نبات القشطة (Annona) واسمه العلمي Annona sp، هو نبات من العائلة القشطية.تنتشر زراعته في السودان واليمن حيث كانت تعرف باسم السفرجل الهندي أو الأناناس الهندي وتنتشر في منطقة وادي اسلم والمحابشة والمنحدرات الغربية كما تزرع بعض أشجار منها في غزة وتنتشر في مصر في محافظات الإسكندرية والشرقية (انشاص) والجيزة (الهرم)والمنيا وأسوان.

 
الوصف النباتي:

من أشجار فاكهة المناطق الحارة وهي نصف متساقطة وقد تكون متساقطة والشجرة متوسطة الحجم، توجد البراعم تحت اعناق الأوراق طويلة رمحية حادة تسقط قبل بدء ظهور النموات الجديدة، المجموع الجذري سطحي والثمرة متجمعة تسمى syncarpium عبارة عن كرابل ملتحمة بالتخت اللبي وتحتوي كل كربلة على بذرة واحدة كما تحتوي الثمرة الواحدة على عدد كبير من البذور

أنواعها :

وللقشطة عدة أنواع أهمها:القشطة البلدي A.spuamosa – suger apple-Anona الشجرة نصف متساقطة صغيرة الحجم تصل لارتفاع 2-7 متر، تتحمل البرد، ذات موسم أزهار طويل، يمكن زراعتها بنجاح من شاطئ البحر الأبيض إلى اسوان عدا الواحات، الورقة صغيرة رمحية أو بيضاوية أو مستطيلة بيضاوية طولها 5-17 سم وعرضها 2-7 سم وطول العنق 0.7-1.5 سم جلدية لونها اخضر باهت وتسقط الأوراق متاخره في الربيع من منتصف أبريل ، الأزهار منفردة أو زوجية، الثمرة بيضية مستديرة قطرها 5-10 سم لونها اخضر مصفر ذات فصوص عديدة ظاهرة تنفصل عن بعضها عند النضج والبذور صغيرة سوداء لامعة وتنضج في أغسطس إلى أكتوبر. وتمتاز القشطة اليمني عن المصري باتها اقل وزنا واصغر حجما وأكثر حلاوة ولبها وبذورها اغمق لونا.

القيمة الغذائية:

ثبت أن كل 100 جم ثمار تحتوي على 72 جم ماء / 1.1 جم بروتين ، 0.5 جم / دهون ، 0.8 رماد /21.5 جم كربوهيدرات / (سكر مختزل 12.8% وسكروز 7.2%) 0.5 جم ألياف.

فوائد فاكهة القشطة :

1- تعزيز صحة الشعر والبشرة:

 نظراً لمحتواها العالي من فيتامين أ، فإن تناول القشطة سوف:

  • يمنح بشرتك نضارة وانتعاشاً ظاهراً.
  • يمنح شعرك بريقاً وكثافة ملحوظين.

نظراً لمحتواها العالي من فيتامين سي، فإن تناول فاكهة القشطة سوف:

  • يساعدك على الحصول على حصتك من مضادات الأكسدة، والتي تلزمك لمحاربة الشوارد الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا وتسبب شيخوختها.
  • التخفيف من ظهور التجاعيد، والتقليل من اثار تقدم السن الظاهرة.

وصفات جمالية للبشرة:

لب فاكهة القشطة: من الممكن تطبيق ماسك للوجه مكون من فاكهة القشطة والعسل وعصير الليمون، وهذا الماسك فعال إلى حد كبير في التخلص من جفاف البشرة وحب الشباب.

بذور فاكهة القشطة: من الممكن استخدام مسحوق حبوب القشطة للتخلص من قشرة الرأس، نظراً لغناها بخصائص مضادة للبكتيريا.

قشور فاكهة القشطة: إن تطبيق قشور القشطة مباشرة على البشرة يساعد على علاج العديد من مشاكل البشرة مثل الدمامل والخراج.

2- فاكهة القشطة ومكافحة السرطانات:

وجدت العديد من الدراسات العلمية أن فاكهة القشطة تحتوي على مركب كيميائي هام يدعى الأسيتوجنين، وهو مركب يتكون من سلاسل طويلة من الأحماض الدهنية التي تتميز بالعديد من الخصائص المقاومة لمرض السرطان. ويعمل هذا المركب على:

  • مهاجمة مصادر الطاقة للخلايا السرطانية.
  • تحفيز عمليات موت الخلايا الذاتية.
  •  تعمل مضادات الأكسدة المتوافرة بنسب عالية في فاكهة القشطة على تدمير الشوارد الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا.

3- خسارة الوزن الزائد:

نظراً لأن القشطة غنية بالألياف الغذائية التي تشعر من يتناولها بالشبع ولفترة طويلة نسبياً، فإن هذه الفاكهة تعتبر مثالية للراغبين بفقدان الوزن الزائد، إذ إن تناول فاكهة القشطة بانتظام يعمل كقاطع طبيعي للشهية، ويشعرك بفقدان الرغبة في تناول الطعام ولفترة طويلة.

4- علاج التهاب المفاصل والروماتيزم:

تبعاً لبعض الدراسات، فإن احتواء القشطة على نسب مرتفعة من المغنيسيوم يساعد على الحفاظ على كميات الماء والسوائل في الجسم متوازنة ومثالية، الأمر الذي يساعد على تخليص المفاصل من الأحماض المتواجدة فيها، مما يقلل من الشعور بالألم وحدة الأعراض الأخرى المرافقة لأمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل.

5- ضبط مستويات السكر لدى مرضى السكري:

ففي إحدى الدراسات الأوليّة من جامعة Obafemi Awolowo University عام 2008 والتي أجريت على مجموعة من الفئران المُصابة بداء السكري تم حقنهم بمستخلص ثمرة القشطة مدة أسبوعين، وظهر انخفاض مستويات السكر في الدم لديها بشكل أكبر من الفئران المصابة بهذا المرض التي تم تُعط هذا المستخلص، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى دراساتٍ أخرى لتأكيد هذه الفائدة بالنسبة للإنسان

6- خفض خطر الإصابة بالعدوى:

إذ إنّ فاكهة القشطة تحتوي على مُركّباتٍ مُضادّةٍ للالتهابات، ممّا قد يساهم في مكافحة الطفيليّات، ومن الممكن أن يساعد شاي القشطة على التخفيف من الأعراض المرتبطة بالعدوى البكتيرية، والفيروسية، مثل: الحمى، والسعال.

وعلى الرغم من نتائج الدراسات المُتعلّقة بتأثير مستخلص القشطة في بعض أنواع العدوى، إلّا أنّه ما تزال هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات حول تأثيره في البشر، كما أنّ الكميّات المُستخدمة من القشطة في الدراسات المخبريّة تُعدّ مرتفعةً جداً، وتفوق تلك المُتوفّرة في النظام الغذائيّ المُتّبع.

وفيما يأتي ذكر نتائج هذه الدراسات:

تقليل العدوى الناتجة عن الذباب الرملي:

(بالإنجليزية: Sand fly) الذي ينقل الطفيليّات، ممّا يُسبّب الإصابة بداء الليشمانيات (بالإنجليزيّة: Leishmaniasis)، وقد لوحظ أنّ امتلاك مستخلص القشطة لخصائص مضادّة لنشاط البكتيريا يكافح نموّ هذه الطفيليّات.

تقليل عدوى فيروس الهربس:

حيث يُعتقد حسب دراسةٍ أوليّةٍ نُشرت في مؤتمرٍ يُدعى بـ The International Student Congress Of (bio)Medical Sciences عام 2014 أنّ مستخلص بذور القشطة قد يساهم في التخفيف من عدوى فيروس الهربس؛ وهي عدوى فيروسيّةٌ يتسبّب بها فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus)، وله نوعان؛ حيث ينتقل النوع الأول الذي يُعرف اختصاراً بـ HSV-1 بشكلٍ رئيسي عن طريق الفم، أمّا النوع الأخر منه أو اختصاراً بـ HSV-2 فإنّه قد ينتقل عبر الاتصال الجنسيّ.

كما أظهرت دراسةٌ مِخبريّةٌ من جامعة Universidad de Antioquia عام 1999 أنّ مستخلص إحدى أنواع القشطة قد يمتلك نشاطاً مُضادّاً وسامّاً لفيروس الهربس من النوع الثاني، ومع ذلك فما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات التي تدعم هذه النتائج.

 تقليل عدوى فيروس الورم الحُلَيمِي البشري:

حيث يرتبط ارتفاعُ خطر الإصابة بهذا الفيروس بسرطان عنق الرحم، ويُعتقَد أنّ استهلاك فاكهة القشطة مع حمض الإيلاجيك مدّة 6 شهور يرتبط بامتلاك خصائص تقلّل خطر الإصابة بفيروس الورم الحُلَيمِي البشريّ.

كما لوحظ أنّه قد يساعد على تقليل تفاقم الخلايا محتملة التسرطن عند النساء اللواتي يرتفع لديهنَّ خطرُ التعرّض لهذا الفيروس.

تقليل العدوى البكتيريّة:

فقد أشارت إحدى الدراسات المِخبريّة التي أُجريت من جامعة مانيبال عام 2016 والتي كانت على مدار شهرين أنّ مستخلص أوراق القشطة يمكن أن تكون فعّالةً في مكافحة العديد من أنواع البكتيريا، مثل: العقديّة الطافرة، والعقديَّة الهيِّنة والمُبيَضّة البيضاء، وغيرها من سلالات البكتيريا التي تُسبّب تسوّس الأسنان، والتهاب اللثّة ، وعدوى الخمائر، لكن لم يظهر لها تأثير في بكتيريا بريفوتيلا سلبيّة الغرام.

كما أظهرت إحدى الدراسات المِخبريّة الأخرى من جامعة ولاية وادي أكارا عام 2010 أنّ المستخلص المائيّ للقشطة يمكن أن يمتلك خصائص مضادّةً للبكتريا المُكوّرة العنقوديّة الذهبيّة (Staphylococcus aureus)، والبكتيريا المسبّبة للكوليرا، لكنّ التأثير للمستخلص الكحوليّ منه لم يُظهر هذا التأثير.

7- تعزيز الاسترخاء:

تتميز فاكهة القشطة باحتوائها على مواد تساهم في تقليل الأرق، وتعزز الشعور بالنعاس والاسترخاء.

8- الوقاية من الربو:

تعتبر فاكهة القشطة غنية بفيتامين B6 الذي يساعد على تقليل الالتهاب القصبي والوقاية من نوبات الربو.

9- الوقاية من النوبات القلبية:

يساعد المغنيزيوم الموجود في هذه الفاكهة على التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وعلى استرخاء العضلات. علاوةً على أن فيتامين B6 الموجود في فاكهة القشطة يقلل تجمع الهوموسيستئين مما يؤدي لتخفيض خطورة الإصابة بالأمراض القلبية.

10- المساعدة في عملية الهضم:

فاكهة القشطة غنيةٌ بالألياف ومعدن النحاس؛ اللذان يساعدان على الهضم، ويسهلان حركة الأمعاء ويخففان الإمساك، كما ويمكن سحق لب هذه الفاكهة المجفف وتحويله لبودرةٍ، ومن ثم مزج هذه البودرة مع الماء وتناول الخليط الناتج الذي يساعد على علاج الإسهال.

11- تخفيض مستوى الكولسترول:

تحتوي فاكهة القشطة على مستوياتٍ عاليةٍ من النياسين والألياف، وبالتالي فهي تساعد على تخفيض مستوى الكولسترول بشكلٍ فعالٍ.

12- علاج فقر الدم:

تعمل فاكهة القشطة عمل المحفز والمبرد والمقشع. علاوةً على ذلك فإن كميات الحديد العالية التي تحتويها تساعد على علاج فقر الدم.

محاذير استخدام فاكهة القشطة:

يمكن أن يُسبّب الاستهلاك المُتكرّر لفاكهة القشطة تسممّاً في الكبد والكلى، كما يمكن أنّ يؤدي استهلاكها لفترة طويلة من الزمن ضرراً في الأعصاب، واضطرابات الحركة أيضاً، أو حتى اعتلالاً بدرجة خطيرة في الأعصاب يشبه في أعراضه مرض الباركنسون، وبالتالي فإنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون لهذه الفاكهة قد يؤدي إلى زيادة تفاقم الأعراض لديهم.

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد