رواية طريق المقبرة

من اسواء الأيام بحياتي لما يكون يوم خميس اخر الشهر بكون جداً متعبة وجع راسي ما بفارقني و بس بكون بدي انام و ارتاح  ويخلص هاليوم بسرعه ، و الحمد لله ضايل نص ساعه و بروح و برتاح ، و بطلوع الروح مرقت النص ساعة اخذت نفس طويل زفير طويل و بلشت ضبضب اغراضي عن المكتب و اخذت شنتتي و نزلت و مسكتني ليلى ع الباب كالعاده انه تعالي يا ايناس عندي و تعالي نسهر و الأسطوانة  الي حفظتها و بتسمعني اياها كل يوم و هي مجرد حكي بس و ولا مره طلعنا واتعشينا و بس خلصت ،،،

طلعت بسيارتي و حكيت تلفون مع امي اذا بدها شي من الطريق و انا جاي و حكتلي انه ما بدها شي و لسا بدي سكر الخط ، طفى تلفوني شحن ، اليوم كان ضغط و متعب و نسيت اشحن التلفون ، رغم متعوده اشبك التلفون ع السيارة و اسمع اغاني بس يلا بقلب بالراديو يمكن الاقي اشي يعجبني  و شغلت سيارتي  و تحركت ، طبعاً توقيت شتوي و الدنيا صارت عتمة و انا سكانة بمنطقة جديده سكنياً يعني ما عليها حركة سيارت و ناس كثير و صراحه طريقها مُخيف شوي بس انا بضل مسرعه و بقطع الطريق المخيفه خاصه لما امر من جنب المقبره ،،،

ماشيه بالطريق و حاطة اغاني ع الراديو ،و قربت ع المنطقة الي عامليتلي رعب ، الي هي جنب المقبرة و بس قربت ع المقبره صار شي ما توقعته الراديو صار يتغير مثل كانه تداخل امواج ببعض،ما اخذت بالموضوع كثير لهيك طفيت الراديو و نسيت الموضوع بدي اخلص من هالمنطقة بالذات ، شوي حست السياره اختلفت صارت السيارة تقطع ، لما حسيت بالتقطيعه اتوترت كثير و شديت بيدي على ” الستيرنج ” و بحكي ياا رب لا يا رب لا ياا رب لا ،، و لسا ما كملت كلامي و طفت السيارة ، طفت بأسوء منطقة ، طفت جنب المقبره ، و قبال القبره ارض فاضية يعني المكان مقطوع و الاسواء انه السيارات من هون حركتها جداً خفيفه  اذا مرت كمان سيارات،،،

الخوف زاد و التوتر وصل حده و القلق سيطر علي  و دقات قلبي عاليه ، حاولت اشغل السياره مره و مرتين و ثلاث و كل مره اغمض عيوني و احكي يلاا اشتغلي امانه اشتغلي لا توقفي هون ، و للاسف ما اشتغلت ، حكيت لازم اقوي قلبي و انزل اشوف ممكن البطارية فاصله ممكن في عُطل اعرف احله و اكمل طريقي و اخذت نفس عميق و نزلت و انا الخوف مسيطر علي لدرجة انه ايدي بترجف من حالتي الي عايشها ، الظلام بكل مكان ولا اي مصدر للضو و صوت الكلاب الي بعيده و صوت الهوا ، و صوت حركة الشجر ،، كل هالاشياء كفيله انها تزرع الخوف فيه و تعلي منسوب الأدرينالين فيه ،،،،

نزلت فتحت الصندوق الامامي عند الماتور و ما عرفت شو في مسكت تلفوني و كان طافي لعنت الحظ الف مره رجعت قعدت بسيارتي و اتفرج انه بحال مرقت سياره اوقفها بس ما كان في اي حركة غير صوت الهوا برا و الاشياء الي بتتطاير و هون ما ضل معي حلول غير اني اكمل للبيت مشي ، و كان قدامي طريقين ، يا بقطع من نص المقبره للجهه الثانيه او بضل مع الشارع لاوصل ، الطريقين صعبات و الطريقين مظلمات و الطريقين مُخيفات ، بس لما اقطع المقبره رح اوصل ب 10 دقايق بس اذا رح امشي مع الشارع رح احتاج ساعه الا ربع مشي ، و لما اضل على الشارع في كلاب او ممكن اتعرض لاشي انا بغنى عنه و هون بكامل ارادتي العقلية قررت اقطع المقبره و 10 دقايق بكون بالبيت و بلشت اشجع بحالي لاتخطى هالشي،،

أقرا ايضا في موقع لحن الحياة

كيفية إسعاف مرضى السكري

هل تعلم أن شرب السجائر قد تمّ تحريمه؟

الحرق بأشعة الشمس

ماهو الديسك وهل يوجد له علاج؟

فوائد التبرع بالدم

نزلت من سيارتي و سكرت الباب و سكرتها بجهاز الانذار و تفرجت ع المقبره بوسط الظلام و القبور بكل مكان هون صار عقلي الباطني يلعب فيه انه تتخيلي و انتي ماشيه جنب قبر ، ينفتح قبر و يطلع الميت او تسمعي صوت صراخ او تحسي بتحركات غريبه ؟ و افكار كثير تشكلت براسي و لسا ما دخلت، و بعدين سكتت نفسي من جوا انه ما في من هالحكي و رح امشي مشي سريع و اوصل البيت و خلص ، و فعلاً ع شان ما اضل اتراجع بالموضوع مشيت و  بلش قلبي يدق بسرعه بدق باسرع من خطوات رجلي بس حكيت لازم اتحمل و امشي و رح اجتاز هالشي و خلص رح تكون الأمور كلها بخير،،،

دخلت المقبره و كان منظر مُخيف قبور بكل مكان ،ظلام قاتل، صوت الهوا و شغلات مثل اوراق الشجر و الأكياس البلاستيكية و هيك شغلات بطير فعلاً كان اشي مُخيف ، مع هيك ما في مجال انه اتراجع بقرراي و ما في غير هالحل معي ولا رح قضي طول ليلي بالسياره هون لوقت مش معروف ، و بلشت امشي و رجلي يا دوب حامليتني من الخوف بعدها صرت اسمع صوت كان صوت قريب من التصفير
فسسس فسسسسس فسسس
لفيت وجهي بسرعة بس ما كان في شي حكيت ببالي يمكن عصفور ، و بس كملت طريقي و ما بنكر انه الخوف بقلبي زاد بس ضليت اواسي بحالي انه قربت ، بعد ما مشيت شوي كان في صوت كانه حد بضرب بشاكوش على الارض وقفت اركز سمعي وين مصدر الصوت و كان الصوت طالع من القبر الجهة اليمين تفرجت عليه اختفى الصوت ، و انتقل للجهة الشمال و بس تفرجت على الشمال انتقل لليمين و كذالك الامر ، بعدين ما قدرت اضل اكثر صرت اركض ،،

و انا بركض و خايف اتفرج حولي حسيت في حدا حولي انا متاكده من الشعور ، شعور انه انت مش لحالك بالمكان ، انه انت مُراقب يمكن ما يكون شعور غريب عليك ، بعد الركض الي بخالطه شعور الخوف و التوتر مع البرد و القشعريره الي صابت جسمي فجأه سمعت صوت بحكي
ايناااس ، ايناااس ايناااس
لفيت وجهي فكرت حدا بعرفني لحقني بس الصدمه لما لفيت ما لقيت حدا و انا هون صرت بنص المقبره و المقبره فاضية تماماً من الإنس ، بس معقول فاضية من الجن ؟!

بعدها صرت اسمع اسمي من كل مكان،مرات قريب ومرات بعيد و مرات بوضوح و مرات ب صدى صوت ، صوت اسمي طالع من كل مكان من المقبره و صرت الف حولين حالي و اتفرج حولين القبور و ما كان في اي اثر لاي حدا غير الصوت ،
اينااااس ايناااااس ايناااااس
هاللحظه حسيت عيوني غبشت و صارت الرؤيا صعبة شوي صرت افرك بعيوني زي المجنونه و مع اول فركه و لما فتحت عيوني شفت اشياء بتتحرك من بين القبور انتفظ جسمي من الخوف و رجعت افرك عيوني و بعد المره الثانية شفت كائنات قصيره بتيجي من وسط الظلام من كل مكان تجاهي و لما فركت عيوني للمره الثالثة صرت اشوف اوضح و قدرت اميز اشكالهم المخيفه و هم كائنات قصيره كثير و راسهم كبير جسمهم سكني املس بشكل لامع و ايدين نحيفه جداً واصله طولها الارض و عيون كبيره و ثُم كبير و ما في الهم انف كانت مناظرهم جداً مُخيفه ،،،

كانت اعدادهم هائله، بتتقرب مني و ضلت تحاوطني لصارو حولي بشكل دائري ، صرت محاصره من كل مكان الكائنات محاصريتني، بعدين صار يطلع منهم صوت غريب بحكو كلمات بس كانهم بحكو الكلام بالعكس من اخر حرف لاول حرف و هيك ، دقات قلبي عالية ، بلعت ريقي و انا مش مصدقه الي بصير ، و بعدها سكتو هالكائنات كلهم بدون اي صوت و فتحو مجال بينهم مثل ممر و فتحو اربع ممرات مقابل بعض كانه حدا رح يمر من هالممر و فعلاً شُفت اربع كائنات ضخمه كانت تمشي ع اربع رجلين مثل العنكبوت تماماً لونها اسود باسود و ما الها ملامح وجه غير عيون حُمر شديدات الحمار كمان و فجأة كل هالكائنات هجمت علي بطريقة وحشية حسيت مثل الابر بجسمي بتنغرس و حاس بمخالب بتجرحني و قبل لافقد الوعي شُفت شي غريب شُفت ختيار لابس ابيض و اله لحيه بيضه و بمشي ع عكازه خشب جاي لعندي ركض و انا بوسط الكائنات و هون كان اخر منظر بتذكره قبل لافقد الوعي،،،

و اصحى ع اهلي و انا بالمستشفى ، صحيت لقيت كادر طبي حولي و اهلي كمان حولي ، اول سؤال خطر ببالي انا كيف اجيت لهون؟، مش بس حيرانا  هالسؤال الي لحالي لا كمان حير اهلي و حير الدكاتره انا كيف وصلت المستشفى و لما صحيت و سألوني هالسؤال ما قدرت اجاوب رفعت كتافي انه ما بعرف ؟ صراحه هون حسيت الدكتور صابه فضول يعرف كيف انا وصلت للمستشفى لانه لقوني ع باب الطوارىء مُغمى علي و الدم معبي جسمي ، حكالي الدكتور انتي شو الي مهاجمك ؟ يعني الاثار الي بجسمك مش ضرب انسان ولا كلاب انتي وين كُنتي ؟!

اشرت بيدي و انا مش قادره احكي من الصدمه الي انا فيها و من الي صار معي ، هون الدكتور حكالي رح اتركك ترتاحي بس حابة تشوفي حالك بالمراي ، هزيت براسي انه ااه بدي اشوف ، و لما جابلي المراي استغربت كثير ، الكدمات مغطيه وجهي و الشخوط بجسمي صغيره جداً بحجم ايادي الكائنات الي شفتها ، و راح الدكتور و بعد 10 دقايق رجع الدكتور و هو بتفرج بتلفونه و علامات الاستفهام ع وجهه ، وقف عندي و مد علي التلفون و حكالي تفرجي ، مسكت التلفون و كان فيديو مصور من كاميرات المراقبه ، و الفيديو فيه انه ماشيه لباب الطوارئ و كانه حدا ساندني و تركني و راح رغم انه ما في حدا بالفيديو ،،،

حتى بالفيديو انا مش صاحيه ، و لهسا انا مش لاقيه تفسير لاي شي صار معي لو حدا بعرف شو صار معي ممكن يفسرلي .

تعليق واحد

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد