Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
هل سمعت بغاز الضحك؟ - لحن الحياة

هل سمعت بغاز الضحك؟

أكسيد النيتروس(بالإنجليزية: Nitrous oxide) يعرف أيضا بأكسيد النيتروجين الثنائي أو أحادي أكسيد ثنائي النيتروجين وهو مشهور باسم غاز الضحك لأثاره المنشطة عند استنشاقه، وهو مركب كيميائي بالصيغة الكيميائية N₂O، في الحالة الطبيعية هو غاز عديم اللون، غير قابل للاشتعال، له رائحة محببة للنفس، شبه حلوة.

  • كتلة الجزيء: 44.013 غم\مول
  • الصيغة الجزيئية: N2O
  • البنيةالجزيئية: linear.

أكسيد النيتروز تطلقه بكتريا في التربة وفي المحيطات، ولذلك فهو جزء من الغلاف الجوي للأرض لحقب طويلة. الزراعة هي المصدر الرئيسي لأكسيد النيتروز المنتج بشرياً: زرع التربة، واستخدام الأسمدة النيتروجينية، والتعامل مع مخلفات الحيوانات، كلهم يمكنهم أن ينشطوا البكتريا المتواجدة طبيعياً لأن تنتج المزيد من أكسيد النيتروز. قطاع المواشي (بالذات الأبقار، والدجاج والخنازير) ينتج 65% من أكسيد النيتروز المرتبط بالبشر.

وهو أحد مواد التخدير الغازية في العمليات الجراحية، عديم اللون ولهُ رائحة مميزة وغريبة وتوصف بشكل غريب أيضا بــ (طعمها حلو !).

غاز الضحك مفعوله فوري ويشمل الشعور بالبهجة والتنميل في الجسم والضحك غير المتحكم فيه ولذلك يسمى غاز الضحك. يحس من يتعرض للغاز بشعور بالخفة والطفو وأحيانا ما يشبه الهلاوس ولكن ليس بشكل كامل أو واضح. بعض المستخدمين يشعرون بالقلق بل بنوبات الهلع. كل تأثيرات غاز الضحك مؤقتة وتزول خلال دقائق معدودة بعد التوقف عن استنشاقه.

استعماله الطبي الأساسي كمادة مساعدة في التخدير للعمليات الجراحية واستخدامه وحده لا يكفي لإحداث تخدير بينما مزجه مع الأوكسجين يسكن الألم بشكل كبير. له استخدامات أخرى لأطباء الأسنان والنساء والولادة. كما أن له استخدامات صناعية غير طبية كمادة تضاف لزيادة أداء محرك المركبات.

تكمن خطورة غاز الضحك عند استخدامه غير القانوني في الوفيات التي من الممكن أن يسببها حيث يعمل على إزاحة الأوكسجين من الرئتين. كما أن من أسباب الوفيات الأخرى هو عدم انتظام ضربات القلب المفاجئة عندما يجري استنشاق المادة بتركيز 100% من كيس مليء به مثلا.

هناك خطورة أخرى وهو التعرض المستمر والزمن لهذه المادة في أماكن العمل كالمستشفيات والورش الصناعية حيث يرتبط بحدوث تشوه للأجنة.

يعرف القليل بشأن الاعتمادية على هذه المادة ولكن الخطورة موجودة بسبب سهولة الحصول عليها واستنشاقها.

من بوسعه تلقي هذا العلاج؟

يمكن أن تطلب من الطبيب تجربة غاز الضحك لمدة خمس دقائق، قبل العلاج، لكي تعرف ماذا ينتظرك في يوم العلاج نفسه. بعض أطباء الأسنان يعرضون على مرضاهم هذه الخدمة، لمساعدتهم في إتخاذ القرار. بالمقابل البعض الآخر من أطباء الأسنان لن يحبوا الفكرة (التكلفة، الوقت، الخ…) لكنك لن تخسر شيئاً إذا سألته!
يمكن الوصول إلى أربعة مستويات من التهدئة (Sedation) (بدايةً يشعر المريض بصداعٍ خفيفٍ)، يتم تحديد مستوى التهدئة وفقاً لتركيز الغاز والمدة الزمنية المطلوبة.

شعور بالخدر (وخز)، خصوصاً في الذراعين والساقين، أو شعور بالاهتزاز، يظهر بعده مباشرة شعور بالدفء.

يحس المريض بشعور لطيف, وكأنه يحلّق من السعادة. في حالات التهدئة التي تكون أكثر عُمقاً, تخّف قدرة المريض على السمع, ويسمع أصواتاً تشبه النبضات الإلكترونية بشكل متواصل.

في حالات التهدئة الأعمق, قد يشعر المريض بالنعاس، صعوبة في إبقاء عينيه مفتوحتين، وصعوبة في القدرة على الكلام (يصبح المريض حالماً).

في الحالات التي يشعر فيها المريض بالغثيان، فإن ذلك يكون دلالةً على أن الجرعة التي تناولها كبيرة جداً (جرعة زائدة).

ما هي ايجابيات غاز الضحك؟

يؤثر أكسيد النيتروز على المريض خلال فترة زمنية قصيرة جداً, إذ أنه يصل إلى الدماغ في غضون 20 ثانية، مما يؤدي الى تهدئة المريض ولتخفيف الألم خلال دقيقتين – 3 دقائق.

يمكن تغيير مستوى التهدئة من لحظة لأخرى، بوسع الشخص الذي يشغل الجهاز أن يحدّد مستوى التهدئة. لا تتيح أساليب التهدئة الأخرى تغيير مستوى التهدئة.
في أساليب التهدئة الأخرى, تكون مدة التهدئة ثابتة (ذلك أن تأثير حبوب منع الحمل أو الأدوية, التي يتم حقنها عبر الوريد, يستمر لمدة زمنية محددة فقط)، يمكن استنشاق الغاز لمدة زمنية محددة، بحسب الحاجة. كذلك، يمكن إيقاف الجهاز عن العمل عندما لا نكون بحاجة إليه, وتشغيله مجدداً إذا لزم الأمر (إلا أنه يوصى بعدم فعل ذلك بشكل مفاجئ جداً، وذلك لتجنب تأثير قطار الجبال).

عقب إستخدام غاز الضحك لا يشعر المريض بشعور الخمار (Hangover)، يختفي الغاز من الجسم في غضون ثلاث إلى خمس دقائق بعد التوقف عن تزويد الغاز للمريض. بعد العلاج باستخدام غاز الضحك، يستطيع المريض أن يقود السيارة في طريق العودة إلى البيت بنفسه بأمان، لا حاجة لوجود مرافق.

عند استخدام أكسيد النيتروز يمكن بسهولة زيادة جرعة الغاز، حتى نحصل على مستوى التهدئة المطلوب (تسمى هذه العملية المعايرة – Titration). في الواقع، يتحكم الشخص المسؤول عن تشغيل الآلة بشكل مطلق بفعالية المادة، مما يمنع إعطاء جرعة زائدة عن طريق الخطأ. عند حقن الأدوية المهدئة عبر الوريد يمكن تغيير الجرعة، لكن عند تناول الأدوية المهدئة عن طريق الفم، لا يمكن تغيير الجرعة (مما قد يجعلنا نخفق في الحصول على التأثير المطلوب, عند تناول الأدوية المهدئة عن طريق الفم)

في بعض أنواع علاجات دواعم السن, وليس الأسنان نفسها (على سبيل المثال التنظيف العميق) يمكن استخدام النيتروجين عوضاً عن التخدير الموضعي. يستخدم أكسيد النيتروز كمسكن للآلام للأنسجة اللينة ، كدواعم السن مثلاً. مع ذلك، تختلف قدرته على تخفيف الألم من شخص لآخر، ولا يمكن الاعتماد عليه.
لا حاجة للحقن إذا كان المريض يخاف من الحقن، يمكن إستخدام غاز الضحك بدايةً، بهذه الطريقة يهدأ المريض وبعد ذلك يمكن استخدام الإبرة، التي نكون بحاجة لها لحقن المادة المهدئة عبر الوريد في الذراع أو كف اليد. يؤدي مستوى التهدئة العميق جداً, الذي نحصل عليه عن طريق حقن المادة المهدئة عبر الوريد، لتخدير المنطقة بشكل موضعي.

يعتبر تناول الأدوية المهدئة عن طريق الاستنشاق, آمناً للغاية. كما أنه ينطوي على تأثيرات جانبية قليلة جداً، والمواد المستخدمة في هذه الطريقة لا تسبب الضرر للقلب، الرئتين، الكبد، الكلى أو الدماغ.
تناول الأدوية المهدئة عن طريق الاستنشاق، فعال جداً في منع، أو على الأقل الحد من ظاهرة التقيؤ الشديد.

 ما هي سلبيات غاز الضحك؟

أي أثر جانبي لتلقي أكسيد النيتروز عادة ما يظهر بسرعة، ولا يبدو أن الغاز يُسبب آثاراً جانبية طويلة المدى، في أي حال، تحدث إلى طبيب أسنانك إذا ظهرت عليك أي أعراض غير عادية بعد تلقي أكسيد النيتروز أو إذا استمر التأثير الجانبي لساعات أو أيام بعد إجراء العملية.

وعلى الرغم من أمان أكسيد النيتروز فإنه لا يوصى به للجميع، فقط يتم تلقيه بناءً على تاريخك الطبي، ويمكن لطبيبك تحديد ما إذا كانت هذه طريقة تخدير مناسبة لك أم لا، وقد لا تتمكن من الحصول على أكسيد النيتروز إذا:

1-    كُنتِ في الثلث الأول من الحمل

2-    لديك تاريخ من مرض بالجهاز التنفسي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن

3-    لديك نقص الكوبالامين (فيتامين ب 12)

4-    لديك تاريخ من مُشكلات الصحة العقلية

5-    لديك تاريخ من اضطرابات تعاطي المخدرات

على الرغم من عدم وجود آثار جانبية طويلة الأجل معروفة لأكسيد النيتروز، كما سبق الذكر، فإن إساءة استخدامه أو التعرض الطويل الأجل للغاز في بيئة العمل قد يسبب مُضاعفات طويلة الأجل، مثل:

نقص فيتامين ب 12 أو فقر الدم، وقد يؤدي نقص فيتامين ب 12 الحاد إلى تلف الأعصاب، ما يؤدي إلى وخز أو تنميل في أطرافك خاصةً في أصابع قدميك ويديك، كذلك فإن الاستخدام المنتظم يمكن أن يمنع جسدك من تكوين خلايا الدم البيضاء بشكل صحيح.

ما الآثار الجانبية لأكسيد النيتروز في الأطفال؟

أكسيد النيتروز هو أيضاً دواء آمن للأطفال، وعلى غرار البالغين، قد يُعاني الأطفال الذين يتلقون أكسيد النيتروز من آثار جانبية قصيرة الأجل، مثل: الصداع، القيء، الغثيان، الارتجاف، الإعياء.

قد يبدو على طفلك أيضاً حالة من الارتباك والاضطراب بعد تلقي الغاز، لكن هذه الآثار تتلاشى بسرعة ولا تتسبب في حدوث مشكلات طويلة الأجل.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *