إذا كنتِ تشعرين بتقلبات المزاج والغضب غير المبرر وأعراض أخرى مزعجة ، فأنتِ لستِ الوحيدة عزيزتي.. إذ أثبتت الإحصائيات أن 48% من نساء العالم يشعرن بأعراض متفاوتة الحدة قبل الطمث ، ممكن أن تكون أعراض جسمانية مثل الصداع ، وممكن ان تكون نفسية مثل الاكتئاب.
وهذا مايسمى بمتلازمة الطمث أو متلازمة ماقبل الحيض .. دعيني أخبرك بعض المعلومات عنها: ماهي ، أسبابها ، طرق العلاج وغيرها الكثير…
متلازمة ماقبل الحيض (PMS):
وهي مزيج من التغييرات التي تعاني منها العديد من النساء قبل حوالي أسبوع أو اثنين من الدورة الشهرية وتؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية والعواطف ، والصحة البدنية ، والسلوك . وهذه الحالة تُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض (Premenstrual syndrome) وتستمر خلال دورة الحيض.
أسبابها:
أن السبب الدقيق للشعور بالاكتئاب أثناء وقبل الحيض غير معروف بشكل قطعي، ولكن من المحتمل أن يكون مرتبطاً بالتقلبات والتغيرات الهرمونية التي تحدث في الفترة بين التبويض وبداية الدورة الشهرية والتي تسمى الطور الأصفري.
فإن الانخفاض في هرمونات الأستروجين والبروجسترون الذي يحدث بعد الإباضة هو السبب الحقيقي، حيث تُسبب انخفاض إنتاج هرمون السيروتونين الذي يعد ناقل عصبي كيميائي يُساعد في تنظيم الحالة المزاجية والشهيّة ودورة النوم.
أيضاً قد يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين إلى إفراز هرمون الىNorepinephrine، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الدوبامين والأسيتيل كولين والسيروتونين. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات أيضاً إلى مشاكل في النوم وتؤدي إلى مزاج منخفض أو مكتئب.
أيضاً الأسباب الجينية إذ وجدت دراسة أن ما يقارب من 70% من النساء اللواتي يصبن باكتئاب الدورة الشهرية أُصيبت أمهاتهن بنفس الأعراض من قبل.
ويمكن أن يسبب انخفاض مستوى السيروتونين :
- الحزن
- القلق
- حدة الطباع
- اضطرابات النوم
- التوق للطعام
وهذه كلها أعراض شائعة لمتلازمة ما قبل الحيض، والاضطراب المزعج السابق للحيض.
عادة ما تختفي هذه الأعراض حين تبدأ مستويات الإستروجين والبروجسترون في الارتفاع مجدداً، عقب بداية دورة جديدة.
ورغم الارتباط بين الناقلات العصبية والهرمونات الجنسية، فإن السبب وراء مرور بعض الفتيات والنساء بمتلازمة ما قبل الحيض، والاضطراب المزعج السابق للحيض دون غيرهن، مازال أمراً مبهماً.
الأعراض:
- عدم الاهتمام بالأنشطة والعلاقات اليومية التي كانت محط اهتمام سابقاً.
- التعب وانخفاض الطاقة.
- تقلبات في الشهية، فقد تزيد الرغبة في تناول الطعام بشكل كبير، وأحياناً تفقد هذه الرغبة تماماً.
- الحزن واليأس، وربما التفكير بالانتحار.
- الشعور بالقلق الدائم، والتوتر الواضح.
- تقلبات مزاجية حادة، يرافقها نوبات بكاء ونوبات ذعر بشكل مفاجئ.
- الغضب واستثارة المشاعر بسرعة، وزيادة المشاجرات الشخصية.
- عدم انتظام فترات النوم، فتتراوح بين النوم الكثير، والنوم القليل والمتقطع.
- صعوبة في التركيز.
- الصداع.
- الإفراط في الحساسية للضوء أو الصوت.
- آلام في المفاصل والعضلات.
- تورم وانتفاخ الثدي.
- الاضطرابات العاطفية الموسمية وشعور خارج عن السيطرة.
- تغيير في الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن المرتبطة باحتباس السوائل.
- انتشار حب الشباب.
- الإمساك أو الإسهال.
- الألم أو الانتفاخ في منطقة البطن.
من الذي يصاب بمتلازمة ماقبل الحيض؟
حسب الإحصائيات فإن ثلاث من كل أربع نساء يصبن بأعراض متلازمة ماقبل الطمث في مرحلة ما من حياتهن.
قد تحدث المتلازمة السابقة للحيض في كثير من الأحيان عند النساء اللاتي:
- لديهم مستويات عالية من التوتر.
- لديهم تاريخ عائلي من الاكتئاب .
- لديهم تاريخ شخصي من اكتئاب ما بعد الولادة.
هذا ينطبق بشكل خاص على النساء اللواتي يكون مزاجهن حساساً لتغير مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية. في السنوات التي تسبق سن اليأس ، ترتفع مستويات الهرمونات لديك وتنخفض بطريقة غير متوقعة حيث ينتقل جسمك ببطء إلى سن اليأس. قد تحصل على نفس التغييرات المزاجية ، أو قد تزداد سوءاً.
اقرأ أيضاً في موقع لحن الحياة:
فوائد المشي أثناء الدورة الشهرية
أعراض انقطاع الطمث او توقف الدورة الشهرية قد تؤدي إلى ضبابية الدماغ
العلاج:
تختلف طرق علاج اكتئاب الدورة الشهرية، ومن أهم الطرق المستخدمة في أغلب الأحيان من أجل علاجه ما يلي:
1. ممارسة الرياضة:
إن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يعمل على تحسين المزاج والتقليل من اكتئاب الدورة الشهرية، حيث ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة خلال 5 أيام في الأسبوع على الأقل، ولكن حتى المشي لمدة 20 إلى 30 دقيقة لمدة 3 مرات في الأسبوع يساعد بشكل كبير على تحسين المزاج والاكتئاب.
2. تغيير النمط الغذائي:
حيث أن تناول الأطعمة الصحية من الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه والتقليل من الموالح والسكر والكافيين والكحول يقلل من أعراض اكتئاب الدورة الشهرية.
3. المكملات الغذائية:
أشارت بعض الدراسات أن تناول مكملات الكالسيوم (1000 إلى 1200 ملليغرام يوميًا) قد يساعد على تخفيف حدّة أعراض اكتئاب الدورة الشهرية، كما يمكن إيضًا الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان قليلة الدسم (الحليب واللبن والجبن).
4. المضادات غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs):
حيث أن تناول هذه المسكنات تعمل على تخفيف آلام تشنجات البطن والصداع وبذلك تقلل من أعراض الاكتئاب الذي تسببه هذه الآلام.
5. مضادات الاكتئاب:
تعمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors) على إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مما يزيد من مستويات السيروتونين في الدماغ هي خط العلاج الأول الذي نجح في تقليل أعراض المزاج والاكتئاب.
6. الدعم النفسي من المحيط:
وذلك عن طريق محاولة تفهم الحالة العصبية والمعاملة معها بشكل صحيح ، إزالة مصادر التوتر والقلق وإن صغرت وأخيراً التعامل بلطف وحنان والاستيعاب الكامل ضمن هذه الفترة.
7. موانع الحمل الهرمونية:
توقف هذه الأدوية الإباضة، مما قد يخفف من أعراض الدورة الشهرية، ولكن يجب أن تأخذ بعد استشارة الطبيب المختص.