طفلك لاينام ليلاً؟؟…الحل لدينا…

عندما يتعلق الأمر بنوم الطفل الرضيع، لا توجد طريقة واحدة صحيحة، فكل طفل يختلف، والبحث عن حل للنوم يجب أن يشمل الوالدين أيضاً.

هذه خلاصة دراسة أعدها خبراء للبحث في تأثير قلة النوم على نمو الطفل والوالدين. وتبين عدم وجود دليل على ذلك وأن الأم تخضع لضغوط اجتماعية هي في غنى عنها.

لن نطيل المقدمة عليكم أكثر ،اوردنا لكم ادناه معلومات موثقة عن هذا الموضوع…

حديثي الولادة:

في هذه المرحلة لا يزال الأطفال يتكيفون مع نمط النوم المنتظم، ينام المواليد الجدد بشكل عام نحو 16 ساعة في اليوم، ويستيقظون باستمرار لتناول الطعام ليلاً ونهاراً.

يجب أن يحصل الطفل الذي يبلغ من العمر شهراً واحداً على ما يتراوح بين 14 و18 ساعة من النوم يومياً:

من ثماني إلى تسع ساعات في الليل، ومن سبع إلى تسع ساعات أخرى على مدار عدة قيلولات خلال اليوم.

مقاومة النوم على الظهر: يشعر الأطفال في الواقع بمزيد من الأمان أثناء النوم على بطونهم، ولكن يرتبط وضع النوم هذا بارتفاع معدل الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). لذلك يوصي الخبراء دائماً بوضع طفلك على ظهره للنوم.

الرضع (2-3 شهر) :

بينما يجب أن يحصل الطفل البالغ من العمر 3 أشهر؛ على نحو 9 إلى 10 ساعات في الليل، وبضع قيلولات في اليوم من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين، أحياناً يصبح جو المنزل غير مهيئ لنوم الرضيع؛ لذلك لا يستطيع الرضيع النوم ليلاً.

الرضع (4-5 شهر):

بحلول 4 أشهر، يجب أن ينام طفلك نحو 15 ساعة في اليوم، وتقسيمه إلى قيلولتين أو ثلاث قيلولات نهارية يبلغ مجموعها ثلاث ساعات إلى أربع ساعات، ثم 10 إلى 11 ساعة أخرى في الليل، مع تقدم الأطفال في السن، تقل قيلولتهم.

في عمر 6 أشهر:

62.4 % من الأمهات أبلغن بأن أولادهن ينامون لمدة 6 ساعات أو أكثر

و43% فقط من الأمهات أبلغن عن النوم لمدة 8 ساعات متتالية

إذا كان طفلك لا يزال يوقظك لتناول الطعام في منتصف الليل والسناك في عمر 6 أشهر، فقد ترغبين في التفكير في التدريب على النوم، ابدئي بتجديد روتين وقت النوم، إذا كان طفلك يعتمد على زجاجة أو ثدي للنوم، فابدئي في جدولة آخر رضاعة جيدة قبل 30 دقيقة من وقت نومه المعتاد أو قيلولته.

في عمر 12 شهراً:

سجلت 72.1% من الأمهات 6 ساعات من النوم المتتابع و56.6% أبلغن بأن أولادهن ينامون 8 ساعات

بما أن جميع الأطفال الرضع يستيقظون عدة مرات في الليل، فمن المحتمل أن أولئك الذين تم الإبلاغ عنهم على أنهم ينامون لساعات متتالية دون انقطاع قد استيقظوا عدة مرات وعادوا للنوم بأنفسهم دون علم الأمهات.

ومن خلال هذه المعايير، لم يكن عدد كبير من الأطفال “ينامون طوال الليل” في عمر 6 أشهر، وحتى في عمر 12 شهراً.

وفي بعض الأوقات، كانت الفتيات أكثر قدرة على النوم لفترات أطول من الأولاد، ولكن في أوقاتٍ أخرى، لم يكن هناك فرق كبير والأطفال الذين يرضعون طبيعياً يستيقظون أكثر حيث أنه وجدت الدراسة ارتباطاً ثابتاً بين مدة النوم والرضاعة الطبيعية في كل عمر.

كان الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أقل قدرة على النوم لفترات أطول، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد طريقة لتحديد السبب والتأثير في هذا الأمر.

أثبتت دراسة أجريت بجامعة جون مورس بليفربول أن هناك علاقة بين تعرض الطفل للضوء في فترات الظهيرة، ونومه ساعات أطول ليلا، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية، ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين ينامون جيدًا في الليل تعرضوا لضعف الضوء بين ساعات الظهيرة وحتى الساعة الرابعة مساءً، مقارنةً بهؤلاء الذين لا ينامون ليلا، وعزت ذلك إلى قدرة الضوء على تحفيز التطور المبكر للساعة البيولوجية، التي تُنظم عددًا من الوظائف الجسدية، بما في ذلك إفراز الميلاتونين، وهو عامل مهم في أنماط النوم المتوازنة.

إقرأ أيضا في موقع لحن الحياه:

الذكاء يورث من الأم وليس من الأب

أسباب الارتجاع عند الأطفال الرضع وطريقة التعامل معه

فوائد تقميط الطفل الرضيع

أخطاء النوم للرضع:

  •  عدم التمسك بروتين يومي ليتعود الطفل على النوم خلاله، وفوضى في ساعات النوم.
  •  السماح ببقاء الطفل مستيقظا وعدم تهيئة الجو المناسب له كتخفيف الإضاءة مثلا.
  •  وضع الدمى بجانب الطفل، مما يُسهم في تشتيت انتباهه، وهو ما يعني عدم النوم.
  •  عدم إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية وإبعادها عنك وعن طفلك وقت النوم، وبحسب موقع “سيركل أوف مام” (Circle of Mom)، فإن الموجات التي تنتجها هذه الأجهزة تعطل دورة النوم الطبيعية.
  •  تأجيل تنظيم نوم الأطفال بسبب التسنين -مثلا- ربما يجعل الأمر أكثر صعوبة بعد تخطي تلك المرحلة.
  •  حجم التوقعات المرتفعة للغاية، ربما سمعت عن أطفال ينامون طوال الليل في عمر ثمانية أسابيع أو يأخذون قيلولة لمدة ساعتين، مرتين في اليوم، وتتمنى أن يكون طفلك كذلك، لكن من المهم أن تعرفي أن الأطفال مختلفون، فالطفل يستيقظ للرضاعة في سن بين ثلاثة وأربعة شهور على الأقل.

كيف نساعده على النوم ؟

– القماط (قطعة قماش يتم لفها حول جسم الطفل) يجعله أكثر هدوءاً وينام بشكل أفضل وأطول.

– الحد من طول القيلولة خلال النهار، لكي لا يتأثر نومه ليلا.

– استخدمي الضوضاء البيضاء، مثلا يمكن وضع مروحة في منتصف الغرفة، في غير توجيه مباشر على الطفل، حتى يتعود على وجود قدر من الضوضاء إن خرجتم لحفل أو زيارة عائلية.

– المواظبة على دورة الاستيقاظ، والأكل، واللعب، والنوم؛ فهي تشجع الرضاعة الكاملة، وتجعل الطفل يحتاج إلى الرضاعة بانتظام كل ساعتين مثلا، وليس وقتما يريد، وتمنعه من ربط الرضاعة بالنوم، وهو ما يوفر العناء على الأم حال استيقاظه ليلا.

– اختاري روتينا يوميا مناسبا لمساعدته على النوم، مثل غناء أغنية مثلا، ونقل الطفل إلى غرفته، أو إغلاق الستائر، أو الحمام الدافئ.

– لا تتحدثي كثيرا إذا استيقظ طفلك ليلا، وإن بكى، أمهليه بعض الوقت لإعادة توطين نفسه على النوم مرة أخرى.

– ضعيه في سريره إن كان في حالة نُعاس، وهذا يُساعدك في تعويده على النوم المُستقل مُستقبلا.

– تغيير الحفاض قبل النوم وعدم تركه لحين استيقاظه ليلا، حتى لا تكون هناك صعوبة في نومه مرة أخرى.

– افهمي كيف ينام طفلك، فلا تعتقدي أنك كلما تركته مستيقظا لفترات أطول فإن ذلك سيساعد في زيادة مدة نومه ليلا، بل على العكس؛ الطفل المُتعب ينام فترات أقصر.

إستراتيجية لنوم طفلك في أربعة أيام:

معدة الطفل الصغيرة تجعله يستيقظ كل ثلاث أو أربع ساعات لتناول الطعام، لحين الاستقرار في النوم، الذي قد يحدث بعد الشهر الثالث.

فترات نوم الرضع عادة لا يمكن التنبؤ بها، وفي عمر بين ستة وثمانية أسابيع يبدأ معظم الأطفال في النوم فترات أقصر خلال النهار وفترات أطول في الليل، رغم أن معظمهم يستمرون في الاستيقاظ للرضاعة أثناء الليل، وينام بعض الأطفال فترة طويلة تمتد ساعات الليل حتى ستة أسابيع، لكن العديد من الأطفال لا يصلون إلى هذا الإنجاز حتى يبلغوا من العمر خمسة أو ستة أشهر.

لكن يمكن مساعدتهم في الحصول على نوم هادئ، وكلمة السر الرئيسية لتحقيق ذلك، هي “الروتين”، ومع تطبيقك للنصائح السابقة يمكنك النوم ليلا، بعد وضع إستراتيجية كالتالي:

  • في اليوم الأول:

ابدأي الروتين واجعليه يستيقظ مبكرا، وافتحي الستائر، لكي يستطيع التمييز بين الليل والنهار، والربط بين الليل والنوم، والنهار والاستيقاظ، وفي الليل امنحيه حماما دافئا، مع إضاءة خافتة، تساعده على الاسترخاء، ويجب أن يتم كل ذلك في وقت مُحدد وثابت.

  • في اليوم الثاني:

ضعيه في سريره في وقت النوم الذي حددته، حتى وإن بكى، سيعيد توطين نفسه على النوم، فلا تقلقي من بكائه، هذا الموقف لن يقلل إحساسه بالأمان، وفي الغالب لن يستمر ذلك كثيرا.

  • في اليوم الثالث:

لا تستسلمي لبكائه، استجيبي له كل عشر دقائق، ثم زيديها إلى 15 دقيقة، وتواصلي معه بصريا، والمسيه بيدك لتهدئته، لكن لا تسمحي بالخروج من السرير.

  • في اليوم الرابع:

افعلي جميع خطوات الروتين السابقة، واحرصي على نظافة الطفل ليلا، والأنوار مغلقة، ولا تسمحي بكسر الروتين في الأيام المُقبلة مهما كانت الأسباب.

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد