كلمات جميلة ومؤثرة ستغير نظرتك للحياة

 خاطرة بعنوان  السنتيمترات، تمحقُ المسرّات 

ـ كثيراً ما تأخذنا الحياة وتستهوينا مفاتنها حتى تبعدنا عن المغزى الحقيقي لوجودنا لكننا لنقف فجأة وفي موقف واحد يجعلنا نعود لتلك الحقيقة… ونكتبها وندونها في دفاترنا.. من خواطر فتاة مبدعة انتقينا لكم هذه الكلمات. 

السنتيمترات تمحق المسرات 

خلق الله لنا هذه الطبيعة الخلابة لنتفكّرَ في خَلْقِهِ أولاً وهذه عبادة، ومن ثمّ لنجلو ماء أعيننا من ألوان الكرب، وننقّح قلوبنا من نبضات الهمّ،ونسبّحَه ونحمده على ما أتاح لنا من خيراتٍ ونِعَمْ.
وإننا كجميعِ الخلقِ عُجِنّا بماءِ الفطرةِ الإسلامية، فالواجبُ علينا أن نستشعرَ ونبحثَ عمَّا يصُحُّ في ديننا لنلتقطَهُ مع النسيمِ العابرِ، ونستسيغَهُ مع الماء العذيب.
أخواتي، صديقاتي،أيَّما أنثى مرّت على كلماتي:
إنما يَجرحُ الفؤادَ اليومَ هذا التهاونُ في الدين، فلكِ مني يا حبيبةُ أمانةٌ أريدُ أن أُودِعها في أذنكِ، ودعيني أبدأها بسؤالٍ:


هل سندعُ القليلَ الضئيلَ يحرمنا الكثيرَ الوفير؟!
هل نبيعُ الجنةَ طولاً وعرضاً لقاءِ القليلِ من السنتيمترات ؟
أوَ كلما خرجنا لنتفسّحَ في أرض الله الواسعةِ سنعودُ بخيبةِ الرؤيا الدنيوية؟

إقرأ أيضاً في لحن الحياة 

طريقة طبخ حب الفاصولياء

فوائد فاكهة الجنة (الرمان)

سلوك العناد لدى الأطفال
تقول إحداهنَّ:
“خرجتُ مع عائلتي إلى بحيرةٍ بديعةٍ كأيٍّ من بدعِ الخالق المقتدر، فسرحتْ أعيننا مع سحرِ المكانِ من حيثُ الهندسة الإلهية، وتراتبِ الألوان:أصفر، أزرق، أخضر،
و شعرتُ حينها لكأنَّ عيني سرقت من هذا القبسِ أنَسْ، فاستأنست به روحي وجوارحي، إلى أن جاءت أمامَ ناظري لوحةٌ ملطخةٌ بشهوات الدنيا وصوتٌ لكأنه علا تسبيح الطبيعةِ لخالقها فكأنما كان تسبيحُ الشياطينِ للشياطين، والعياذ بالله.
في كلِّ مترٍ تقريبا سيارةٌ لعائلة، علا منها صوت الأغاني الهابطةِ، والكلمات المخجلة، وكلّ مركبةٍ صوتها أعلى من جارتها، لكأننا في سباقٍ للمعاصي، وهذا هو اللاشيء أمام الشيءِ الحقيقيِّ المبكي: فتيات أو نساء في الماء ينزلنَ ويصعدنَ، محجبات محتشمات، والمصيبة أن نصف الساق إلى القدم مع نصف اليد إلى الكفّ لم يدخلوا في حساب الحشمة والحجاب”
وأنا أتساؤل هنا،
لماذا؟ وكيف توصّلتْ هؤلاء الإناث ومن ورائهنّ رجالهنّ إلى هذه العقيدةِ الناقصة؟!
لا أدري من قال لهنَّ أنه في الصلاة بين يدي الله لا يُستباح إلا الكف والوجه، وفي السباحة والشارع و أمام رجال الكون أجمع لا بأس بهذا النقصان، وأسميه هنا نقصاناً لأنه حقاً ينتقصُ من أنوثتك،
وأعود على ذي بدء بسؤالٍ آخر:


من قال أيضاً لفتياتِ النزهاتِ والمسابح أنه عيبٌ عليها ألا تصور يديها الملفتة وهي تصنع العصير الملفت – أزرقَ اللون-، وحرامٌ على أظافرها الممشوقة الطويلة المدفونة في الحياة ألا تظهر للعيان!! وحرامٌ ألا توضع هذه الصور على شتى المواقع كي تظهر حسنها وجمالها؟!! وتزاحمَ باقي الإناثِ ممن دخلنَ مضمار السباق البائس هذا !
هل هذه صفاتُ الفتاةِ الَمسلمةِ؟!
وهلْ صارَ التفنُّنُ في الحرامِ منهاجاً ودستوراً لنا ؟!
من قال لكِ أخيتي ألا تتمتعي بالحياة وبما أنعم الله عليكي؟ اذهبي واستمتعي، واشتري صفاء ذاتكِ بكل ما تملكين، لكن بالله عليكي لا تجعلي هذه السنتيمترات تحرمكِ المسرات،
خذي صوراً تذكارية، واضحكي، واسعدي بما أوتيتِ من سعادة، أم أن هذه السعادة منقوصة لديكِ إن لم تُظهري جمالَ يديكِ؟
فإن كان سَترُ هذه السنتيمترات سيحجب عنكِ السعادة فذلك خيرٌ من أن تُحجب عنكِ الجنة حبيبتي 
ارفعي قيمة نفسكِ فأنتِ لدى الله ابنةُ الإسلام الغالية، ولا ترخصيها،ولا تبيعي الجنةَ بقطعة جلدٍ زائلة.

« يافا يونس» 

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين. 

لينا الأحمد
لينا الأحمد

ـ هل تدركون معنى أنكم تعبدون رباً يعذب في حبس قطة ويغفر في سقيا كلب؟

المقالات: 368

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد