يشاهد الاطفال في هذا الزمن الكثير من المشاهد القاسية فهم يخوضون الحروب ويشاهدون احتراق منازلهم وقد يشاهدون مقتل والديهم او فقدان اصدقائهم ويوكبون التشريد والنزوح ويضطرون إلى ترك مقاعد الدراسة فالأطفال هم الاكثر تضررا من الحروب لفهم تداعيات نمو الطفل في بيئة الحرب وما بعدها يتعين الأخذ في الاعتبار العواقب المباشرة للحرب على الطفل، وكذلك المتغيرات في البيئات القريبة والبعيدة منه، بما في ذلك الأسرة والمجتمع
: يجب علينا ان نكون القدوة الأعلى في تحمل الصدمات والصلابة في الأوقات الصعبة ولنكون جاهزين في اقامة الأنشطة مع الأطفال في اللحظة نفسها، ولكن لنتذكر أنه يمكننا تنفيذها في حال استطاعتنا ذلك، وإن الدعم الذي يتلقاه الطفل من الأهل والأصدقاء والأقرباء وقت الظروف
اقرأ أيضاًفي موقع لحن الحياة
تعرف على أسباب ضعف الشخصية عند الاطفال حتى تستطيع تفاديها
علاج التبول اللاارادي أو سلس البول عند الاطفال
الصعبة يحميه من الأوضاع الضاغطة نفسياً وعدم حصول مضاعفات مستقبلية وعلينا معرفة ان الاطفال ليمكنه فهم كل ما يجري من احداث وأيضاً لا يستطيع التعبير عن خوفهم عن طريق الكلام وهنا على الاهل فهم خوف الطفل من خلال سلوكهم وأن كل تغيير في بيئة الطفل قد يسبب ضغطاً نفسياً، ويسبب خوفاً لدى الطفل، فعندما يرى الطفل أباه وأمه خائفين فإنه يخاف أيضاً، فالأطفال يقلدون الكبار فيرتعبون ويخافون، فيجب التماسك في مثل هذه اللحظات العصيبة ومحاولة عدم إظهار الهلع والخوف أمام الأطفال.
يجب ان يكون الحديث مناسب لعمر الطفل عليك اولاً التفكير قبل الحديث معه التركيز على عمر الطفل وحاول أن تحمي الرضع والأطفال الصغار من الصور أو الأصوات التي من الممكن أن تخيفهم أو تقلقهم، وساعد الأطفال على التمييز بين الحقيقي والخيال، ودعهم يعلمون أنهم لن يتم التخلي عنهم وأنهم لن يتعرضوا للأذى، علماً أنه قد تحتاج إلى استخدام طريقة اللعب معهم للعمل حول المشاعر الشديد ويجب علينا أن نجيب عن أسئلة الطفل ببساطة وصدق، ولا نتركه في حالة لا يفهم فيها ماذا يحدث حوله، فلا يستطيع كل الأطفال أن يعبروا عن مشاعرهم، ولكننا الكبار نستطيع أن نتيح الفرصة للطفل ليحدثنا عن شعوره وعن مخاوفه، مع أهمية أنه إذا شعر الطفل بأن الآخرين يسخرون منه، ويستهزئون من مخاوفه، فلن يشاركنا بمشاعره في المستقبل، وهكذا نكون قد أضررنا بالطفل، والعكس هو الصحيح، ومن المهم كسر التوتر والتقليل من الخوف قدر الإمكان، من خلال الضحك واللعب، ويمكنكم قراءة قصص تتضمن أحداثاً جميلة، ولا ضير أن تكون من نسج خيالكم.
فبالنسبة إلى الأطفال ما دون سن الثانية فإنهم لن يستطيعوا “فهم” ما يحصل في محيطهم، ولكن بالتأكيد يشعرون بالقلق والتوتر في محيطهم، ولذلك من المهم أن نحافظ على روتين الحياة اليومية “قدر الإمكان”.
بينما الأطفال من سن 3-5 سنوات يخلطون الحقائق بالخيال، فلا تمدهم بمعلومات أكثر مما يسألون عنه، بل ساعدهم للشعور بالأمان وأنهم ليسوا في خطر، ساعدهم بوسائل متعددة كأن يمارسوا أنشطة الرسم ونشاط حركي يعبرون من خلاله عن مشاعرهم مثل التمثيل والرسم واللعب الخفيف.
اما الاطفال الذين هم في سن المراهقة يجب عليك البدء بمناقشتهم حول الأوضاع السيئة وذلك باستخدام اسئلة مفتوحة عليك تشجّع المراهقين على التعبير عن آرائهم وأفكارهم لتحسين الوضع، حاول احترام آراء أبنائك، حتى إذا كنت لا توافق عليه بشدة، وامتنع عن المجادلة حول ذلك أو التعبير عن آرائك بطريقة غاضبة، وساعدهم في العثور على أفضل الطرق للتعامل مع الوضع.
ولا ينبغي أن ننسى أن هناك فروقاً فردية بين الأطفال في ردود أفعالهم، وهذا يعتمد على نوع الحدث الصادم وطبع الطفل وعمره والجو العائلي، وعلاقة الطفل بأسرته وقدرته على التعبير عما يجول في فكره وتعبيره عن مشاعره.
وفي النهاية انت تعلم مدى نضج طفلك اكثر من اي شخص آخر ومقدر المعلومات التي يمكنه التعامل معها ويجب ان تغرس في انفسهم حب المساعدة حتى في هذه الظروف القاسية ولأتستغرب من شعور طفلك بالقلق والارتباك من مشاهد الحرب وقد تظهر اعراض الخوف وهي تبول لاإرادي التأتأة في الحديث أو الصراخ والبكاء بدون اي سبب واضح.. ونطلب من الله ان يحمى جميع الأطفال فهم نعمة من الله وخوفهم يقلقنا ويدمي قلوبنا….