شهر رمضان من أعظم الشهور وأكثرها بركة و محبة عند المسلمين فيه يتقربون إلى الله بالطاعات و النوافل والصوم من الفجر حتى الغروب ومع قدوم شهر رمضان يثير المرضى العديد من التساؤلات حول المرض والصيام وعمّا إذا كان وضعهم الصحي يسمح لهم بالصوم من عدمه، وقد يتخذ بعض مرضى السكري قرارات خاطئة دون استشارة الطبيب فكيف نتجنب تلك القرارات الخاطئة، ومن أهمها قرار الصوم من عدمه؟
يجب على المريض قبل اتخاذ قرار الصوم، أن يستشير الطبيب المعالج لتقييم وضعه الصحي وشرح اﻟﻤﺨاطر المحتملة في حالة وجودها وقبل اتخاذ قرار الصوم، إضافة إلى تقبل إرشادات الطبيب المعالج بالنسبة لنظام التغذية وممارسة الرياضة، مراقبة سكر الدم وتوقيت واختيار الأدوية المناسبة وكميتها وأنواع الأنسولين الأكثر أمانًا التي يجب تعاطيها خلال شهر رمضان لضمان الحفاظ علي مستوي السكر في حدوده الأمنة، علما بأن نوبات انخفاض السكر تكون أخطر من ارتفاعه. ومن الشروط الواجب توافرها قبل الصوم ما يلي:
– لابدَّ من أن تكونَ حالةُ المريض الصحِّية مستقرَّةً قبل رمضان، وألاَّ يكون السكَّر من النوع المتذبذب، الذي يكون مصحوبا بحالات من الارتفاع والانخفاض في مستواه. كما يشترط بعض الأطباء ألا تتجاوز جرعة الانسولين التي يتعاطاها المريض 40 وحدة، لأن تعرض المريض أثناء الصوم للانخفاض الحاد في مستوى السكر يمثل خطر كبير على حياته، بل أنه يكون أشد خطرا من ارتفاع السكر في الدم.
– يشكل الجفاف الذي قد يتعرض له المريض في الأيام الحارة خطرا كبيرا، حيث يؤدي في الحالات القصوى إلى تخثر الدم أو تجلطه في الأوعية الدموية.
إقرأ أيضاً في لحن الحياة
ما هو القلس المعدي المريئي وأسبابه و أعراضه و العلاج
أهم النصائح و الأساليب لتجديد الحياة الزوجية
نائبة الكونجرس إلهان عمر التي يتحدث عنها الإعلام الأمريكي وانتقدها ترامب عدة مرات
عدنان مندريس الذي أحيا الإسلام في تركيا ومات شنقاً
– يشكل الصوم خطرا كبيرا على مريض السكر الذي يعاني من ارتفاع نسبة بالدم لأكثر من 250 ملجم، أو السكر الذي يبلغ فيه رقم الهيموجلوبين السكري (التراكمي) قبل بدأ رمضان 7.5.
– لا يجب الصيام بالنسبة للمرضى الذين يتعرضون لانخفاض حاد في مستوى السكر بالدم مثل مرضى النوع الأول من السكر والحوامل وكبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى إضافة إلى السكري.
متى لا يجوز لمريض السكر أن يصوم؟
– لا يجب الصيام على المريض الذي لديه نسبة السكر في الدم منتظمة، ولكنه يتعاطى أدوية تؤدي إلى انخفاض حاد في نسبة السكر بالدم. كذلك من يعيش بمفرده ويعالج بالأنسولين أو الحبوب، وكبار السن.
– لا يجب الصيام على المريض الذي لديه نسبة السكر في الدم منتظمة، ولكنه يتعاطى أدوية تؤدي للانخفاض الحاد في نسبة السكر بالدم. كذلك من يعيش بمفرده ويعالج بالأنسولين أو الحبوب، وكبار السن الذين يتعاطون أدوية قد تؤثر على درجة وعيهم.
– يجب الحرص على قياس مستوى السكر في الدم عدة مرات يوميا، تبعا للقواعد والإرشادات العامة لمرضى السكر الصائمين، خاصة المعتمدين على الأنسولين (صباحا وعند منتصف النهار وعند صلاة العصر، وقبل الإفطار وبعد صلاة التراويح، وقبل السحور).
– على مريض السكر أن يفطر أو يكسر صيامه فورا، حتى إذا اقترب موعد الإفطار، إذا انخفض مستوى السكر لدية إلى ما دون 70 ملجم أو ارتفع لديه إلى 300 ملجم .
– على المريض ألا ينتظر موعد الإفطار ويبادر بتناول الطعام فورا عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم وهي الشعور بعدم الراحة والتعرق أو الرعشة وخفقان القلب، أو التشويش، وعدم وضوح الكلام. ففي هذه الأحوال، على المريض الصائم المبادرة بتناول الماء والسكر أو العسل أو عصير الفاكهة.
– على مريض السكر الصائم أن يعجل بالإفطار ويحرص على تناول السحور دائما ويؤخره إلى أقصى وقت ممكن قبل الفجر مباشرة.
– يفضل أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغذاء في الأيام العادية، وأن تكون وجبة السحور مماثلة لوجبتي الإفطار والعشاء معا في الأيام العادية، مع تناول وجبة خفيفة فيما بينهما.
– على مريض السكر أن يكثر من شرب السوائل بين الإفطار والسحور بشكل مشروبات مختلفة كالماء والشوربة والعصائر غير المحلاة مع التقليل من العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر قدر الإمكان. ومن المفضل تناول كميات معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت دون إضافة السكر إليها. فالجفاف من أضر مضاعفات مرض السكرى، كما يجب تجنب التعرض لحرارة الشمس والزحام أثناء الصيام.
– على مريض السكر الصائم أن يحرص على تناول الأغذية المحتوية على كميات من الألياف الغذائية ضمن مكونات الوجبات مثل البقوليات والخضراوات والفاكهة الطازجة، لأنها تمنع الارتفاع السريع لمستوى السكر بالدم بعد تناول الطعام، وتجنبك الإمساك وتعطيك الاحساس بالشبع.
– على مريض السكر الصائم أن يتجنب تناول الكثير من الشاي والقهوة مع وجبة السحور وكذلك الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، خاصة عند السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها.
– على مريض السكر الصائم أن يتجنب الإفراط في تناول الحلوى والدهون، كما يفضل تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية بالفرن، كما يجب عليه أن يقلل إلى أدنى حد من استعماله لملح الطعام، لأنه يزيد من حاجته للماء.
– على مريض السكر أن يكثر من شرب الماء وقت السحور لحمايته من العطش أثناء النهار.
– على مريض السكر الصائم أن يتجنب الإفراط في الجهد الجسدي خلال الصيام، أو ممارسة الرياضة خلال ساعات الصوم.
– لا بد أن يتجنب النوم في الفترة التي تسبق صلاة المغرب، لكونها تمثل الفترة الحرجة بالنسبة للمريض للصائم، حيث يكون مستوى السكر في هذه الحالة في أدنى مستوياته.
– الطبيب وحده هو الذي يحدد احتياجك لجرعة الدواء سواء كانت حبوب أو حقن أنسولين.
– لابد من تجنب الضغوط النفسية والقلق لأنهما يزيدان من نسبة السكر في الدم.
– عليه أن يستشير الطبيب قبل استعماله أي أدوية لعلاج الالتهابات كالتي تصيب الحلق.
– على مريض السكر الذي يؤدي مناسك العمرة في رمضان ارتداء الجوارب القطنية الواقية من حرارة الشمس حتى لا يحدث احمرار وتسلخ القدمين ويفضل أداء مناسك العمرة دون وجود أشعة الشمس.