعند البقاء في المنزل، خطط لبعض الأنشطة البسيطة التي توفر المتعة لكما معًا، وإذا كان طفلك مريضًا وكنت بحاجة للعودة للعمل، فاطلب المساعدة من زوجتك أو من أقاربك وأصدقائك الآخرين.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *