القلق الاجتماعي عبارة عن سلوك انطوائي انعزالي، حيث يسود الشخص اضطراب وتخبّط إذا ما احتكّ مع المحيط، فيزوي إلى مكان يبعده عن فرص التلاقي والاجتماع ببني جلدته، ويظهر هذا القلق جليّاً إن كانت المواجهة وجهاً لوجه، أو أثناء الاضطرار لحديث أمام مجموعة، أو حتى خلال المكالمات الهاتفية.
توصيات للتغلب على القلق الاجتماعي
أولاً- قاوم رغبتك بتجنّب التجمعات
نعم، فمحاولة خروجك من منطقة راحتك، قد لا يترك أثراً تامّاً بالتّعافي من القلق، لكن من شأنه أن يخفّف من حدّته مرّة بعد مرّة بالتكرار، فمحاولة الانزواء تفضي إلى عواقب غير آمنة مع المدى الطويل، هيّا ابدأ لا تتردّد، ودوّن ملاحظاتك حول هذه التجربة في كلّ مرّة، وتقفّى انطباعكَ بالتدريج.
ثانياً- جرّب ما تخشاه قبل أن يفرض عليك
لن تأمن الفرص الإجبارية وما قد تقوده لكَ من قيود، لذا حاول أن تكونَ رغبتكَ بالانعتاق من هذه القوقعة التي تحاصرك بملء الإرادة، ليس سهلاً، نعم بالتأكيد، لكنّك مع الاعتياد ستجدُ الأمرَ أقلّ من عاديّ، عليكَ بالتجربة حالاً، لأنّها ستثري مهاراتك الاجتماعية وستقدّمك حتّى لنفسكَ بطابعٍ جديد.
اقرأ أيضاً في لحن الحياة
مشكلة توقف تسجيل الفيديو في أجهزة كاميرات المراقبة واختيار الهارد المناسب
ثالثاً- تعمّد التّجربة لاكتساب المزيد من الممارسة والتدريب
اسعَ أن تجرّبَ ما تظنّه بؤرة من التّوتر، واختر أهدافاً تتّصل بواقعك، كاختيار البيئة التي تشعرُ بأنّك أهل للانتماء إليها بميولك، وإذا استصعبت الأمر دع أحد معرفِكَ أو أصدقائك يشاركك نشاطك في مراتك الأولى، لتتأهبَ للانخراط في نشاطك المحبب.
فالمواجهة إذاً تعزّز نقاط قوتِكَ، و ترفع قابليّتكَ للاجتماعات بالممارسة.
رابعاً- استرخِ وغيّر نمطَ روتينِكَ العام
حاول التّخلص من بعض العادات الغير صحيّة كتناول المشروبات الغازية وتلك التي تحوي على الكافيين، وتعوّد النّوم والاستيقاظ وفق ساعات محدّدة، وجرّب التّنفّس العميق، وابتعد قليلاً عن الأجهزة الالكترونية ومواقع التّواصل الاجتماعي، وحاول أن تجِدَ صديقاً أميناً يمكنك البوح له عن مخاوفك، فانطلِق وأخبر أحدهم بقلقِكَ وبحاجتِكَ للمساعدة، وهذه خطوة كبيرة للوصول للتّعافي.