Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
إلينور زوغون الفتاة التي سكنها الشيطان؟؟ - لحن الحياة

إلينور زوغون الفتاة التي سكنها الشيطان؟؟

فتاة اختلف حولها علماء النفس .. هل هي ممسوسة ؟

في يوم الرابع والعشرين من مايو عام 1913 ولدت ” إلينور زوغون ” في قرية  تالبا الرومانية الواقعة شمال البلاد لأبوين من الفلاحين ، كانت فتاة طبيعية لا تعاني من أي خطب إلى أن بلغت الحادية عشر من عمرها ، حيث في أحد الأيام ذهبت لتزور جدتها الطاعنة في السن والتي تجاوز عمرها المائة عام  – وقيل انها كانت ساحرة وتهتم بأمور الشعوذة والتنجيم – ، وبينما هي في الطريق إلى منزل جدتها وجدت بعض القطع النقدية ملقاة على جانب الطريق فأخذتها واشترت بها بعض الحلوى وأكلتها ، وحين علمت جدتها بهذا الأمر وبختها بشدة ، وأخبرتها أن المال تركه الشيطان ليقوم بإغوائها وانه سوف يسكن جسدها للأبد ولن تستطيع التخلص منه!! ..

كانت مجرد فلاحة فقيرة

إلينور باتت في منزل جدتها ، ومرت تلك الليلة بسلام ، لكن في اليوم التالي حدث أمر غريب غير حياة الفتاة الصغيرة وقلبها رأسا على عقب  ، حيث بدأت تحدث معها بعض الظواهر الغريبة والمرعبة ، أصبحت الصحون والأشياء تتطاير من حولها والزجاج يتحطم من تلقاء نفسه ، وحجارة مجهولة المصدر ترشق المنزل .. ارتعبت الجدة بشدة ، خصوصا وأنها كانت مقتنعة أن هذه الأمور الغريبة بسبب الشيطان الذي سكن في جسد حفيدتها ، لذلك قامت على الفور بالتخلص منها وإرسالها إلى منزل أهلها.

بعد عودة إلينور إلى منزلها هدأت الظواهر الغامضة واختفت لعدة أيام ، لكنها سرعان ما عاودت الظهور ، بدأت الأشياء تتطاير من جديد ، الأثاث والأواني تتكسر وترشق وتطير في الهواء.

احتارو أهل إلينور في كيفية التصرف ، فقرروا إرسالها إلى دير ” غوروفي ” لتخضع لجلسات طرد الأرواح ، لكن دون جدوى أو فائدة ، فقاموا بإرسالها إلى مصحة للأمراض نفسية حيث حبست هناك لعدة أشهر.

سرعان ما انتشرت قصة إلينور في جميع ارجاء البلاد واصبحت حديث الصحف ، و وصل خبرها للباحث النفسي النمساوي البارز فريتز جرونوالد الذي حضر فورا  ، وتمكن وبمساعدة احد الصحفيين المهتمين بالقضية من اخراجها من المصحة و إعادتها إلى الدير ليتمكن من مراقبة وفحص حالتها بشكل جيد.

فريتز لاحظ عدة ظواهر غريبة وقام بتدوينها في سجلاته، ابرزها تحريك وعاء كبير من على الفرن ، وقذف الأشياء بعنف على الأشخاص او بالقرب منهم ، وقد كانت هذه الأشياء المقذوفة تظهر فجأة من العدم. ومن اغرب الظواهر واكثرها عنفا هي الصفعات والضربات التي كانت تتلقاها إلينور على وجهها.

كانت تظهر على جسدها جروح وخدوش غامضة

لسوء الحظ لم يكتمل عمل جرونوالد ، ففي يوليو من عام 1925 تعرض لنوبة قلبية مفاجئة ومات ، لذلك عادت إلينور إلى رعاية أهلها المهملين لها والذين لم يكونوا يولونها الإهتمام الكافي ،  لكنها ولحسن حظها وجدت من جديد من يهتم بحالتها ، وكان هذا الشخص هو الكونتيسة النمساوية زوي واسيليكو سيريكي التي كان لها اهتمام ودراسات واسعة في مجال علم النفس. حين زارت الكونتيسة لأول مرة إلينور في دير غوروفي  رأت انها تعاني من الإهمال ، كانت قذرة وخائفة و مضطربة ، وعاينت الكونتيسة الظواهر التي تحدث مع إلينور بنفسها ، وقامت بتأليف كتاب صغير عن الحالة تم نشره لاحقا. وتمكنت من أخذ إلينور بعد مفاوضات طويلة مع ادارة الدير ، حيث اخذتها للعيش معها في شقتها في فيينا ، وبعد الإنتقال شعرت إلينور بالسعادة والإستقرار النفسي والتحقت بدورات لتعليم تصفيف وتجميل الشعر. رغم هذا الإستقرار النفسي إلا أن الظواهر استمرت معها ، وقد حرصت الكونتيسة على تسجيل كل الظواهر التي تحصل مع إلينور من تطاير الأشياء وقذفها في الهواء والكثير من الظواهر الغريبة ، لكن التطور الخطير الذي حصل لاحقا هو الإعتداءات الجسدية على إلينور من هذا الكيان المجهول او الروح الشريرة ، فكان يقذفها على الأرض ويقذف عليها الأشياء بعنف ويشدها ويقذفها من السرير ، وقد زادت الأمور سوءا حين بدأت تظهر على جسدها جروح وعضات وخدوش وغرس أبر في

في 30 أبريل 1926 ، وصل هاري برايس ، وهو باحث نفسي شهير  إلى فيينا ، وابدى إهتماما كبيرا بقضية إلينور وزار شقة الكونتيسة لعدة مرات ، وقد شاهد بعض الظواهر بنفسه ، وشاهد الخدوش والعضات على جسد إلينور ، وكان مقتنعا أن هذه الظواهر التي تحدث لا يمكن تفسيرها بالوسائل العادية لذلك قرر إحضار الكونتيسة وإلينور إلى لندن لدراسة الحالة في المختبر الوطني للبحوث النفسية ، وهو مركز انشأه و يديره بنفسه. وبالفعل وصلوا إلى لندن ومكثوا عدة اشهر ، وقد حظيت زيارة إلينور بإهتمام كبير من الصحف البريطانية آنذاك وتصدرت العناوين الرئيسية.

كانت إلينور تقضي عدة ساعات في المختبر ، أحيانا بمفردها ، وأحيانا أخرى برفقة الكونتيسة ، وقد كانت الجروح والعضات تظهر جلية اثناء مراقبتها.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *