تُطلَق تسمية دول البقان على البُلدان الواقعة في شبه جزيرة البلقان، وهي عشر دول تقع بالكامل داخل المنطقة، كما تضُمّ المنطقة أجزاء بسيطة من دولتي: اليونان، وتركيا، والدول العشر هي:
ألبانيا ( Albania): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتطلّ على البحرين الأيونيّ والأدرياتيكيّ، وعاصمتها هي مدينة تيرانا.
البوسنة والهرسك (Bosnia and Herzegovina): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتطلّ على البحر الأدرياتيكيّ، وعاصمتها هي مدينة سراييفو.
بلغاريا ( Bulgaria): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتطلّ على البحر الأسود، وعاصمتها هي مدينة صوفيا.
الجبل الأسود (Montenegro): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتُطلّ على البحر الأدرياتيكيّ، وعاصمتها هي مدينة بودغوريتسا.
رومانيا ( Romania): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتُطلّ على البحر الأسود، وعاصمتها هي مدينة بوخارست.
سلوفينيا ( Slovenia): تقع في الجزء الجنوبيّ الأوسط من القارّة، وعاصمتها هي مدينة ليوبليانا.
صربيا ( Serbia): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، ولا تُطلّ على أيّة بحارٍ، وعاصمتها هي مدينة بلغراد.
كرواتيا ( Croatia): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، وتُطلّ على البحر الأدرياتيكيّ، وعاصمتها هي مدينة زغرب.
كوسوفو ( Kosovo): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، ولا تطلّ على أيّة بحار، وعاصمتها هي مدينة بريشتينا.
مقدونيا (Macedonia): تقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارّة، ولا تُطلّ على أيّ بحر، وعاصمتها هي مدينة سكوبيه
لمحة تاريخية عن دول البلقان
تشير الأدلّة الأثريّة إلى أنّ الوجود البشريّ في منطقة البلقان بدأ منذُ ما قبل فترة العصر الحجريّ الحديث؛ أي منذ حوالي 10.000 سنةٍ، وكانت أولى الشّعوب التي قطنت المنطقة هي الشّعوب الهندو أوروبيّة؛ حيثُ انتشر شعبان منهما في المنطقة، هما: الإليريون غرباً، والتراقيون شرقاً، وكان الطّابع العام للشّعوب التي سكنت المنطقة هو الطابع القَبَليّ، وفي القرنين السّادس والخامس قبل الميلاد احتلّ الفُرس المنطقة، ثمّ قامت عدّة ممالك فيها حتّى الاحتلال الرّوماني.
احتلّ الرّومان ألبانيا أوّلاً عام 168ق.م، وفي القرن الأوّل الميلاديّ أصبحت شبه الجزيرة كاملةً تحت سيطرتهم، وبهذا وُحِّدت شعوب البلقان بالكامل تحت حكم الرّومان، وأصبحوا قوّةً واحدةً.
امتدّ حكم الإمبراطوريّة الرومانيّة في المنطقة في القرنين الثاني والثالث الميلادي، قبل أن يتراجع في القرن الرابع الميلاديّ، وفي عام 391م، أدّى ضعف الدّولة الرومانيّة إلى دخول المسيحيّة إلى البلاد، وجعلِها الدّيانة الرسميّة للبلقان، وفي القرن الحادي عشر الميلاديّ، وقعت المنطقة تحت حكم الدّولة البيزنطيّة.
بدأ توافُد العثمانيّين إلى منطقة البلقان، وقامت العديد من الحروب مع شعوبها ودولها وفي منتصف القرن السّادس عشر الميلاديّ، أحكمت الدولة العثمانيّة سيطرتها كاملةً على منطقة البلقان، وأثناء حُكمها اعترفت الدّولة العثمانيّة بالعديد من الدُّول والكيانات السياسيّة واستمرّ حكم العثمانيّين في المنطقة حتّى آواخر القرن السّابع عشر ومطلع القرن الثامن عشر.
أعقابَ الحرب العالميّة الثانية، قُسِّمت منطقة البلقان نتيجة العلاقات الدوليّة التي سادت في ذلك الوقت، فوَقَع أغلبها تحت تأثير المُعَسكر الشرقيّ الشيوعيّ، وكانت أهمّ دولها هي يوغسلافيا، التي قامت بعد الحرب العالميّة الأولى، وبعد انهيار المُعسكَر الشرقيّ، قامت ثوراتٌ شعبيّةٌ في أغلب دول البلقان، تطالب بالدّيمقراطية، وفي الأعوام 1989-1991م انتهت الحرب الباردة، وبرزت كيانات قوميّة جديدة، ظهر أغلبها نتيجة استقلالها عن دولة يوغسلافيا السّابقة.