Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the arabic-webfonts domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/u888600242/domains/ilhyh.com/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
قصة وعبرة(التجارة مع الله) - لحن الحياة

يحكى ان رجل خرج فى يوم من الأيام ليتمشى قليلاً وفجأة رأى فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لديه بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذه البقرة ويتصدق بها لجاره ، قائلا فى نفسه : قال الله تعالى “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”.

وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جاره، فرأى الفرح والسرور علي وجهه وشكره كثيراً على معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء،
ومن شدة الحر والعطش لجاءالرجل فى يوم إلى الدحول وهي حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخرى .

وقف أولاده ينتظرونه وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعباناً أو شاة تحت الأرض وهلك، وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم .

فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقره التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا ، وذهب الأولاد ليأخذوا البقره، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا : أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أي شيء بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل : دلوني علة طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً .

و عندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطه وأوصله إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهه حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاه وحمله إلى داره حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً .

تعجب الرجل من أمره وسأله كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل : سأخبرك قصتي العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراه فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه

اقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة 

قصص واقعية عن الاستغفار ستجعلك تداوم عليه

قصص عن نتائج الاختلاط وعواقبه

قصص مضحكة من نوادر الحمقى والمغفلين

عجائب القصص لفضل الصلاة على النبي

إقرأ أجمل قصص جحا وأشهرها

إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعه .
فأخبره الرجل عن سبب إنقطاعه وهو أن أبناؤه جائوه ليأخذوا منه البقره التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صل الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه .
قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ” أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً “، وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله

محمد ابو خاطر
محمد ابو خاطر
المقالات: 50

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *