صلاة الجنازة(حكمها – فضلها-كيفية صلاتها)

صلاة الجنازة في الإسلام هي صلاة تصلى على الميت غير الشهيد عند المسلمين، والموت حق على كل مخلوق كبيرا كان ام صغير لقوله تعالى ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) ويجب على كل مسلم ان يتجهز لهذا اليوم الذي لا مفر منه وان يكثر من عمل الخيرات ويجتنب فعل المعاصي وفي مقالنا اليوم سنتعلم ما هو حكم صلاة الجنازة وفضلها وكيفية صلاتها

اولاً :حكم صلاة الجنازة في الإسلام من المتفق عليه بين أئمة الفقه فرض كفاية، لأمر النبي محمد بها ولمحافظة المسلمين عليها. روى مسلم اي اذا صلاها عدداً من المسلمين يسقط عن الباقين روي عن أبي هريرة في صحيح البخاري ومسلم: أن النبي ﷺ كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلاً، فإن حدث أنه ترك وفاء صلى، وإلا قال: «صلوا على صاحبكم>>ثانياً: فضل صلاة الجنازة: من المؤكد كل فعل يفعله المسلم له فضل في الإسلام و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين ويوصينا رسولنا الكريم يجب عليك ان تبادر على صلاة الجنازة لما لها من فضل واجراً عظيم «إذا حملت يوما جنازة فاعلم أنك بعدها محمول» «صل قبل أن يصلى عليك>> ويجب عليك دائماً انك ستحمل يوماً من الأيام وسيصلى عليك كم تصلي انت الآن فعليك ان تعد العداة لهذا اليوم ثالثاً: كيفية صلاة الجنازة: يسن أن يقوم الإمام عند رأس الرجل متجهاً إلى القبلة، وعند وسط المرأة، لفعله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود وصححه الألباني في أحكام الجنائز

السنة أن يتقدم الإمام على المأمومين، ولكن إذا لم يجد بعض المأمومين مكاناً فإنهم يصفون عن يمينه وعن يساره.ويسن أن يرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة، لفعله صلى الله عليه وسلم. أخرجه الدارقطني وجوّد إسناده الشيخ ابن باز كما في فتاواه.

يكبر الإمام أربع تكبيرات، كالآتي:

التكبيرة الأولى:بعد التكبيرة يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقر أسورة الفاتحة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ .وهناك إشارة إلى عدم مشروعية دعاء الاستفتاح، وهو مذهب الشافعية وغيرهم، وقال أبو داود في المسائل «(153): سمعت أحمد سئل عن الرجل يستفتح على الجنازة: سبحانك اللهم وبحمدك …؟! قال: ما سمعت»

التكبيرة الثانية: بعد التكبيرة الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفعل في التشهد، أي يقول: (اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد)وإن اقتصر على قوله: (اللهم صلِّ على محمد) فإنه يجوز.التكبيرة الثالثة: بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت بما ورد من أدعية، ومن ذلك قول:(اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعافِهِ وَاعْفِ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُ وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ داراً خَيراً من دارِه وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَةَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَنَجِّهِ مِنَ النّارِ، وَقِه عَذابَ القَبْرِ) رواه مسلم وأحمد ووردت أدعية أخرى يمكن الرجوع إليها في كتب الأذكار.التكبيرة الرابعة: بعد التكبيرة الرابعة يقول: (اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ) ذكر النووي في كتاب رياض الصالحين وقال الشيخ ابن جبرين إنه الأفضل.

اقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة 

الصلاة النارية فضلها وكيفيتها

تعرف على سنن الصلاة وأنواعها

كيفية دفن الشهيد و الصلاة عليه

الوسوسة في الصلاة و طرق علاجها

طريقة دفن الميت في الأسلام

أو يسكت قليلاً، ثم يُسَلم عن يمينه تسليمة واحدة، لفعله صلى الله عليه وسلم، رواه الحاكم وحسَّن إسنادَه الألباني في أحكام الجنائز (ص129)، ويجوز أن يسلم تسليمة ثانية عن يساره، لورود أحاديث في ذلك. انظر أحكام الجنائز للألباني

  (رحم الله اموتنا واموات المسلمين) 

محمد ابو خاطر
محمد ابو خاطر
المقالات: 50

تغمرنا السعادة برؤية تعليقاتكم .... اترك رد