حقوق الطفل في الإسلام

قال تعالى:

(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) 

وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لاحد الآباء:

«أحسن أدب ابنك فانك مسؤول عن بره إياك)

الأولاد الذين هم فلذات اكبادنا والذين خرجوا من أصلابنا نعمة من نعمِ الله فيجب المحافظة على هذه النعمة واعطاءها جميع حقوقها فكثيراً من الناس محرمون من هذه النعمة وهؤلاء الأولاد هم أمانة في أعناقنا ومن الوجب تنشئتهم بالشكل الصحيح وتعليمهم الأخلاق الحسنة والمبادئ الصحيحة لانهم بناة المجتمع والسبب في تطويره وتقدمه وازدهارهِ…..

والإسلام لم يقف مكتوف الأيدي حيال قضية الأولاد فعلمنا ديننا كيف نحفظ حقوق الأطفال وكيف نربيهم التربية الصحيحة ليكونوا أمل المستقبل ولايجوز التفريق بين الذكر والأنثى في منحهم الحقوق والرعاية الصحيحة وثبت ذلك في القرآن الكريم قال تعالى(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يتوارى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) وفي ذلك حماية لحقوق الأنثى “كما أثنى رسول الله على من يحسن تربية الإناث فقال: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا – وضم إصبعية)

اقرأ أيضاً:

كيفية التعامل مع الاطفال المتأخرين لغويًا

مراحل النمو اللغوى عند الاطفال

اسباب اسهال الاطفال الرضع و طرق الوقاية

اسباب اسهال الاطفال الرضع و طرق الوقاية

وسنذكر لكم حقوق الطفل كم أكد عليها الإسلام:

1-افتداؤه بذبيحة (العقيقة):وهي ذبيحة تذبح عنه في اليوم السابع من ولادته يقول رسول الله (الغلام مرتهن بعقيقته يُذبح عنه يوم السابع ويُسمى ويحلق رأسه)».

2-حقه في أسم مناسب يدعى له: أوجب الإسلام على الوالدين أن يكونوا باريين بأبنائهم ومن مظاهر هذا البر أن يحسنوا اختيار أسمائهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم)

3-حقه في الطهارة والنظافة (الختان):«وهو سنة مؤكدة للذكر»

4–حقه في المأكل والمشرب والملبس من مال حلال: حتى لا يُغذى بالحرام فلا بستجب الله دعاؤه فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّماءِ يا رَبُّ.. يا رَبُّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟))رواه مُسْلمٌ

5-حقه في اللعب والترفيه (الحق البدني):أكد الإسلام على أهمية اللعب لدى الأطفال وحث الوالدين عل مشاركة أبناءهم اللعب وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يلعب مع الحسن والحسين..

6-حقه في التأديب والتربية والمراقبة: من واجب الآباء مراقبة اولادهم ومتابعتهم واستخدام كافة الاساليب لكي يتربوا على المبادئ الصحيحة وعلمنا الإسلام عن كيفية التربية الصحيحة ومتى نبدأ بتعليمهم و يقول رسول الله عليه السلام:{ مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في الضاجع} وأفضل مثال ل تربية الأبناء هو القدوة الحسنه أي انه لو نشئ الطفل في جو أسلامي يسوده الصلاة وقراءة القران فهنا سوف يقتدي ب والديه ولن يجتاح إلى نصح مباشر، فمثلا عندما تشاهد الطفلة أمها تصلي فسوف تقوم بالوقوف بجانبها وتقليدها وهي تصلي

7-حقه في إبداء الرأي :كفل الإسلام للطفل حقه في التعبير عن رأيه ولكن ضمن الحدود المسموح بها ولنا خير قدوه في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما أتي النبي ﷺ بقدح فشرب منه وعن يمينه غلام أصغر القوم، والأشياخ عن يساره، فقال: يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ؟ قال: ما كنت لأؤثر بفضلي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه

8-حق الطفل في الحماية: حيث ركز الإسلام على حماية الطفل وخاصة حمايته من التمييز العنصري وهذا ما أكد عليه رسول الله عندما قال: (لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.

9-حق الطفل في المشاركة: المجتمع الإسلامي مجتمع تشاوري (وشاورهم بالأمر)، فقد أعطى الإسلام للجميع وخاصة للأطفال الحرية في التعبير عن آراءهم، ومشاركتهم للكبار في اتخاذ القرار.

10-حق الطفل في النماء والبقاء، في الهوية والجنسية: أوصى الإسلام وأكد على موضوع التزاوج، والعلاقة السليمة بين الرجل والأنثى، وتغريب النكاح، ومباعدة فترات الحمل، وحق الطفل في النسب وغيره من الحقوق التي تؤدي إلى طفل سليم ومعافى، وذو خلق وتربية إسلامية سليمة تنعكس على المجتمع بأكمله.

يجب علينا إعطاء الاطفال حقوقهم لكي نأخذ منهم الحقوق ولكي نأخذ منهم البر والعناية بنا عندما نكبر والاسلام حمل الآباء والامهات هذه المسؤولية واعتبرها أمانة في الاعناق

واعلم جيداً إذا انشئ الطفل تنشئة صحيحة وسليمة سيكون من السعداء حياته ويجب ان نزرع في اطفالنا الأخلاق منذ الصغر واعلم ان الاخلاق لا تُزرع بشكلها الصحيح إلا عن طريق الوالدين المسؤولية تقع عليهم فلنكن على قدرٍ من المسؤولية والوعي وان نحافظ على هذه النعمة التي وصفت في القرآن على انها زينة هذه الحياة…. 

                  (دمتم برعاية الله)