واضع المصطلح هو سيغموند فرويد، وعقدة اليكترا كاضطراب قريبة من عقدة أوديب، إلا أنها تُعرّف بالتحديد بتعلّق الفتاة بأبيها وعدائيتها تجاه الأم لأنها تشاركها الأب.
أصل التسمية والأسطورة اليونانية
وتعود تسمية عقدة الكترا في أصلها إلى إحدى الأساطير اليونانية التي تتحدث عن ملك لديه من البنات ثلاث، إحداهن تدعى الكترا، استضاف أخٌ للملك يدعى أيمينانوس أمير طروادة ضيفاً في قصرِهِ، فاستغل ذاك الضيف غفلته واستمال امرأته ، وهربا معاً إلى بلاده وقد سرقا كنوزاً ثمينة من القصر، أصرّ أخ الملك على استعادة زوجته هيلين واستعان بحلفاءه ليتمّ أمره وعزم أخوه آجامنون أبُ البنات الثلاث على نصرة أخيه.
آجامنون وابنته الضحيّة
لكنّ آجامنون كان قد أثار حفيظة الآلهة بقتله ظبياً مقدّساً في أحد البساتين المحمية محرمة الصيد، وانشغل بالتباهي والمزاودة بقدرته على الصيد وتفوقه بها، ذلك قبل التوجه بحراً للحرب، لكن الريح حالت دون الإبحار، فأخبر العراف آجامنون بغضبِ الآلهة وبأنه يجب أن يضحي بإحدى بناته ليُغفرَ له، فكانَ به أن ضحى باحداهن.
الزوجة الحاقدة
فحقدت زوجته عليه، وكان له أحد من أقربائه يبطن له عداءً فاستغل طول غيابه واستمال زوجته حتى أضحى لها طفلةً منه، لكن آجامنون عاد من حربه آسراً ابنة ملك طروادة الجميلة، فأخفت زوجته كليمانترا حقدها وباغتته مع عشيقها فقتلاه، واستلم عشيق ها آجيستوس العرش وتربت الكترا في قصرهما.
كان لالكترا أخ صغير أرسله خادمٌ حكيمٌ من القصرِ خشيةَ أن يقتله آجيستوس ومنع آجيستوس الكترا من الزواج خشية أن تلد طفلاً ينتقم لآجامنون، فزوجها من رجل وضيع النسب لئلا يستلم طفل منها العرش.
الكترا وزوجها الفلاح
فعلم زوجها الفلاح بذاك ولم يمسها وعاشت خادمة في القصر بعد أن كانت سيدة فيه، وكان تكثر الأنينَ والشكوى والنحيب، فسأمت الأم حالها ذاك، وكانت الكترا دائما على أمل أن يعود أخاها أورسينوس لينتقمَ لوالدهما، وكان وقتها قد بلغ العشرون عاماَ فأمرته العرافة أن يعود لوطنه ليثأر لوالده فتعرّفت عليه الكترا من آثار ندب جرح قديم في وجهه بعد نفيها لكوخ زوجها الفلاح خارج القصر واصطحبته الى كوخها فرأى وضاعةَ حالها فغضب، واستدعى زوح اليكترا الخادم الذي ساعد في إبعاد أورسينوس عن الأعين وحمايته من القتل.
اقرأ أيضاً في لحن الحياة
4 طرق بسيطة وسهلة لتغيير عنوان IP لجهاز الكمبيوتر
الكترا والثأر
فحذره ذاك العجوز من جواسيس الملك و ضرورة اقترابهم من القصر بممارسة الخداع، فكانت الخطة أن يدعي الخادم موت أورسينوس في سباق للعربات في دلفى ، وأن موكب رفاته سيصل القصر ، تنكر اوسينوس بلباس رجل من عامة الناس يحمل إناءً مصنوعاَ من البرونز فيه رفات الأمير، الأم كانت تتقلب بين حالين حزنها لموت ابنها واطمئنانها من ناحية عدم انتقامه لأبيه ، وما إن خرجت أمه حتى بادرها بالحقيقة وباغتها بطعنة أنهت حياتها رغم توسلها الرحمة ، وكانت الكترا هناك تشجعه ليطعنها مرة أخرى، وعاد الملك متلهفاً لرؤية رماد الأمير فقادته الكترا الى الرسولين الذين يحملان الرفات، ووصل فوجد جثة مغطاة طلب منهما ازاحة الغطاء عنها فإذ بها جثة كليمانسترا ، فقاده اوسينوس الى المكان الذي قتل فيه والده وذبحه دون إشفاق.